الوفاء لباني عمان الحديثة

انتهت أيام الحداد، أربعون يومًا مرّت ثقالاً على قلوبنا بعدما ودّعنا المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيّب الله ثراه- إلى مثواه الأخير، بعد 50 عامًا من مسيرة مباركة حققت نهضة شاملة في بلادنا، وضع فيها باني عمان أسس دولة عصرية حديثة، وأبهر بحكمته السامية الجميع، فصارت عمان في عهده واحة للأمن والسلام والرخاء والنماء.

تمر الأيام بحلوها ومرّها لكن بالتأكيد تبقى السيرة والمسيرة باقية وما أنجزه السلطان الراحل، سيظل في قلوب وعقول أبناء هذا الشعب الوفي الذي ترسّخ في قلبه ووجدانه الوفاء والعرفان للسلطان، ولذا يسير خلف قيادته دائمًا محافظًا على النهج القويم للسلطان الراحل، والبناء عليه لترقى عُمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها.

لقد ضرب المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس، أروع الأمثلة في القيادة والتفاني والإخلاص للوطن مجنبًا البلاد الفتن والمحن، وذلك بأسرع وأسهل انتقال للسلطة شهده العالم، ولا شك أنّ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- خير خلف لخير سلف، يسير على درب باني عمان ومفجر نهضتها، ونحن من ورائه نستكمل المسيرة لأجل خير ورخاء عماننا الغالية.

تعليق عبر الفيس بوك