أكدوا الأهمية الفنية لببطولة في الارتقاء بعنصر الخبرة

خبراء لـ"الرؤية": غياب "الأحمر الشاب" عن كأس العرب يفاقم تحديات "تجميد المنتخبات"

...
...
...
...
...
...

◄ الحبسي: الكرة العُمانية لم تشهد تجميد "الأولمبي" و"الشباب" كما يحدث الآن

◄ إسماعيل: كيف يتم تعزيز منتخبنا الأول والأولمبي والشباب خارج الخدمة

◄ سلطان: "الاتحاد" لا يضع المراحل السنية ضمن الأولويات

 

الرؤية – وليد الخفيف

انتقد عددٌ من الخبراء قرار الاتحاد العُماني لكرة القدم، بعدم مشاركة منتخب الشباب في كأس العرب للمنتخبات تحت 20 سنة، المقرر إقامتها في السعودية يوم 17 من فبراير الجاري، مؤكدين الأهمية الفنية للبطولة ودورها في الارتقاء بعنصر الخبرة، ورفع مستوى الاحتكاك، وأنها وغيرها من الاستحقاقات لها أهمتيها في تكوين اللاعب وتحضيره للمنتخب الأولمبي والأول.

كما أكدوا أن الاتحاد يفتقد للاستراتيجية الصحيحة، وأن ظاهرة تجميد المنتخبات خطر يُهدد مستقبل المنتخب الأول الذي يحتاج لإنعاش صفوفه بعناصر شابة بعد تقدم معظم عناصره في العمر  .

ويُشارك في البطولة 16 منتخباً هم: العراق، تونس، موريتانيا، الكويت، المغرب، البحرين، قطر، جيبوتي، الإمارات، السودان، ليبيا، جزر القمر، فلسطين، الجزائر، مصر، والسعودية المستضيف .

بدوره وجه المحلل الفني بقناة عُمان الرياضية، محمد إسماعيل، رسالة لاتحاد الكرة واصفًا قرار عدم المشاركة بالخاطئ، معتبرًا أن الاتحاد يمضي بلا خطة ولا استراتيجية واضحة على حد وصفه، داعيًا  لضرورة تبني فكر جديد مرتكز على التخطيط الصحيح الهادف لاهتمام فعلي بقطاع المراحل السنية

وقال إسماعيل:"منتخبا الشباب والأولمبي مجمدان لعدم تأهلهما لنهائيات آسيا وخروجهما من مرحلة التصفيات، وعدم تعيين أجهزة فنية جديدة يعكس غياب الاهتمام بالاستحقاقات القادمة، ويُبدد مزاعم الاهتمام بقطاع المراحل السنية ".

وأضاف المُحلل الفني بقناة عُمان:"كان من المفترض أن يتم تعيين جهاز فني جديد عقب إقالة الصباحي وجهازه الفني، والمضي قدمًا في تنفيذ برنامج مُعد سلفًا يهدف لتكوين منتخب جيد، ولكن هذا لم يحدث، كما أن الأمر يعد أكثر تعقيدًا لدى المنتخب الأولمبي الذي قارب على العامين بلا تجمع، ولا جهاز فني عقب التعثر في التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا ".

وتابع إسماعيل:"مثل هذه البطولات مُفيدة لتكوين اللاعب ورفع مستوى خبرته لأنها مباريات قوية مع منتخبات معروفة، وأعتقد أنَّ الأمر مشابه لقرار عدم المشاركة في بطولة غرب آسيا، والاستعاضة عنها بمباريات ودية ضعيفة أثرت سلبًا على مستوى الإعداد قبل خليجي 24 بالدوحة ".

وتساءل إسماعيل، كيف يتم تعزيز صفوف المنتخب الأول إذا كان الشباب والأولمبي خارج الخدمة؟ ولدينا اتحاد لا يعتبر المراحل السنية أولوية.

