إنهاء الأزمات للتفرغ لـ"كورونا"

 

تواجِه البشرية خطرًا داهمًا يُهدِّد بوفاة مئات الآلاف من البشر إنْ لم يكن الملايين في أسوأ سيناريو؛ وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على مستوى العالم؛ الأمر الذي يستدعِي تكاتف الجهود وتوحيدها من أجل إلحاق الهزيمة بهذا الفيروس التاجي؛ لذلك ينبغي إنهاء الأزمات العالمية الأخرى بصورة عاجلة للتفرغ لجهود مكافحة الفيروس.
فالأوضاع في الشرق الأوسط وما تشهده دولٌ منه، تحتاج إلى إعادة نظر عميقة من قبل الفاعلين الرئيسيين؛ إذ يجب إنهاء الصراع في سوريا والحرب في ليبيا، ووضع حدٍّ للمأساة اليمنية، فضلا عن عددٍ من القضايا الملحة الأخرى التي تتعلق بأسعار النفط والركود الاقتصادي؛ فإذا ما أنهينها مثل هذه القضايا سيتفرَّغ العالم إلى محاربة الفيروس، وتتمكَّن الحكومات من تخصيص الميزانيات اللازمة لتمويل البحث العلمي من أجل التوصل للقاحات أو أدوية مضادة لهذا الفيروس.
... إنَّ التفكيرَ الأنانيَّ والرغبة في السيطرة على مقدرات الدول من قبل القوى العظمى أو المتناحرة على ثروات الدول، لن يُؤدي بهذا العالم سوى إلى الخراب ومزيد من التدمير، فيما أنَّ التعاون والتضامن يكفلان إخراج العالم من كبواته التي كثرت.

تعليق عبر الفيس بوك