الخسارة تصل إلى 800 ألف برميل يوميا

تهديدات بإغلاق حقول النفط بجنوب ليبيا

بنغازي - رويترز

تهدِّد جماعة سبَقَ وأغلقت أكبر حقل للنفط في ليبيا بإغلاقه من جديد؛ في وقت تجتمع فيه قوى دولية في برلين لعقد قمة بشأن ليبيا؛ مما قد يؤدي لتوقف كل إنتاج النفط بالبلاد تقريبا.

وقال بشير الشيخ زعيم حراك غضب فزان -المسمى بذلك نسبة إلى منطقة صحراء فزان بجنوب غرب ليبيا- إن الحراك يستعد لإغلاق حقلي الشرارة والفيل للدفع بمطالب اقتصادية وأمنية. وأضاف: نستعد ونتجمع لإغلاق حقلي الشرارة والفيل. حتي الآن لم نغلق (الحقلين). وجاء التصريح بعد يومين فقط من إغلاق موانئ وحقول في الشرق.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر أمرت بالإغلاق، وإنه سيؤدي إلى خسائر في إنتاج النفط بمقدار 800 ألف برميل يوميا، أي أكثر من نصف الإنتاج الكلي للبلاد. ويبلغ إنتاج حقل الشرارة نحو 300 ألف برميل يوميا بينما ينتج حقل الفيل نحو 70 ألف برميل يوميا. وتسيطر جماعات موالية للجيش الوطني الليبي على الحقلين.

ويشن الجيش الوطني الليبي هجوما منذ أبريل لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس. وهو واحد من طرفين رئيسيين تريد قوى دولية أن يوافقا على وقف لإطلاق النار في قمة في برلين. ويُنظر إلى خطوة إغلاق الحقول والموانئ النفطية على أنها أسلوب للضغط قبيل القمة، رغم محاولة الجيش الوطني الليبي تصويرها على أنها نتيجة ضغط شعبي.

وتحاول جماعات من شرق ليبيا متحالفة مع الجيش الوطني الليبي منذ مدة طويلة السيطرة على صادرات وعائدات النفط التي تُنقل عبر البنك المركزي والحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط من أن أي إغلاق قد يسفر عن تأثير دائم.

وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، قال إن "قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي وهو كذلك مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي... ولا يجب استخدام (المنشآت النفطية) كورقة للمساومة السياسية".

تعليق عبر الفيس بوك