بعد عودتهم إلى السلطنة

الطلاب المبتعثون يروون تجربة العزل الصحي في الخارج

...
...
...
...
...
...


-أحد العائدين من أمريكا: موظفي وزارة الصحة تعاملوا معنا بحرصٍ لتجنب انتشار الوباء

- عبد الله: على الجميع الالتزام بالعزل الصحي وهو فرصة لممارسة الهوايات

مسقط- العمانية

أعرب عدد من الطلاب العمانيين العائدين إلى أرض الوطن عن بالغ العرفان والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - وحكومة السلطنة وذلك بما تفضل به جلالته من أوامر سامية بشأن عودة الرعايا العمانيين إلى البلاد.

كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم إلى اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19) برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية على جهودها المتواصلة في هذا الشأن في كافة القطاعات المختلفة ومنها قطاع العزل المؤسسي والمنزلي للمواطنين والطلبة العائدين من خارج السلطنة ،

حيث تم تجهيز العديد من الفنادق والمرافق السياحية لتكون مقرا لإقامة أبناء السلطنة العائدين من الخارج وذلك لقضاء فترة العزل الصحي المؤسسي .

وأشاد أبناء السلطنة في لقاء مع وكالة الأنباء العمانية بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة من أجلهم من كافة الجهات ذات الاختصاص، مؤكدين على أهمية التكاتف من كافة أفراد المجتمع حتى زوال الأسباب لهذا الوباء.

وقال الطالب عبدالله بن يوسف الصبحي العائد من الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الموافق ٢٧ مارس ٢٠٢٠ والذي يقيم الآن في إحدى المؤسسات الفندقية : إن الملحقية الثقافية بواشنطن قامت بكل الإجراءات اللازمة لضمان حصول كل طالب يرغب في العودة الى الوطن على تذكرة ، وربما كان الوضع أسهل للطلبة الذين حجزوا مسبقا.

وأضاف انه تم استقبال الطلاب القادمين من قبل موظفي وزارة الصحة، والتعامل معهم بحرصٍ لتجنب انتشار الوباء، وكانت هناك بعض الفحوصات المبدئية للطلاب التي يتم من خلالها تصنيف الحالات الصحية للطلاب، إلا أن هذه الفحوصات المبدئية غير كافية للتحقق من وجود الوباء في الجسم، فكان العزل المؤسسي هو الحل للحد من انتشار هذا الوباء، حيث تم نقل الطلاب من المطار إلى أماكن العزل المؤسسي مع مراعاة الاحترازات الوقائية في معظم الأوقات.

وأوضح إنه بعد الفحص المبدئي يتم نقل الطالب إلى العزل الصحي وفي حالة وجود أعراض هذا الوباء والتي فصلت للطلاب في المطار، يتواصل الطالب مع المشرف الصحي للإبلاغ عن حالته الصحية لكي يتم التعامل معها بالشكل الصحيح .

وقال عبدالله: أخاطب زملائي الطلبة العائدين والقادمين من دول الابتعاث بعدم التهاون في اتباع الإجراءات الوقائية لهذا الوباء ، والالتزام بالعزل الصحي المقرر لهم، زيادة على إكمال الدراسة عن بعد، مضيفا إن العزل الصحي يعد فرصة رائعة لقضاء الوقت مع النفس وممارسة الهوايات الأخرى.

الوطن أمانة والتزام ومسؤولية ، بهذه العبارة بدأت إسراء بنت عبدالله الهاشمية، طالبة مُبتعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عادت إلى أرض الوطن بتاريخ ٢٤ مارس ٢٠٢٠ حديثها ، وقالت في الحقيقة إنني لن اتكلم كحديث ولكن أتحدث اليكم لأسرد للجميع قِصة الرعاية لنا، حيث احتضنتنا بلادنا عمان وكانت في رعياتها كالأم حينَ ترعى أبناءها، منذُ أن حطّت أقدامنا أرض الوطن بدأ اهتمام الجهات المختصة الشديد ، نقلونا بكل سلاسة لنقطة التجمع ثُم قاموا بإرشادنا وتوعيتنا، بطرق عديدة منها: إعطاؤنا ورقة تلخص الإرشادات، ليسهل علينا الرجوع إليها إن أشكل علينا أمرٌ ما.

