"هارفارد بيزنس ريفيوز" ترصد آليات التعامل معها

7 مواقف صعبة في العمل تعرقل أداءك المهني وتهدد بإفشال المهام

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

وجد سيان بيلوك رئيس كلية بارنارد ومؤلف كتاب "تشوك"، أن ثمَّة شلل عقلي يحدث عندما يصبح عقل المرء فجأة مغمورًا بالقلق أو الضغط النفسي، وبالتالي، يجد الإنسان نفسه غير قادر على الاستجابة للتحدي العقلي أو النفسي أو العاطفي، ويفشل في تنفيذ المهام في "اللحظات الحرجة".

وبحسب تقرير نشره موقع "هارفارد بيزنس ريفيوز"، ترصد خبيرة التنمية البشرية أليسيا باسوك، 7 مواقف صعبة تمر على الموظف خلال يوم عمله.

فكثير من الأشخاص يمرون بمواقف من تغيير المزاج أو الفكر أو أجواء معبأة بالضغط مع زميل أو رئيس أو عميل فيعلق الكلام الصحيح في زحمة المرور اللفظي بين العقل والفم. لكن هناك بعض النصائح عندما تتعرض لتلك اللحظات حتى يكون الموقف تحت السيطرة.

الموقف الأول: شخص ما يسرق فكرتك وينسبها لنفسه!

الكثير من الأشخاص في عملهم يقترحون أفكارا ويتم رفضها بشدة، لكن بعد دقائق أو حتى أيام يقوم زميل آخر أو مدير بتحريف وجهة النظر وجعلها وجهة نظرهم الخاصة ويعيدون صياغتها ويحصلون على الإشادة والتقدير.

وما يجب أن تقوله في هذا الموقف، هو: "شكرًا لتسليط الضوء على وجهة نظري".

فعند قولك هذه العبارة سيعرف من أمامك بأنك قد فهمت حيلته وأنك تستعيد أفكارك دون تردد وبعدها يمكن أن تقدم تفاصيل أكثر حول فكرتك وتوضيح تأثيرها مما يعطي لك اليد العليا.

الموقف الثاني: يُطلب منك البقاء متأخراً عندما تكون على وشك مغادرة المكتب لالتزام شخصي.

الكثير منِّا يتعرض لهذا الموقف المحرج ونخشى أن نرفض، خشية أن يُحكم علينا من قبل زملائنا أو المديرين بأننا غير ملتزمين بشكل كافٍ تجاه عملنا. وفي أغلب المواقف يكون لدينا التزاماً بعد ميعاد العمل مثل رعاية أطفالنا أو أحد الوالدين أو حتى ميعاد طبيب عاجل أو مساندة شخص عزيز في وقت حرج له.

وما يجب أن تقوله هو: "اسمح لي، لدي التزام آخر".

فعندما تقول تلك العبارة بهذه الصيغة تجنبك تلقي رد فعل عنيف، فهو طلب محترم ويتضمن حدود المعلومات المطلوبة منعاً للتطفل ويقضي على أي تكهنات في سبب مغادرتك.

الموقف الثالث: وقوف زميل موثوق به ضدك في لحظة محورية

في بعض الأحيان يقوم زميلك الموثوق به من قبلك في إلحاق الضرر بعلاقتكما في العمل، وعلى الرغم من أن قد يكون محقاً لكن ذلك لا يعطيه أي حق في أن يكون وقحا، يبدأ الإحباط عندما تعاتب هذا الزميل ويبدأ في سرد المواقف التي وقف فيها بجانبك من قبل.

ولذا يجب أن تقول في هذا الموقف: "هذا لا يتعلق بما تفعله من أجلي بل يتعلق بما فعلته بي الآن".

فأنت عندما تنطق هذه العبارة بهدوء فهذا يتضمن اعترافا ضمنيا منك أنك تعرف ما فعله لأجلك ولكن تكمن المشكلة في سلوكه الحالي.

الموقف الرابع: عليك أن تقول "لا"

قول "لا" أمر صعب، خاصة عند محاولة إثبات أنك مجتهد ولاعب فريق، غالبًا ما يكون من السهل قول نعم لإرضاء الآخرين أو لإرضاء المديرين، ولكن عند قولك "لا" يجب أن تقدم البديل أو أن يكون شرحك مقنعا لسبب رفضك.

وما يجب أن تقوله هو: "هذه نقطة انطلاق جيدة".

فعند قولك هذه العبارة فإنها تتضمن امتنانك للطلب أو الاقتراح المقدم ويمكنك بعدها إعادة صياغة الفكرة والإضافة والتعديل عليها بشكل دبلوماسي.

الموقف الخامس: تقديم تعليقات سلبية أو محرجة إلى شخص قريب منك.

عندما تقدم تعليقات حساسة، في الأغلب يميل من أمامك لأن يصبح دفاعياً، ويجعلك تتساءل عما إذا كان إعطاء الملاحظات يستحق ذلك.

وهنا يجب أن تقول: "أنا هنا لأساعدك مثلما كان هناك شخص ما ساعدني من قبل".

فعند قولك هذه العبارة بشكل هادئ وصريح يمكنك بدون مبالغة أن تنقذ مهنة شخص ما أو تغير حياته بالكامل. فبتلك الطريقة تعطي الشخص الذي أمامك فرصة لاستجماع نفسه وتهيأته نفسيا لما سيسمعه خاصة وأنك تشاركه ضعفك الشخصي ويتحول النقد إلى نصيحة ويسمعها المتلقي على أنها ليست إهانة بل هي للتشجيع وعمل الأفضل في المرة القادمة.

الموقف السادس: محاولة قول رأيك في قرار تعتقد أنه خاطئ.

في بعض الأحيان، عندما يزعجك شيء ما، فإنَّ معالجته قد تجعلك تشعر بالقلق والصراع. يمكنك قضاء بعض الوقت في تحليل الدفاع وتفصيله لمنظورك، ولكن قد يؤدي الأمر إلى تعقيد الأمور. وخاصة إذا تعلق الأمر بقرار في العمل أنت مؤمن بقوة أنه خاطئ.

وما يجب أن تقوله هو "هذا ما أفضله....".

فعند قولك هذه العبارة فهي تضمن أن ما ستقوله سيكون مختلفًا ويسمح لك بتوجيه المحادثة نحو التغيير المنشود. وبعدها يمكنك أن تعبر لزملائك أو مديرك عن قلقك إزاء هذا القرار بدل من تحديهم بقول "غير موافق" ولكن بشرط أن تشرح ما تريده بشكل واضح ومنطقي.

الموقف السابع: عندما يتطلب الأمر تصعيد مشكلة خطيرة.

عندما يتعلق الأمر بقضايا خطيرة مثل التحرش الجنسي أو الابتزاز وغيرها من القضايا، لا يزال هناك تضارب في كيفية تعامل المديرين وإدارات الموارد البشرية مع الشكاوى. قد يتركك هذا قلقًا ومقلقًا بشأن سوء المعاملة مرة أخرى، وفقدان فرص الترقية، وحتى فقدان وظيفتك.

وما يجب أن تقوله لمن ترفع له الشكوى في حالة أن شعرت أن الرد سلبي هو: "إجابتك تعطيني سبباً لأخذ هذه الشكوى أبعد من ذلك".

فعند قولك هذه العبارة فإنك تبلغ الجاني ومن يحميه أنك لن تكون متواطئ ومتوافقا مع سوء السلوك وأنك ستكتشف طريقة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للوصول إلى حقك. كما أنك تثبت لهم أن المشكلة لن تختفي سواء أن اختاروا التعامل مع الموقف بأنفسهم أو الرد على شخص آخر حول هذا الموضوع لاحقًا، بالإضافة إلى إظهار شفافيتك حول خطتك للتصعيد وأنك تتوقع عقاب المخطئ ولا تتوقع تبعات ملاحقته.

تعليق عبر الفيس بوك