من جانبه قال المدرب الوطني، ومدرب مجيس السابق، سالم سلطان:"بعد خروج منتخب الشباب من مرحلة التصفيات أقيل الجهاز الفني، والإداري ولم يعلن الاتحاد عن تشكيل جديد لمواصلة تنفيذ البرنامج الذي من المفترض أن يطبق بغض النظر عن اسم المدرب، فالخطأ الذي ارتكب مع المنتخب الأولمبي المجمد منذ قرابة العامين يكرره مع منتخب الشباب، فكيف لنا أن نشارك بمنتخب غير موجود".

وأضاف مدرب مجيس السابق:"أعتقد أن المتضرر الأول هم اللاعبون، فلقد فرطنا في بطولة قوية كانت ستضمن لهم رفع مستوى الخبرة والاحتكاك وتعويض مستوى البطولة المحلية الضعيفة، والسؤال الآن موجه لاتحاد الكرة حول أسباب تجميد هذا المنتخب ومتى يعود الأولمبي للخدمة ؟

وتابع سلطان:"من المفترض أن يكون لدى اتحاد الكرة البديل الجاهز لتولي تلك المنتخبات عقب إعلان إقالة الجهاز الفني، لكن التجميد لسنوات أمر يضر بالنواحي الفنية للاعبين ويقلص فرص إكسابهم الصبغة الدولية".

ودعا المدرب الوطني سالم سلطان، اتحاد الكرة إلى سرعة التعاقد مع جهاز فني للمنتخب الأولمبي في أقرب فرصة، وقبول دعوات المشاركة في مثل هذه البطولات التي تحمل كما كبيرا من الفوائد الفنية.

 

 

بدوره قال العراقي، ثائر عدنان، المدير الفني السابق للمصنعة:"ليس لدي معلومات عن أسباب عدم مشاركة اتحاد كرة القدم العماني في هذا الاستحقاق، ولكنني أثق في أهمية البطولة فنياً وتأثيرها الهام على تكوين اللاعبين".

وأضاف مدرب المصنعة السابق:"منتخبا الشباب والأولمبي في السلطنة بهما مواهب واعدة، ومن المفترض ترقية تلك المواهب بمشاركتهم في 5 أو 6 بطولات في العام، تزامنًا مع زيادة عدد مباريات المسابقة المحلية، وطول أمدها الزمني أما عدم المشاركة فخسارة كبيرة ".

وتابع:"أتمنى أن يكون التركيز منصبًا على قطاع المراحل السنية باستراتيجية علمية معززة ببرنامج زمني واضح المدة والهدف، لأنَّ المنتخب الأول بحاجة ماسة لعناصر شابة بعدما تجاوز معظم لاعبيه عمر الـ 29 عامًا ".

أما المدرب الوطني عبد العزيز الحبسي فيقول: "كيف نشارك وبمن نشارك؟ وهو منتخب غير موجود في الواقع، فمع إقالة الجهاز الفني السابق لم يتم تعيين جهاز فني جديد، بالتالي لا يوجد منتخب من الأساس ".

وأضاف الحبسي:"أعتقد أن النظرة الضيقة لاتحاد كرة القدم هي السبب فيما آلت إليه الأوضاع في قطاع المراحل السنية، فكيف أرهن استمرار عمل منتخب بضرورة تجاوزه للتصفيات القارية، فنحن نمر بمنعطف خطير، كرة القدم العمانية لم تشهد من قبل ذلك تجميد منتخبي الشباب، والأولمبي تحت أي ظرف ".

وأضاف مساعد مدرب منتخب الشباب السابق:"من المثير للجدل أن الأشخاص الذين اتخذوا قرار عدم المشاركة هم أنفسهم من ينتقدون تحضيرات المنتخب رغم أنهم سبب في إهدار إحدى فرص التحضير أمام لاعبينا ".

واختتم الحبسي تصريحاته قائلاً:"الاتحاد الآسيوي يولي اهتماما كبيرا بقطاع المراحل السنية لذا خصص لها استحقاقا يُقام كل عامين وعدم مشاركتنا وتجميد المنتخبين خطأ جسيم".

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك