حمراء الدروع تلك النيابة العريقة من أرض عمان

 

ناصر العبري

تحظى رياضة مزاينة الإبل في السلطنة باهتمام ودعم وعناية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله وأبقاه- وديوان البلاط السلطاني.

والجهود التي يقوم بها المكرم الشيخ حمد بن مطر الدرعي في تطوير مهرجان حمراء الدروع للمزاينة تستحق الشكر والتقدير، حيث إنَّ هذا المهرجان السنوي فتح المجال أمام مربي الإبل في السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة فيه، كما فتح المجال للأسر المنتجة لتسويق منتجاتها الحرفية والتراثية والغذائية ولأصحاب المحلات الصغيرة ومربي الأغنام، وهو حدث مهم يتكرر كل سنة وحسب متابعتي لمثل هذه المهرجانات فإنّه يعد الأول من نوعه من حيث الجوائز الكبيرة المُقدمة في المهرجان والتي تصل إلى أكثر من 20 سيارة ومجوهرات وغيره من الهدايا في كل نسخة غيرأنَّ نسخة هذا العام، وهي السادسة تميزت بدقة التنظيم والفقرات المتعددة منها الوطنية والتراثية والشعبية.

كما أن أعداد الداعمين لهذا المهرجان في تزايد مستمر وليس بغريب على الشيخ المكرم حمد الدرعي تنظيم مثل هذه المهرجانات لأنه ولد في بيئة بدوية عمانية أصيلة ولها باع في الكرم وتقديم الضيافة لزوار نيابة حمراء الدروع تلك النيابة العريقة من أرض عماننا الحبية وأهاليها الذين يتصفون بالجود والكرم العماني الأصيل.

إنَّ مهرجان نيابة حمراء الدروع يعد حدثا وطنيا يقرب البعيد ويؤلف بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي من خلال إقامتهم في ضيافة المكرم وأهالي النيابة ويحيي  الموروث الشعبي والليالي البدوية التي لها طابع ونكهة أخرى.

إنَّ فريق العمل الذي عمل خلال سنة كاملة منذ انتهاء النسخة الخامسة لإخراج هذه النسخة بما ظهرت بها عمل ليل نهار وبروح الفريق الواحد وبطاقات عالية من  الدراسة والتخطيط والروح العالية . كما إنني أوجه كلمة شكر وتقدير للأستاذ هلال بن عبدالله الجساسي الرجل الذي يتابع وينفذ من خلال خبرته المُتراكمة وعلاقاته المُميزة مع ملاك الإبل في معظم دول الخليج .إن مهرجان حمراء الدروع لمزاينة الإبل السادس حظي بإشادات واسعة من سعادة الشيخ محافظ جنوب الباطنة وسعادة الشيخ محافظ الظاهرة وأصحاب السعادة المشايخ ولاة المحافظة والزوار والمشاركين من السلطنة وخارجها خاصة وأنه أتى في وقت نحن بحاجة ماسة للتواصل والألفة بين شعوب دول مجلس التعاون وهي أيضاً رسالة من سلطنة عُمان أرض السلام والتسامح لهذه الشعوب الشقيقة، وفي ختام مقالي أوجه كلمة شكر لكافة الداعمين والمُساهمين والمشاركين لإنجاح هذا المهرجان الرائع وكلمة شكر لأهالي نيابة حمراء الدروع.