◄ فريق طبي مُتكامل لتشغيل مستشفى الشرطة المتنقل للتعامل الميداني مع "كورونا"
مسقط- الرؤية
أكد العميد طبيب عبدالملك بن سليمان الخروصي مدير عام الخدمات الطبية بشرطة عُمان السلطانية أنَّه منذ رصد حالات الإصابة بفيروس كورونا (COVID 19) على مستوى العالم بدأت الشرطة في تنفيذ خطة متكاملة للتعامل مع احتمالية انتشار الفيروس، للوقاية من مخاطره والحد من تأثيراته على المجتمع، ولضمان استمرارية الخدمات الشرطية والأمنية.
وقال الخروصي إنَّ شرطة عُمان السلطانية وبحكم وجودها في الخط الأمامي للمنافذ الجوية والبرية والبحرية فإنها تتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى في الرصد الوبائي للحالات القادمة عن طريق المنافذ من خلال التأكد من تعبئة استمارات الإفصاح الذاتي ومُراجعة جوازات جميع القادمين للمنافذ من أجل التأكد من عدم زيارتهم للمناطق الموبوءة، وكذلك توفير بيانات المسافرين القادمين من المناطق الموبوءة، والتواصل مع المؤسسات الصحية عند وجود حالة مشتبه بإصابتها، وقد تم استبدال استخدام البطاقة الشخصية بجواز السفر حتى يسهل تقصي الحالات.
وكشف العميد طبيب مدير عام الخدمات الطبية أنَّ شرطة عمان السلطانية قامت بتجهيز فريق طبي متكامل لتشغيل المستشفى المتنقل التابع للإدارة العامة للخدمات الطبية للتعامل الميداني مع فيروس كورونا في حال استدعت الحاجة لذلك؛ حيث تم توفير أسرّة للعناية الفائقة (الحرجة) مع كامل التجهيزات في قسم العناية المركزية بالمستشفى المتنقل وكذلك توفير مختبر للفحوصات، مشيراً إلى أنَّ المستشفى المتنقل يتكون من أربعة أجنحة تتواجد ثلاثة منها في مُحافظة مسقط والرابع في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة.
وأفاد العميد طبيب مدير عام الخدمات الطبية بأنَّ خطة الشرطة للتعامل مع فيروس كورونا ترتكز على الحد من انتشاره بين منتسبي شرطة عُمان السلطانية ومن هم تحت مسؤوليتهم عبر تعزيز جهود التدريب والتوعية والإرشاد حيث بدأت منذ تاريخ 2/2/2020م بتدريب كادرها الصحي والشُرطي للتعامل مع الفيروس المستجد ولا يزال التدريب والتوعية مستمرين ليشملا جميع الإدارات والقيادات التابعة لجهاز الشرطة من أجل سلامة منتسبي الشرطة ولتزويدهم بالمعلومات والنصائح التي يقومون بدورهم بنقلها إلى المجتمع. وتابع أن الشرطة تعمل بتوفير أدوات الوقاية الشخصية وأجهزة الفحص الفيروسي، وتعزيز قدرات وأنشطة الرصد الوبائي، وتحديد إجراءات التعامل مع المشتبه بإصابتهم، وتعزيز قدرات الكشف عن الحالات المصابة عبر التحليل المخبري السريع، وتجهيز مرافق لعزل المشتبه بهم وأخرى لعلاج المصابين، إضافة إلى تجهيز مرافق وإجراءات العناية الفائقة للحالات الحرجة.
وأوضح العميد طبيب عبدالملك الخروصي أنَّ الإدارة العامة للخدمات الطبية قامت بتقسيم كادرها إلى عدة فرق للتعامل مع ظاهرة انتشار الفيروس وطرق الحد من سلبياته، مشيرًا إلى أنَّ هناك فريق عمل عام مسؤول عن التعامل مع ظاهرة فيروس كورونا، وفريق آخر خاص بالعمل التوعوي، وثالث خاص بالتوعية في المنافذ الحدودية، إضافة إلى الفرق الطبية المسؤولة عن التدخل السريع لرعاية المصابين، وفريق للفرز الأولي للمصابين.