"كورونا".. من الفيروس إلى الجائحة

 

أسماء بنت غابش الخروصية

كورونا.. وطلابنا

"سلمناكم طلابنا أولادكم، أولادنا، حافظوا على سلامتهم كونوا لهم وقاية من فيروس كورونا".

هكذا قيل لأولياء أمور الطلبة، لأنهم كانوا في مأمن تحت سيطرة وإشراف تربوي آمن.بعيد عن الاختلاط العشوائي، حتى لا يكونوا عرضة لانتقال المرض إليهم بسرعة، هنا وجدنا مجتمعًا مثقفاً بكل المقاييس أولياء أمور قادرين على المشاركة في إدارة الأزمة في البلاد وهذا نابع من الكاريزما التي ورثهم إياها القائد قابوس الخالد في قلوبهم، وحبهم للوطن هم قادرون، أما الطلبة فهؤلاء السواعد من يعول عليهم الوطن مستقبلاً في تحدي الظروف والأزمات حيث أصبحت لديهم ثقافة عالية حول المرض، وتجنب انتقال العدوى والاستفادة من الوقت في برامج تربوية مفيدة في مجال دراستهم، لهم ترفع القبعة ولأمهاتهم الشكر الجزيل.

كورونا وغزو العالم:

كورونا.. سمع أصوات كل العالم تتعالى عن الحرب والمناوشات وكل يتوعد الآخر بالنيل منه والقضاء عليه، فجاء هو ليقوم بحرب الجميع وفتك بالبشرية، جاء بسلاحه الخفي الفتاك جاء ليعرف الجميع بأنَّه ليس له حدود، سفره بين دولة وأخرى في ثوان وبلا استئذان.... كان الأمر في البداية استهتارا عند البعض وأنه بالأمر الهين، وأنه سيقضى عليه في لمح البصر، ولكنه هو من قام بهذا الدور، وحارب الجميع وغير توقعاتهم وحساباتهم حوله.

كورونا... جرس إنذار:

كورونا جاء ليوحدنا من جديد لمواجهة الأزمات...لا لنخلق نحن الأزمات والشرور....جاء لنراجع أنفسنا ونتقرب من الله أكثر في لحظة كثر الصراع والنزاع... جاء ليجعلنا نجدد الأمل في مواجهة هذه الأزمة والمحنة. فنسأل الله العفو والعافية.

كورونا.. واحترازية مؤقتة:

هي إجازة وقائية، احترازية وليست للنزهة، الدروس التي تلقاها طلابنا في بداية الأمر ساعدتهم وستساعدهم أثناء تواجدهم في المنزل، وكيف يديرون أنفسهم ومسؤولياتهم بمساعدة الأهل لتجاوز هذه الأزمة أو المحنة هم شباب قادرون، استوعبوا الدروس التثقيفية جيدا عن هذا الموضوع. خلقوا لأنفسهم برامج مفيدة للقضاء على ملل الجلوس في البيت لهم كل الامتنان.

كورونا.. وشيابنا:

تبقى السالفة مع بعض الشياب وهذا الضيف الثقيل، أغلبية الشياب لا يقتنعون بوقف الزيارات بين الأهل. هم أكثر عرضة للوباء بسبب الأمراض المزمنة معهم، فكيف السبيل في ذلك كيف السبيل إلى إقناعهم..الله يهديهم. لديهم فكر قديم. عمان مرت بمثل هذه المحن من الأوبئة. هي من عند الله وهو يحمينا ويحفظنا....ونعم بالله..، ولكن الله قال (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).أمرنا باتباع النصائح والإرشادات من المصادر الموثوقة. ولكن هم بفطرتهم يغلب عليهم الطابع العفوي..مقولتهم: "خذ زنجبيلا والمعافي الله" عندما تقول لهم نلتزم أسبوعين في البيت احترازا، يرونها وكأنها سنتين. الله يحفظهم ويحفظ سائر المسلمين، براءة شياب.

كورونا.. الهاجس المقلق:

شيء لا يخفى على الجميع في بداية الأمر كان فيروسا كباقي فيروسات أمراض الشتاء كالأنفلونزا العادية... ولكن غير الحسابات جاء هو الابن المدلل تربى على الغالي، ويريد أن يأخذ منا أرواح كل الغالين والعياذ بالله.هنا تولدت المخاوف من هيستريا هذا المرض، وهيستريا تفكيرنا فيه... وربما ترجع هسترتنا إلى استخدامنا الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، كل يدلو بدلوه حول الموضوع. سبحان الله، ولم يأخذوا المعلومة من المصادر الموثوقة كالعادة.

اللهم ارفع عنَّا وعن بلادنا وعن سائر بلاد المسلمين والبشرية جمعاء كل بلاء.. اللهم آمين.

تعليق عبر الفيس بوك