فوز مرشحين مرتبطين بالحرس الثوري في انتخابات إيران

◄ الحرس الثوري يتقدم في سباق الانتخابات بالعاصمة طهران

◄ التصويت قد يكون مؤشرا على أفول نجم السياسيين البراجماتيين

 

عواصم- الوكالات، رويترز

 

يتجه مرشحون مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني صوب الفوز بأغلبية برلمانية على ما يبدو اليوم السبت حيث أفادت تقارير بأنهم متقدمون في سباق الانتخابات بالعاصمة طهران وعلى مستوى البلاد بعد تصويت مال لصالح أنصار الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقالت وزارة الداخلية إن قائمة من المرشحين المرتبطين بالحرس الثوري تتقدم السباق في العاصمة. ويشير إحصاء غير رسمي أجرته رويترز إلى أن غلاة المحافظين فازوا بنحو 178 مقعدا في البرلمان الذي يضم 290 مقعدا في حين حصل المستقلون على 43 مقعدا وحصد المعتدلون 17 مقعدا.

وفي الدوائر الانتخابية التي لم ينجح مرشحوها في الحصول على 20 بالمئة من الأصوات في الاقتراع الذي جرى أمس الجمعة، ستُجرى جولة ثانية من الانتخابات في أبريل نيسان.

وسيؤكد الاكتساح التام لغلاة المحافظين أفول نجم السياسيين البراجماتيين الذين أضعفهم قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في 2015 وإعادة فرض عقوبات في خطوة عرقلت إعادة التقارب مع الغرب لكن السلطات الإيرانية لم تعلن بعد نسبة المشاركة في الانتخابات التي تعد اختبارا حقيقيا لشعبية غلاة المحافظين وثيقي الصلة بخامنئي.

ويحتاج حكام إيران، الذين يواجهون ضغطا أمريكيا شديدا بسبب البرنامج النووي، إلى نسبة مشاركة عالية لتعزيز شرعيتهم التي تضررت بعد احتجاجات شهدتها البلاد في نوفمبر.

وقد تساعد مثل هذه النتيجة الحرس الثوري، صاحب الحضور القوي في حياة الإيرانيين اليومية، على زيادة نفوذه الضخم بالفعل في الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وواجهت الاحتجاجات التي دعت إلى تغيير النظام حملة عنيفة تحت إشراف الحرس الثوري مما أسفر عن مقتل المئات والقبض على الآلاف وفقا لما ذكرته منظمات لحقوق الإنسان.

ويتوق الإيرانيون للاستقرار بعد أزمات اقتصادية وسياسية متعاقبة.

تزايد الضغط الأمريكي

وفي أحدث تحد يواجه خامنئي، أعلنت إيران عن عشر حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ووفاة حالة منها. وبهذا يرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة في إيران إلى 28 توفي منها خمسة.

ويواجه خامنئي ضغطا متزايدا من الولايات المتحدة بسبب برنامج إيران النووي ومن غير المرجح أن ينحسر السخط الناتج عن سوء إدارة الاقتصاد في ظل العقوبات التي تكبل الاقتصاد الإيراني.

وتوقع عباس علي كدخدائي المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن تصل نسبة المشاركة في الانتخابات إلى نحو 50 بالمئة وقال للتلفزيون الرسمي أمس الجمعة إن الأمة الإيرانية خيبت آمال أعدائها بالتصويت بأعداد كبيرة. وكانت نسبة التصويت 62 بالمئة في الانتخابات البرلمانية عام 2016 بينما بلغت 66 بالمئة في انتخابات 2012.

وقد تعني المكاسب الكبيرة في انتخابات أمس الجمعة منح غلاة المحافظين مساحة أكبر للدعاية في انتخابات الرئاسة التي تجرى العام المقبل.

ولن يكون للانتخابات البرلمانية تأثير كبير على السياسات الخارجية والنووية التي يحددها خامنئي. وتواجه الأحزاب الكبيرة المؤيدة للإصلاح إما الحظر أو الحل منذ 2009.

لكن الانتخابات تظهر تحولا في ميزان القوة في نظام إيران الفريد من نوعه الذي يجمع بين الحكم الديني والجمهوري.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة