بعد تأكيد "التعليم العالي" عدم وجود إصابات بين طلابنا

المبتعثون في الخارج: "كورونا" يفرض التعليم عن بُعد.. وصعوبة الحصول على كمامات ومعقمات التحدي الأكبر

...
...
...
...
...

 

< العبرية: قوانين كوريا وثقافة الشعب أسهمتا في الحد من خطر كورونا

< باعمر: الدراسة والعمل عن بُعد من الحلول السريعة لمواجهة تفشي الفيروس

< الهلالي: 20 دولارا سعر الكمامة الواحدة في ولاية فرجينيا الغربية بأمريكا

< الفارسية: أكثر ما يقلقنا خوف الأهل علينا في الغربة

 

الرؤية - مريم البادية

"لا إصابات لطلابنا في الخارج بكورونا".. نبأٌ أعلنته وزارة التعليم العالي؛ للتأكيد على سلامة الطلاب العُمانيين المبتعثين للدارسة في الخارج، مؤكدة -في بيانها- أنه في حال تم نقل التعليم إلى منصات إلكترونية فإن قيد الطالب قد يستمر، ويواصل دراسته في بلد الابتعاث أو من السلطنة لمن يرغب في ذلك.

"الرؤية" تواصلت مع عدد من المبتعثين في الدول الأوروبية للوقوف على حالتهم؛ حيث قالت الطالبة العنود بنت عبدلله العبرية المبتعثة إلى جامعة بوسان الوطنية بكوريا: إن الأوضاع في الدولة مستقرة إلى حد كبير والحياة طبيعية. وأكدت العنود أن الحكومة الكورية أقرت قانونا لشراء الكمامات وفقا لتاريخ الميلاد؛ وهو ما أسهم في الحد من الزحام على الصيدليات، عدا يوم السبت يكون مفتوحًا للجميع، ولا يسمح إلا بكمامتين فقط.

وأضافت العبرية أنَّها كانت في إجازة بالسلطنة، وعندما عادتْ إلى كوريا وُضعت في الحجر المنزلي ولا تخرج إلا للضرورة فقط، كما أعطيت ورقة للكشف عن درجة الحرارة مرتين باليوم صباحًا ومساءً، مع التأكد من عدم وجود سعال أو أي أعراض للفيروس، وأكثر ما ساعد البلاد هو الوعي الكبير لدى الشعب.

من جانبه، قال الطالب محمد بن سالم الهلالي المبتعث إلى جامعة ويست فرجينيا الغربية بأمريكا، إنه وبعد تفشِّي الوباء في دول العالم أخذ الناس يرتادون أماكن التسوق بكميات كبيرة حتى نفدت معظم مخازن المنطقة التي نعيش فيها، وبحثنا عن الكمامات والمعقمات ولم نجدها إلا في أماكن معينة، والتي أصبحت تباع بـ20 دولارا للقطعة الواحدة.

وأضاف الهلالي: في هذه الفترة نحن في إجازة الخريف، وعادة ما تكون أسبوعا، لكن تم مدها أسبوعا آخر بسبب فيروس كورونا، وهناك اتجاه لتطبيق الدراسة عن بُعد، كما أن العديد من المبتعثين كانوا قد حجزوا رحلات لاستغلال الإجازة، لكنها ألغيت خوفا من العدوى. وذكر الهلالي أنَّ المنطقة التي يسكن فيها هي الوحيدة التي لم تسجل حالات -حتى كاتبة هذا النص- والسبب يعود لعدم توافر أجهزة للفحص عن الفيروس.

أما الطالبة نصرة بنت محمد الفارسية المبتعثة إلى نبراسكا الأمريكية، فقالت: إنَّ الجامعة أرسلت تنبيها إلى طلابها مسبقًا باحتمالية تعليق الدراسة في ظل الأوضاع الحالية، واتجه الكثير من المحاضرين إلى البث المباشر عبر الإنترنت.

وأشارت إلى أنَّ الطلاب أخذوا احتياطاتهم في التدابير الوقائية بشراء المعقِّمات، لكننا نواجه شبح نفاد الكمامات من الأسواق، لكننا بدأنا نقلل من الخروج من المنزل، ولا نرتاد المطاعم والمقاهي بعد رصد 30 حالة في المنطقة التي نعيش بها. وتابعت الفارسية أنَّ الملحقية نوهت بضرورة البقاء في منطقة الابتعاث، وعدم العودة في هذه الفترة من أجل السلامة، لكن أكثر ما يقلقنا خوف الأهل علينا في الغربة، خاصة مع قرب الأجازة الصيفية بعد 8 أشهر.

ويقول الطالب حمد بن سالم باعمر المبتعث إلى جامعة هولندية: إنَّه ومع بداية انتشار المرض لم تعطِ الحكومة الهولندية اهتمامًا كبيرًا بالفيروس، إلا بعد 4 أيام من تفشي المرض بصورة واسعة في الدولة، فأصدرت الجامعة قرارًا بأن تكون الدراسة عن بعد من خلال برنامج "skype" و"blackboard".

ورحَّب باعمر بقرار الدراسة عن بُعد، خاصة وأنَّ معظم الطلاب العمانيين قرروا العودة إلى الوطن خصوصا من هم في السنوات الأولى، لكن أنا ومجموعة لا نزال هنا لأننا عملنا على إنجاز مشروع التخرج الذي يقتضي العمل مع شركات متفرقة في الدولة، لكن من المرجح أن يكون العمل عن بُعد معهم. وذكر أنَّ هناك جهودًا مُضنية من الملحقية في تزويدنا بآخر تحديثات الفيروس؛ لذا فإنَّ أغلب المبتعثين هنا في حالة هلع من الانتشار المخيف لهذا الوباء؛ فقرَّروا العودة دون انتظار بيان الوزارة.

وقال باعلوي: نحن هنا نتابع أحوال هولندا وتفشي الوباء فيها من خلال الصفحات الرسمية للدولة، وذكر أن الدولة أغلقت معظم المحلات حتى تاريخ 6 من الشهر المقبل، عدا المحلات الخاصة بالمواد الغذائية وكذلك الصيدليات، ولكن يندُر الحصول على المعقمات بكل أنواعها؛ حيث إنني أبحث عنها منذ أسبوع ونصف ولم أعثر عليها حتى الآن.

وقالت الطالبة حور بنت علي المعولية المبتعثة إلى أستراليا: إنَّ الجامعات في المنطقة لم تغلق حتى الآن، ولكن تسعى للانتقال بالدراسة عن بُعد، فباشرنا عددًا من المحاضرات عبر الإنترنت؛ وذلك حتى ترى الجامعة مدى استعدادنا لهذا التوجه.

وذكرتْ المعولية أنَّ القنصلية تسعى طيلة هذه الفترة في تزويدنا بأهم التدابير الوقائية الواجب علينا اتباعها لتفادي الفيروس. وقالت إنَّ المعقمات والأكمام الوقائية معظمها نفدت من الصيدليات.

من جهة أخرى، قالت الطالبة تسنيم البداعية المبتعثة إلى معهد كورك التقني بأيرلندا: أنا في الطريق إلى المطار الآن والعودة إلى الوطن، وأغلب الطلاب المبتعثين هنا عادوا إلى بلدانهم؛ وذلك بسبب تزايد حالات الإصابة بشكل مُخيف هنا، إضافة إلى نفاد أغلب المؤن، كما أن الدراسة مُوقَّفة إلى نهاية هذا الشهر، وتم الانتقال إلى التعليم عن بُعد.

تعليق عبر الفيس بوك