الرواس – وليد الخفيف

نفى الشيح علي الرواس رئيس نادي ظفار نيته في الترشح لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم في الانتخابات القادمة ، مؤكدا أنه لا يفكر مطلقا في خوض أي تجربة انتخابية لاي اتحاد رياضي ، ملمحا تمسكة برئاسة زعيم الأندية العمانية .

وقال الرواس في تصريحات اعلامية : دُعيت من شخصات كبيرة لخوض الانتخابات المقبلة على مقعد رئيس اتحاد " القدم " او اتحادات اخرى ، وبادروا بتقديم الدعم والمؤازرة اللازمتين ، غير انني لا اتطلع لخوض تلك التجربة ، وكل ما آمله ان يضع جميع المسؤلين في الاتحادات الرياضية المصلحة العامة نصب اعينهم ، وأن يترجموا حديثهم لواقع ملموس . بات حريا بنا ان نتخلص من التكتلات والتحزبات وان نتجرد من الأهواء الشخصية قبل العملية الانتخابية . توزيع المنصاب في الاتحادات كما توزع الكعكة أمر غير مقبول ، لذا فدعوتي موجهة لوزارة الشؤون الرياضية لتغير النظام الأساسي في كل الاتحادات الرياضية ، واعتماد بند يمنع ازدواجية المناصب من اجل اتاحة الفرصة لجيل واعد من الشباب الطموحين".

وأبدى الرواس معارضته لنظام الانتخابات المعمل به في الاتحادات الرياضية في السطنة قائلا : لست مقتنعا بالديمقراطية المطلقة . رغم تطبيقها في دول عدة غير انها لم تؤتي ثمارها في السلطنة التي كانت سباقة في العمل بهذا النهج . علينا ان نتمسك بخصوصيتنا من اجل اختيار الافضل وفق معايير مغايرة . بعض الاجتماعات قد تفضي إلى قرارات لا تصب في المصلحة العامة . السياسة المعمول بها في الانتخابات والقائمة على تبادل الترشيح بين من لهم حق التصويت في الاتحادات المختلفة أثر سلبا على رياضتنا وبات من الضروري أن نصل لصيغة مختلفة ترتكز على اعلاء المصلحة العامة ".

وتابع : ادعو اتحاد كرة القدم والاندية ان تمنح العضوية أو الرئاسة الشرفية لرياضيين أو صحفيين أو إداريين سابقين من ذوي الخبرة والكفاءة للاستفادة من فكرهم لثراء الجمعيات العمومية مع الالتزام بالنظام الاساسي الذي يمنعهم من حق التصويت ".

وعن رأيه في الأزمة الحالية وتأجيل الدوري إلى سبتمبر القادم قال الرواس : نادي ظفار ليس لديه مشكلة سواء بالتأجيل او غيرها من القرارات . الوضع الان لا يقبل النقاش وعلينا ان نتعامل مع الواقع وننفذ تعليمات الحكومة .علينا ان نطبق الاجراءات القانونية المنصوص عليها في النظام الاساسي وعلينا ايضا ان ننتظر قرارات الاتحاد الدولي في تعامله مع المسابقات المتوقفة حاليا بسبب الازمة".

واضاف : بعض الاندية لا تجد غضاضة في التأجيل حتى شهر سبتمبر خاصة الاندية حققت هدفها في البقاء . التأجيل قد يكون تحديا للاندية التي تتنافس على اللقب أو تصارع من اجل الهروب من شبح الهبوط . البقاء على نفس قائمة اللاعبين حتى عودة الدوري في سبتمبر لاستكمال المباريات الثلاث ثم فتح باب الانتقالات لتسجيل قائمة جديدة بعد ايام لخوض الدوري نسخة 2020/2021 ، امر صعب ولا يحقق الهدف الفني والإداري ويحمل تبعات كثيرة".

 واشار الرواس ان قرار التأجيل أو تعليق النشاط ليس من اختصاصات الجمعية العمومية ، وانما هو حق اصيل لمجلس الادارة الذي استقى قراره من قرارات اللجنة العليا ووزارة الشؤون الرياضية ، مشيرا ايضا ان النظام الاساسي لا يتضمن بندا صريحا يجيز لاتحاد الكرة انهاء المسابقة واعلان المتصدر بطلا حال مواجهة ظروف استثنائية تحول دون استكمال الدوري كالتي نعيشها حاليا .

وقل الرواس انه لا يعارض بصفته الشخصية اعلان السيب بطلا وانما كرئيس لناد كبير له قاعدة جماهيرة عريضة واعضاء في الجمعية العمومية علي ان ادافع عن حقوقهم مضيفا بالقول: لو هناك بند قانوني يجيز اعلان السيب بطلا فعلي الاتحاد أن يبرزه . قرار الاتحاد يأتي انطلاقا من واقع النظام الاساسي ".

واضاف " اذا أعلن السيب بطلا  ، فهل سيلغى الهبوط كما تود الاندية المهددة او مرباط الذي هبط رسميا ؟  واذا الغي الهبوط فما هو مصير الاندية المتنافسة في الدرجة الاولى على الصعود ؟ وهل ستلغى بطولتهم  ؟ مثلما يتمسك ظفار بحقه في المنافسه على اللقب فاندية الدرجة الاولى التي انفقت وكافحت في موسم شاق ستتمسك بحقها في بلوغ دوري الاضواء ".

والمح الرواس ان تلويح بعض الاندية المهددة بالهبوط بالانسحاب لن يتم ، وانها ستكمل الدوري في الموعد المحدد مضيفا بالقول " ربما يفضل بعضهم الهبوط الاداري عن الهبوط في الميدان لذا يلوح بالانسحاب ".  

واكد الرواس أن ظفار قد ينسحب من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي حال استئنافها في مايو القادم ، مضيفا بالقول " خاطبنا الآمانة العامة باتحاد الكرة حول هذا الشأن ، ومن جانبهم سوف يعرضون الآمر على الاتحاد الأسيوي . اللجنة العليا ووزارة الشؤون الرياضية علقت النشاط حتى سبتمبر ، وجميع المجمعات الرياضية مغلقة ، فكيف نلعب مبارياتنا ؟ وكيف سنستعد حال اقامة البطولة في مايو دون مران ؟ اعتقد أن الأسيوي سيصل لصيغة مناسبة . كل الخياريات مطروحة امامه ومنها الغاء المسابقة ".

وافاد الرواس أن هدفه المعلن مع الجهاز الفني من بداية الموسم تمثل في الحصول على لقب الكأس الغالية ثم كأس الاتحاد الآسيوي في المرتبة الثانية ثم المحافظة على درع الدوري ، مرجعا تهاون الاجهزة الفنية في الدوري لهذا الترتيب الذي وضع الدوري هدف اخير ".

وكشف الرواس ان مديونية النادي لا تتجاوز الـ 200 الف ريال وصافا اياها بأنها تحت السيطرة ، لافتا إلى تبرعه بمبالغ مالية كبيرة منذ تسلمه المسؤولية لاسقاط ميديونيات النادي  ، وان المديونية الحالية تبدو اقل من المديونية عند تسلمه رئاسة النادي  ".