النفط يتجاوز السبعين دولارًا مع تصاعد الضغوط الجيوسياسية

مقتل سليماني يزيد المخاطر على التصنيفات الائتمانية لدول الخليج

لندن - رويترز

ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة، أمس، دافعة برنت فوق 70 دولارا للبرميل، مع تأجج التوترات في الشرق الأوسط بفعل التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة وإيران والعراق بعد ضربة جوية أمريكية قتلت قائدا عسكريا إيرانيا كبير.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 70.74 دولار للبرميل وسجلت 69.55 دولار في الساعة 1150 بتوقيت جرينتش، مرتفعة 95 سنتا بما يعادل 1.38 بالمئة عن تسوية الجمعة.

وتتواصل المكاسب بعد صعود بأكثر من ثلاثة بالمئة يوم الجمعة عقب ضربة جوية أمريكية في العراق قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ذلك اليوم، مما زاد المخاوف من تنام للصراع في الشرق الأوسط والتأثير المحتمل على إمدادات النفط.

وتسهم المنطقة بنحو نصف إنتاج العالم من الخام، في حين يمر خُمس شحنات النفط العالمية عبر مضيق هرمز.

وقال نوربرت روكر مدير الاقتصادات لدى بنك جوليوس باير السويسري "يضفي الوضع الكثير من الضبابية مع محاولات للتنبؤ الجيوسياسي بردود الأفعال. في حين يظل إغلاق مضيق هرمز أمرا مستبعدا جدا، ينطوي التدهور في العراق على مخاطر على المعروض. وعادة ما تكون الجوانب الجيوسياسية قوة مؤقتة في أسواق النفط ونعتقد أنه لا جديد هذه المرة. ونرفع توقعاتنا للمدى القريب إلى 65 دولار للبرميل، ونبقي على نظرة محايدة.

وقالت مؤسسة ستاندرد اند بورز جلوبال أمس إن التصنيفات السيادية للبحرين وقطر وسلطنة عمان ستكون الأكثر عرضة للضرر من صراع طويل وأكثر اتساعا في منطقة الخليج في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني.

وقال محللون بالمؤسسة في تقرير إنه إذا استمر تصاعد التوترات، فإن الدعم الذي قد تتلقاه الموازنة العامة من ارتفاع أسعار النفط من المرجح أن تطغى عليه تدفقات رؤوس أموال إلى الخارج وتراجع النمو الاقتصادي. وقال التقرير "نعتبر أن البحرين وسلطنة عمان هما الأكثر عرضة للتدفقات الخارجة بالنظر إلى حاجاتهما المرتفعة من التمويل الخارجي".

وقال التقرير إنّ أبوظبي والكويت والسعودية وكذلك قطر، من المنتظر ان يكونوا "في وضع أفضل بالنظر إلى رصيدهم الكبير من الأصول الخارجية الحكومية التي يمكن استخدامها" في حين أن تصنيف العراق (B-) يتضمن بالفعل درجة عالية من المخاطر السياسية.

تعليق عبر الفيس بوك