ترجمة - رنا عبدالحكيم
تُخطِّط منظمة الصحة العالمية لإطلاق تجربتها الخاصة لدراسة العلاجات المحتلمة للفيروس التاجي "كورونا"، مُحذِّرة من أنَّ نتائج الدراسات الصغيرة قد لا تكون قوية بما يكفي لاتخاذ القرارات الطبية الحديثة، بحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وقالَ المديرُ العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إنَّ التجربة - المسمَّاة سوليدرتي- ستكون بسيطة بما يكفي للسماح بمشاركة المستشفيات التي تكافح من أجل تحمل عبء المرضى الإضافيين. وأضاف أنه حتى الآن وقعت 10 دول بما في ذلك الأرجنتين وكندا وفرنسا وإيران التي تفشى فيها بشكل كبير، ولكن لا تشمل إيطاليا أو الصين الأكثر تضررا. وقال تيدروس إنه يأمل أن ينضم المزيد إلى التجربة.
وأكد تيدروس أنَّ التجارب الصغيرة المتعددة ذات المنهجيات المختلفة قد لا تعطينا دليلاً واضحًا وقويًّا نحتاجه بشأن العلاجات التي تساعد على إنقاذ الأرواح.. ويجري صانعو الأدوية والحكومات والجامعات تجارب على العلاجات المحتملة لـ"كوفيد 19" في جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص في الصين حيث بدأ تفشي المرض.
هناك ثلاث فئات رئيسية من العلاجات: الأدوية المضادة للفيروسات، تستخدم في أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيبولا، والتي ستعمل عن طريق منع الفيروس من التكاثر؛ والأجسام المضادة التي تم تطويرها من تلك المصنوعة من قبل المرضى الذين يعانون من المرض وتعطى لتقوية جهاز المناعة؛ ومضادات الالتهابات، وعادة ما تستخدم في حالات مثل التهاب المفاصل، إذا كان المرض يدفع الجهاز المناعي إلى فرط النشاط، ويعيق التنفس.
ستختبر منظمة الصحة العالمية 4 أدوية أو توليفات مختلفة مقابل معيار الرعاية في البلد الذي تُجرى فيه التجربة، وستشمل التجربة عقار ريم جليف المضاد للفيروسات، الذي يعتقد العديد من المحللين أنه أفضل احتمال لعلاج فيروس كورونا، كما ستختبر مجموعة من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية من AbbVie - lopinavir وritonavir. كما سيُختبر هذان الدواءان إلى جانب مضاد للالتهابات كان يستخدم سابقًا لعلاج التصلب المتعدد، ستبحث السلسلة الرابعة في أداء عقار الكلوروكين المضاد للملاريا، وهو دواء عام خارج عن براءة الاختراع.
ووجدت دراسة أخرى نُشرت في مجلة New England Medical Journal يوم الأربعاء استنادًا لبحث في ووهان الصين، أن تركيبة lopinavir و ritonavir لم يكن لها تأثير على حالة المرضى أو وفياتهم.