"بلومبرج": المملكة المتحدة لا تحاول احتواء الفيروس التاجي

ترجمة- رنا عبدالحكيم

ذكر تقرير لوكالة بلومبرج الإخبارية أن أحد الوزراء في سنغافورة قال إن المملكة المتحدة وسويسرا لا تحاولان فعلياً مكافحة فيروس كورونا التاجي، ومن المرجح أن تزداد الحالات خلال الأسابيع المقبلة.

وقال وزير التنمية الوطنية في سنغافورة لورنس وونج في مؤتمر صحفي؛ بعدما فرضت سنغافورة الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين على القادمين من المملكة المتحدة وسويسرا: "أحد مخاوفنا بشأن حالات مثل المملكة المتحدة وسويسرا لا يتعلق فقط بالأرقام.. هذه الدول تخلت عن أي إجراء لاحتواء الفيروس أو كبحه". وأضاف "إذا لم تكن هناك محاولة للاحتواء، فإننا نقدر أن عدد الحالات في هذه البلدان سيرتفع بشكل كبير في الأيام والأسابيع المقبلة".

وقالت تقارير إن الوفيات من "كوفيد 19" في المملكة المتحدة تضاعفت إلى 21 حالة وفاة يوم السبت، بينما ارتفعت حالات الإصابة بنسبة 43% إلى 1140، وهي زيادة لم تتوقعها الحكومة.

وتعرضت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لانتقادات لعدم اتباعها دولًا أخرى من خلال إغلاق المدارس وحظر التجمعات الكبيرة لوقف انتشار المرض. وبدلاً من ذلك، ركزت استجابة المملكة المتحدة على النظافة الشخصية والعزلة الذاتية لأولئك الذين يعتقدون أنهم مرضى، وتتبع واختبار أولئك الذين تأكدوا أنهم مصابون بالمرض.

وقال وزير الصحة مات هانكوك إن استراتيجية بلاده تعمل، وأبطأت معدل زيادة الفيروس، وذلك للدفاع عن نهج جونسون، بينما تستعد الحكومة لفرض المزيد من القيود على الأنشطة اليومية.

وحاولت سويسرا كبح الفيروس عن طريق إغلاق المدارس وحظر الفعاليات التي يشارك فيها أكثر من 100 شخص حتى منتصف أبريل. وقالت الرئيسة السويسرية سيمونيتا سوماروغا في مقابلة إن أولوية البلاد الآن هي زيادة الاختبارات وتشجيع المواطنين على حماية أنفسهم.

ووفي بلدان أخرى من أوروبا، بدأ تطبيق الإجراءات الصارمة مع تشديد الحكومات للرقابة على الحدود للتحقق من انتشار الفيروس.

وأغلقت ألمانيا حدودها مع فرنسا وسويسرا والنمسا، على الرغم من أنه سيظل مسموحًا بتدفق البضائع وحركة الركاب. وحظرت النمسا التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص وقالت إنها ستغلق المطاعم اليوم الثلاثاء، في حين أعلنت فرنسا عن تخفيضات في خطوط النقل المحلية عن طريق الجو والسكك الحديدية والحافلات، بعد يوم واحد من إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر غير الضرورية. هذا بعد أن دخلت إيطاليا وإسبانيا في حجر كامل، وقد اتبعت العديد من الحكومات الأخرى حذوها أو على استعداد لذلك.

على النقيض من ذلك، كانت سنغافورة واحدة من أوائل الدول التي فرضت قيودًا صارمة على أولئك الذين لديهم تاريخ سفر إلى الصين وأجرت تتبعًا تفصيليًا للاتصال على أي شخص كان إيجابيًا. وألغت الدولة تصريح العمل لبعض الأجانب الذين تم القبض عليهم في أماكن عملهم خلال فترة الإجازة الإلزامية وأعادتهم إلى أوطانهم.

وإضافة إلى المملكة المتحدة وسويسرا، أضافت سنغافورة أيضًا القادمين من اليابان ومعظم دول جنوب شرق آسيا إلى قائمة الدول التي تتطلب عزلًا ذاتيًا لمدة أسبوعين، وجاء ذلك في الوقت الذي أعلتنت فيه عن تسجيل 14 إصابة جديدة بالفيروس التاجي في يوم واحد.

تعليق عبر الفيس بوك