5 مؤشرات اقتصادية تطلق الإنذار المبكر من "كورونا" في أمريكا

ترجمة - رنا عبدالحكيم

رصد تقرير لوكالة بلومبرج الإخبارية 5 مؤشرات اقتصادية من شأنها أن تطلق الانذار المبكر من فيروس كورونا على الاقتصاد الأمريكي.

وقال التقرير إنّ البيانات الرسمية عن الوظائف والتضخم وإجمالي الناتج المحلي الأمريكي ستظهر في نهاية المطاف مدى تأثير الفيروس على النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة، لكنّها في الوقت نفسه ستفصح عن حجم التأثير على المستهلكين الأمريكيين. وسجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الإثنين أسوأ تداول في بورصة وول ستريت منذ الأزمة المالية، في حين تراجعت عائدات سندات الخزانة وهبط النفط وتراجعت أسواق الائتمان. لكن بالنسبة لمعظم الأمريكيين، فالألم بدأ للتو.

وفيما يلي 5 مجالات قد يظهر فيها تباطؤ من المستهلكين الأمريكيين في البداية. وتشير الدلائل إلى أنّ الاستهلاك- الجزء الأكبر من الاقتصاد الأمريكي- قد تباطأ قليلاً حتى الآن.

  1. الفنادق

يتجنّب بعض الأمريكيين السفر بسبب مخاوف من التعرض للفيروس في الرحلات الجوية أو القطارات أو في الفنادق. وألغى منظمو South by Southwest مهرجان الفنون والموسيقى والتكنولوجيا هذا العام في أوستن، بولاية تكساس، والذي جذّب العام الماضي حوالي 13000 شخص من 41 دولة. وألغت جوجل مؤتمرا رئيسيا للمطورين وقام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بنقل قمتهما الربيعية إلى الإنترنت.

وانخفض معدل الإشغال في الفنادق الأمريكية بنسبة 1.7% إلى 64.1% في الأسبوع المنتهي في 29 فبراير، في إشارة إلى أنّ فيروس كورونا يثبط السفر خاصةً من الخارج. وسجلت أسواق المطارات الدولية مثل شيكاغو ونيويورك وسان فرانسيسكو انخفاضًا، في حين أنّ الفنادق في الأسواق التي تعتمد في الغالب على المسافرين المحليين مثل أورلاندو كانت أفضل بعض الشيء. وشهدت سياتل، بالقرب من مركز تفشي المرض في الولايات المتحدة، زيادة حجم الاشغال  خلال الأسبوع.

  1. مبيعات التجزئة

ويقدم تقرير Redbook Research الأسبوعي عن مبيعات المتاجر المماثلة عامًا تلو الآخر نظرة ثاقبة عما إذا كان المستهلكون لا يزالون يتسوقون.

وارتفعت المبيعات المماثلة في الولايات المتحدة بنسبة 6% في الأسبوع الأول من شهر مارس عن العام السابق، وفقًا لتقرير جونسون ريدبوك الذي أشار أيضًا إّلى أن المتسوقين يقومون بتخزين إمدادات الطوارئ وشراء كميات كبيرة مع تزايد المخاوف من الفيروس.

ووفقًا لمحللي بلومبرج إنتليجنس بونام جويال وأبيجيل جيمارتن، بقيت المبيعات التي تعتمد على الخصم قوية، ومن المتوقع أن يرتفعوا في مارس مع ارتفاع درجات الحرارة. لا توجد علامة واضحة على تجنب الأشخاص للمتاجر المزدحمة، بسبب المخاوف من الفيروس.

  1. تذاكر السينما

يبدو أنّ الأمريكيين يتجنبون دور السينما لأنّهم قلقون بشأن التجمعات العامة. ففي نهاية الأسبوع الماضي، دشّن فيلم الرسوم المتحركة Onward من إنتاج ديزني، وحقق مبيعات مخيبة للآمال بلغت 39.1 مليون دولار، وهو ثالث أسوأ عرض أول لفيلم من بيكسار على الإطلاق. وبالنسبة لمبيعات الترفيه فهي متقلبة لذلك فمن الصعب تحديد التغييرات المتعلقة بالخوف الصحي. لكن بالنسبة لعطلة نهاية الأسبوع، تقول منظم كومسكور إنّ إيرادات الأفلام العشرة الأولى انخفضت بنسبة 53.5% عن العام السابق، عندما تم عرض فيلم "Captain Marvel" وحقق 153.4 مليون دولار إيرادات.

  1. تذاكر برودواي

وبالمثل، فإنّ شباك التذاكر في مسارح برودواي، مقياس لمعرفة ما إذا كان الجمهور يذهب إلى المسرح، وعادة ما يجذب العملاء الأكبر سنًا مقارنة بدور السينما. وقد سجلت نيويورك حالات مصابة بالفيروس التاجي.

وفي الأسبوع المنتهي في 8 مارس، انخفض حضور برودواي بنسبة 6.5% عن العام السابق، وفقًا لرابطة برودواي. ومع ذلك، عملت العروض الشعبية مثل هاميلتون بكامل طاقتها.

  1. راحة المستهلك

يتم الإبلاغ عن ثقة المستهلكين أسبوعيًا في مؤشر بلومبرج لراحة المستهلك، والذي تراجع منذ أواخر يناير، على الرغم من أنّه لا يزال أعلى بكثير مما كان عليه خلال فترة الركود 2007-2009. والإنفاق الاستهلاكي هو المسؤول عن حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي وقد صمد مع ضعف مجالات أخرى، مثل الإنفاق التجاري.

وأظهر التقرير الأخير أنّ الثقة بين الأمريكيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 10 أسابيع، فيما يخص الرغبة في الشراء وسط مخاوف متزايدة من الفيروس.

تعليق عبر الفيس بوك