 

وأضافت "في ظروف كهذه نرى أن للكادر الطبي حضورًا واضحًا، فقد كان لهم دور عظيم، واجتهادهم الذي لا يُنكر ليس عليه غبار ولا شك أنه يحسبُ لهم ، فقد كانوا يحافظون على المسافة بيننا، ويترددون علينا باستمرار، تارة لقياس درجة الحرارة، وتارة لطرح بعض الأسئلة المهمة، كسؤالهم عن أقرب مركز صحي في المنطقة التي نسكنها، كما قاموا

بتخييرنا بشأن المكان الذي نرغب في قضاء العزل الصحي فيه، حتى بعد معرفتهم بإصابتي بالمرض، وبطول مكوثنا في المطار كانوا يمدوننا بـالكثير من النصائح والتعليمات، أخبرونا بضرورة أن نبقى في غُرف منعزلة ، ولا يزال اهتمامهم حاضرًا حتى ونحن في العزل المنزلي، يتصلون بي كل يوم للاطمئنان على صحتي".

 

ختامًا أود أن أشير إلى ضرورة الالتزام بالعزل الصحي، وعندما أقول عزلا صحيًّا أقصد به العزل التام عن أي إنسان، حتى لو كان رفيقك الذي معك في السفر، وهذا من باب أخذ الحيطة والحذر، والحد من انتشار الوباء،

وظهرت أهمية هذا الأمر بوضوح فيما جرى معي وأختي افقد أُصبت بالمرض ولم تصب هيَ و الحمد لله على الرغم من تواصلنا المباشر واحتكاكنا ببعض لمدة طويلة ، من الولايات المتحدة حتى وصولنا للسلطنة، ولكن أثناء العزل انفصلنا اتباعًا للتعليمات، وإن لم نقم بذلك، فكانت احتمالية إصابتها بالوباء أكبر، فبفضل الله وعنايته والتزامي بالتعليمات حميتُ أختي وساهمت في الحد من انتشار الوباء.

أما سعيد بن خليفة القصابي قادم من الولايات الأمريكية قال إن كلمة الشكر لا تفي القائمين على الجهود لمكافحة هذا الوباء فشخصيا ومنذ أن ركبت الطائرة تم تسليمي استمارات تعبئ فيها بياناتك الصحية وهل التقيت بشخص مصاب او هل تعاني من بعض الأعراض ، ثم استقبلنا فريق من وزارة الصحة في مطار مسقط و الذي قام بعملية التوعية عن العزل الصحي وعن فيرس كورونا و قاموا بقياس درجة حرارة كل منا على حده .. كما قاموا بعمل فحوصات أخرى للذين يعانون من الأعراض وقد اخترت العزل المنزلي ، ومنذ وصولي اتصل بي موظفون من المر كز الصحي في

اليوم التالي للاطمئنان علي وهم على تواصل مستمر للاطمئنان على حالتنا الصحية ولابد لي ان اقول شكرا على الجهود المبذولة التي يثني عليها الجميع والتي لم تتوفر في أمريكا ، وأناشد كافة الأسر بالتحمل وعدم التلهف في لقاء ابنائهم وبناتهم الذين هم في الحجر المؤسسي أو المنزلي، فكلها أيام معدودة ولكنها تشكل فارقًا ولابد أن يكون إيماننا بالله قويا

ونضع نصب أعيننا مصلحة وطننا ونقدر جهد القائمين على هذا العمل.

 

أما حنان الهاشمي القادمة من الولايات المتحدة الامريكية مساء يوم ٢٤ مارس ، قالت: في البداية نشكر الله على أننا في وطننا عمان صحيح أننا واجهنا صعوبة حتى تمكنا من حجز رحلة من الولاية التي كنا متواجدين فيها إلى عمان بسبب الرحلات الملغية وقبل كل شيء لابد أن أشيد بالإجراءات التي تتم في مطار مسقط الدولي ، والتقيد بكافة الإجراءات الوقائية من خلال المعطيات والإرشادات التي تصلنا من قبل وزارة الصحة وغيرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث كنا ثلاثة أفراد أنا ووالدي وأختي وقد انضمت إلينا أختي في المطار حيث كانت قادمة من ولاية أخرى، و التزمنا نحن الثلاثة بالاحتياطات اللازمة والابتعاد عن بعضنا البعض ؛ بسبب أننا لم نكن نعرف أيّا منا التقى بشخص مصاب ، وهذا أمر مهم جدا لأي شخص حيث إن الثقة في أن فلانا أعرفه ولا خوف منه هذا كلام غير

