الرؤية - نجلاء عبدالعال
تصوير/ راشد الكندي
احتفلت وزارة التقنية والاتصالات والهيئة العامة للصناعات الحرفية أمس بتكريم الفائزين في مسابقة "حرفتي" والتي نظمت للسنة الثانية خلال الفترة من 23 أكتوبر 2019 حتى 6 يناير 2020م وذلك بدعم من شركة نفط عمان للتسويق. وسلم الجوائز كل من الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي بوزارة التقنية والاتصالات وديفيد خليفة الرئيس التنفيذي لشركة نفط عمان للتسويق في فندق جراند ملينيوم.
وفازت منى بنت سيف الشكيرية صاحبة حرفة صناعة البخور ومستحضرات التجميل بالمركز الأول في المسابقة، وحصلت أسماء بنت خلفان الخروصية صاحبة حرفة صناعة البخور ومستحضرات التجميل على المركز الثاني، كما حصل عبدالله بن سعيد العدوي صاحب حرفة صناعة الفخار على المركز الثالث، وجاءت رحمة بنت خلفان العامرية صاحبة حرفة النسيج في المركز الرابع. واستهدفت المسابقة الحرفيين المسجلين لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية والذين يملكون حساباً في "انستجرام"، لتمكينهم من مهارات التسويق الرقمي بتشجيعهم على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل عملهم، عن طريق مساعدتهم للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن داخل السلطنة وخارجها لتسويق منتجاتهم وبيعها عبر الإنترنت مما يساهم في زيادة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لهم. وشارك في المسابقة 52 متسابقاً نفذوا الحملات التسويقية للترويج للمنتجات الحرفية عبر وسم "حرفتي عمان2019". وبلغت المنشورات التسويقية في الوسم 1462 منشورا، منوعة بين عدد الصناعات الحرفية التي شارك بها المتنافسون في هذه النسخة، ممثلة في صناعة النسيج والسعفيات والفخاريات وصناعة البخور والعطور وصناعة العصي وغيرها.
وألقى أحمد بن سالم الوهيبي، أخصائي مشاريع أول بوزارة التقنية والاتصالات، كلمة قال فيها إن المسابقة جاءت انطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية التسويق الإلكتروني في شتى المجالات، لذلك سعت لتنظيم مجموعة من المسابقات والدورات التدريبية لحث العاملين في مختلف المجالات للترويج والتسويق لخدماتهم ومنتجاتهم، مستفيدين من التطور التقني في شبكات الإنترنت وزيادة سرعة التصفح؛ وأصبح من السهل الحصول على أي معلومة عن المنتجات والسلع، كما أصبح بالإمكان اقتناء تلك السلعة والحصول عليها في زمن وجيز ليتمكن بذلك أي مسوق من الترويج لسلعته وبيعها متخطياً بذلك الحدود الإقليمية لمكان تواجده بما يضمن رواجًا أكثر لتلك السلعة أو الخدمة. وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به كل من الهيئة العامة للصناعات الحرفية وشركة النفط العمانية للتسويق في النهوض بالصناعات الحرفية بمختلف أشكالها في السلطنة، لذا حرصا على أن يكونا شركاء أساسيين وداعمين لإقامة هذه المسابقة؛ يقينا منهما بأن مهارات التسويق الإلكتروني عبر الشبكات الاجتماعية سيكون لها الأثر الإيجابي في التعريف بالمنتجات الحرفية محلياً ودولياً وإيصالها إلى أكبر عدد من المهتمين بها.
ومن جانبه قال ديفيد خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق: ساهمت مسابقة "حرفتي" في تشجيع الفنانين الحرفيين في مجتمعاتنا حيث شكلت تحدياً لمهاراتهم وقدراتهم وركزت على كيفية تسويق أعمالهم في ظل التطور الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم الآن. وأصبحت الفرصة متاحة أمام الفائزين لإتقان واستخدام تقنيات جديدة وتوسيع رقعة انتشار أعمالهم على الصعيدين المحلي والعالمي. ومع اتجاه السلطنة للتحول الرقمي، أصبح دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفنانين الموهوبين جزءا لا يتجزأ من برنامجنا للمسؤولية الاجتماعية وأحد الأركان الأساسية في نمو الاقتصاد الوطني.
وفي كلمته قال أحمد بن صالح الفارسي، رئيس مكتب رئيسة هيئة الصناعات الحرفية، والمكلف بتسيير أعمال مدير عام التخطيط والتطوير: إن المسابقة تستهدف تطوير القطاع الحرفي تقنياً من خلال وسائل التواصل التي أضحت عنصرا فاعلاً في الوصول السريع والتسويق الفعال داخليا وخارجيا، إلى جانب ترسيخ الثقافة المؤسسية لدى الحرفيين العمانيين ونقل الإنتاج الحرفي لتحقيق مستويات ريادية من التطوير والنماء بما يضمن منافستها ويعزز من الإقبال عليها وبما يسهم في تطوير أهدافها بحيث تقدم خدمات تلبي تطلعات المجتمع ويساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية .
ووظفت الهيئة كافة الإمكانيات والجهود المتاحة بالتعاون مع وزارة التقنية والاتصالات وشركة النفط العمانية للتسويق لإنجاح هذه النسخة من المسابقة من خلال استقطاب كفاءات حرفية بارزة ومشاركة نخبة مميزة من الحرفيين في شتى محاور التطوير والابتكار.
