شباب: خطاب جلالة السلطان يلامس تطلعاتنا.. وننتظر المؤسسات لترجمة التوجيهات السامية

 

الخروصي: عنصر الشباب المورد البشري الأهم للبناء

الحضرمية: الخطاب وضع النقاط على الحروف في أهم قضايا تشغل المواطن العماني

المعمري: الخطاب هو الانطلاقة الحقيقية لنهضتنا المتجددة

مسقط- الرؤية

أكد عدد من الشباب أنّ الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- ساهم في رفع الروح المعنوية لعدد كبير من الشباب وشجعهم على ضرورة المضي قدمًا والعمل ليكونوا عند حسن ظن جلالة السلطان.

وأشاروا في حديثهم لـ"الرؤية" إلى أنّ تركيز الخطاب على الشباب جاء لتأكيد دورهم في بناء المجتمع والنهوض بالوطن وهم العنصر الأهم في خطط التنمية لمواصلة العمل.

وقال الدكتور سامي بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الوطنية للشباب: "عند العودة إلى خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم؛ نستحضر في مستهلّه بعد الثناء والشكر على مشاعر المواطنين تأكيده على الماضي العريق الذي تمثلته عُمان، والجهود التي بذلت في العقود الخمسة تحت قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه. وبعد تعهّده في المضيّ قدمًا على طريق البناء والتنمية، نجد أنّ العنصر الأول الذي أشار إليه بعد التعهّد هو عنصر الشباب بوصفه المورد البشري الأهمّ للبناء، كي يتحقق العهد والوعد".

وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للشباب: "إنّ الاعتماد الكليّ لما تعهّد به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سيكون على هذه القوى الشبابية التي وصفها بأنّها حاضر الأمة ومستقبلها: حلقة الوصل بين الماضي العريق والمستقبل الواعد؛ لتكون مسؤوليتنا نحن اليوم أن نستمع لهم، بإيجاد المناخ الملائم لذلك، وتوفير قنوات التواصل معهم، بل وتلمّس الاحتياجات من خلال تنويع الأدوات والقنوات في التواصل معهم، والاقتراب المباشر منهم".

من جانبها قالت أحلام بنت أحمد الحضرمية، عضو اللجنة الوطنية للشباب إنّ خطابًا كخطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- يعدّ بوصلةً للمسار الذي ستسير عليه عُمان قيادةً وشعبًا؛ حيث جاء ليضع النقاط على الحروف في أهم القضايا التي تشغل بال المواطن العماني.

وأضافت الحضرمية أنّ الخطاب أشار إلى محاور العمل الوطني في المرحلة المقبلة، وكان أهمّها إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، والاستماع إلى الشباب، وتمكين المرأة في البناء الوطني، وتمكينهم بما يحقق رؤية عمان 2040.

وأكدت أحلام بنت أحمد الحضرمية، أنّ القيادة التي تستشرف المستقبل برؤى واضحة، وتقرأ الواقع بعين فاحصة مستنيرة، وتستند على العنصر البشري كركيزة أساسية لتحقيق التطلعات والطموحات، كفيلة بأن نضع لها الثقة الكاملة، وأن نقف معها بروحٍ جماعية عالية، وأن ننطلق بها ومعها من عمق الهوية الوطنية وتاريخ البلد العظيم، الذي لا يمكن أن يُمحى ولا يُنسى.

أمّا المعتصم بن محمد بن علي المعمري عضو اللجنة الوطنية للشباب فقال: "الخطاب التاريخي لجلالة السلطان -حفظه الله - في الثالث والعشرين من فبراير، هو الانطلاقة الحقيقية لنهضتنا المتجددة، التي يقودها جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق- حفظه الله- لمواصلة النهج السامي لباني عمان الحديثة، السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه، ولقد أسعدنا خطاب جلالة السلطان الذي تحدّث بلغة الشباب، معبّراً عن اهتماماتهم وتطلعاتهم.

وقال مبارك الحمداني، الباحث في مجال العلوم الاجتماعية، قائلاً إنّ الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، الذي كان مساء 23 فبراير 2020، يتّسق في موضوعه وثيماته الرئيسية مع الواقع الراهن ومتطلبات المرحلة من ناحية، ويقترب من سياق لغة الشباب ويتماهى مع فهمهم؛ من ناحية ثانية يمكن رصد هذا التحوّل من خلال التصريح المباشر بالمساق الإجرائي الذي ستتعامل به القيادة الجديدة مع المعطى الشبابي.

وتابع الحمداني، أنّ تجليات الخطاب السامي أصبحت اليوم في ملعب الشباب أولاً والمؤسسات ثانياً لتحويلها لبرنامج عمل واقعي يرسخ لمساهمة تؤسس لدولة تقوم على مرتكز الاستثمار في معرفة الإنسان وإنسانيته، واقتصاد يتأسس على المعرفة والابتكار، وحوكمة مؤسسية ترسخ مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

وقالت سهى بنت سالم بن علي الوهيبية إنّ المسارات المهمة للشباب العماني التي رسمها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-خلال المرحلة المقبلة تُمثل فرصة سانحة لاجتراح ثلاثة أبعاد مهمة: المنجزات والممكنات والتحديات؛ فهو قطاع نشط تعول عليه الدولة والمجتمع في بناء حاضرها ومستقبلها ويشير إلى ضرورات جمّة لإعادة فهم تموضع الشباب في سياق السياسات والبرامج والتشريعات وصولا إلى تحقيق هدف التمكين من التنمية والإسهام".

وقال محمّد بن علي بن سالم البدري، إن القارئ لمضامين خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم يدرك الأبعاد والاهتمامات التي يوليها جلالته للشباب خلال المرحلة القادمة، بتسخير الإمكانيات للاستماع للشباب واستثمار طاقاتهم المتميزة في شتى المجالات، لرسم مستقبل عمان الأمثل كون الشباب هم عماد المجتمع وأساسه المتين".

وقالت جواهر بنت خميس بن سعيد الشكيليّة إنّ الخطاب موجه إلى جميع فئات المجتمع دون استثناء، يدعوهم جميعا إلى مواصلة بناء الوطن وتحقيق تطلعات أبنائه، وعندما نتوقف لنتأمل مضامين خطاب جلالته حول فئة الشباب بالأخص، نجد أنّ جلالته اقترب من فئة الشباب في مواضع عدة، استهلها في بداية خطابه على ضرورة الاستماع للمواطنين، وهو ما يُطالب به شبابنا اليوم لفهم احتياجهم وتطلعاتهم ومناقشة قضاياهم.

وقال يونس بن علي بن سالم المعمري، وهو شاب مهتم بعلم الاجتماع وباحث: "إنّ اهتمام جلالة السلطان هيثم بن طارق بالشباب وقضاياهم ليس وليد اللحظة التاريخية الراهنة، بل هو ممتد منذ تقلده لمناصبه الأولى. وأضاف المعمري أنّ وجود الشباب في قمة هرم خطاب السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله- يدل على اهتمام جلالته بهذه الفئة من المجتمع، وقد كان خطاب جلالة السلطان غنيا بالمعاني.

تعليق عبر الفيس بوك