صحيح فهذا وباء لا يعرف أحدًا ويعتمد على ثقافة الشخص، وهنا تم تجهيز استمارة يتم من خلالها ذكر بعض البيانات المهمة إضافة الى فحص الحرارة وقد اخترنا برغبتنا العزل المنزلي مع التأكيد علينا بأن يكون كل شخص في غرفة منفصلة وهذا ما اود أن أشكرهم عليه حيث كان في خطتنا أنا وأختي ان نكون في غرفة واحدة ولكن مع توجيههم لنا وأن

الموضوع سيكون لصالحنا وقد عرفنا بعد ذلك أن كلامهم صحيح.

من جانبه قال إسماعيل بن إبراهيم العبدلي قادم من ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية الحمد لله لقد وصلنا مساء يوم الثلاثاء أرض الوطن بسلام ولقد كانت الرحلة طيبة و تم تيسير الأمور لنا لنستطيع العودة في أقرب فرصة في البداية تم تزويدنا بالمعلومات و الإجراءات الواجب اتباعها في البلد المقيم للتأكد من سلامتنا و تجنب الإصابة بالفيروس، ومن العقبات التي واجهناها أن رحلتنا كان من المفترض أن تكون مساء يوم الخميس و لكن للأسف تم إلغاؤها فتداركنا الوضع وقدمنا الرحلة إلى يوم الاثنين قبل أن يتم إغلاق المطارات وعند وصولنا لمطار مسقط الدولي تم فحصنا للكشف عن وجود أي أعراض مبدئية و من ثم تم تخييرنا بين العزل المنزلي و المؤسسي، حيث تم توفير أرقى الفنادق والمؤسسات لاحتضان الطلبة في فترة العزل لضمان راحتهم، ولكني فضلت العزل المنزلي، وخلال فترة العزل كان يتم التواصل معنا عن طريق الهاتف للاطمئنان على حالتنا.

وأود إيصال رسالة لزملائي الطلبة وهي أن يتقيدوا بإجراءات العزل الصحي ليتم السيطرة على الوضع بشكل أفضل و التخلص من هذا الفيروس، و نعود جميعا إلى حياتنا الطبيعية وأتمنى للجميع دوام الصحة والعافية.

 

واختتم حمد بن خلفان الوهيبيً ولي أمر طالبة مبتعثة قادمة من سكوتلاند، حيث قال بعد التواصل مع الملحقية ببريطانيا تم حجز التذكرة لابنتي للعودة للسلطنة تخوفًا من انتشار كورونا في بريطانيا ومناطقها وقد وصلت ابنتي مع عدد من الطلاب إلى مطار مسقط وتم استقبالهم من قبل الطاقم الطبي الذي أُعد للفحص عن كورونا وتم إعطاؤهم محاضرة عن كيفية العزل الصحي المنزلي والترتيبات وعدم الخروج لمدة 14 يوما ومن ثم تم أخذ عينات من الأنف والحلق وأخذ البيانات الشخصية وطريقة التواصل معهم

 

ومن ثم اخذتها للمنزل وللعلم تم تجهيز الغرفة الخاصة بها وعمل الخصوصيات لها من ناحية توفير المعقمات والكمامات والأدوات الصحية وأيضا توفير ما تطلبه من وسائل ترفيهية كتلفزيون وإنترنت وجهاز كمبيوتر للتواصل مع جامعتها للدراسة عن بعد وتغذية منفردة لها، وهناك تواصل من وزارة الصحة للاطمئنان على حالتها ، والحمد لله أكملت

الآن عشرة أيام والأمور على ما يُرام ، و أدعو الطلبة القادمين من أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وستكون ابنتي الأخرى المبتعثة من أستراليا بأن يتقيدوا بالعزل الصحي المؤسسي الذي توفره الدولة لهم من خلال الإقامة بالفنادق لمدة 14 يوما كإجراء احترازي حماية للصحة العامة .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك