السلطة الفلسطينية تقطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل وأمريكا

القاهرة - رويترز

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن السلطة الفلسطينية قررت قطع كل علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك العلاقات الأمنية، بعد رفض الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي للسلام في الشرق الأوسط.

وأكد عباس، خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، رفضه الكامل لخطة ترامب والتي تدعو لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بحدود يجري ترسيمها بما يتماشى مع احتياجات إسرائيل الأمنية.

وقال عباس خلال الجلسة الطارئة، التي تنعقد لمدة يوم واحد لبحث خطة ترامب، "أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان... بأنه لن يكون هناك أي علاقة معكم ومع الولايات المتحدة الأمريكية، بما ذلك العلاقات الأمنية، في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية".

وعلى جانب آخر، حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الفلسطينيين من أن التعبير عن استيائهم من خطة السلام الأمريكية في المنظمة الدولية لن يؤدي إلا إلى "تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية".

وقال رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة عن الخطة أمام مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين القادمين. وعبر منصور عن أمله في أن يصوت المجلس على مشروع قرار بهذا الشأن.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستستخدم بالتأكيد حق النقض (الفيتو) ضد مثل هذا المشروع. وسوف يسمح ذلك للفلسطينيين بالتحول بمشروعهم إلى الجمعية العامة بالأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا حيث سيكشف التصويت هناك عن مدى قبول المجتمع الدولي لخطة إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.  وقالت كرافت إنه إذا كان الرد الأولي للفلسطينيين على الخطة متوقعا "لماذا لا يأخذوا هذا الاستياء ويستخدمونه بدلا من ذلك في المفاوضات؟"

وقالت كرافت لرويترز "نقل هذا الاستياء إلى الأمم المتحدة لا يؤدي إلا إلى تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية. دعونا نتجنب تلك الشراك وبدلا من ذلك نعطي السلام فرصة".

وقالت كرافت إن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل إجراء المحادثات و"يسعدها لعب أي دور" يساهم في دفع خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال منصور: "لا يوجد مسؤول فلسطيني واحد يمكن أن يجتمع مع مسؤولين أمريكيين بعد أن قدموا زلزالا بخطة تستهدف في جوهرها تدمير التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني. هذا غير مقبول".

وأشارت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أنها تستعد لمساعي الفلسطينيين في سبيل تحرك في مجلس الأمن قائلة في بيان إنها "تعمل على إفشال هذه الجهود وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة".

 

تعليق عبر الفيس بوك