غربة الضوء

جيهان رافع | سوريا

 

في الفيء أغنيةٌ

لذاكرة الظلّ

ونجمٌ غربة ضوئه

داهشةٌ

كلما لمست حجراً

من طريق الرحيل

ذَبُل الورد

في وجه القمر

نسمة الشغف

كقطرة شمسٍ سقطت

فكوّنت موطن الحبّ

بلمسة الطلّ

 بداية اللحن

وما زالت المسافة

تُحتضر

في قلب الأمنية

تتحلل في كيمياء

النبض

الواصل بين التسليم للنوى

ولهفة الوصل

ذابت الحُور

تحت اللثام

ومن على صهوة البعد

لم يترجل فارسها

دثار الصبر لن يغطي

حبر دمعها

يسكب الملح باختياره

ويجول في

شغاف المقل

دع اللوم

يشعل الأحبار

يدقّ الظمأ

ولا يخشى الريح

فالمنايا تهاب

غضب العاشق

ومن بردِ الرحيل

 يقشعَرّ الجللّ

حدّثْ العاصفة

عن ذاكرة الصبا

والحديث وجع المحال

إذا دنى الشوق دفاقاً

لا شيء يؤازر

نكبة القلب

وعزّة عارمة

لن يهزّ

صمتها البلل

صراخها مقفل الجهات

يغلي في جوف

النُدب

لم تكن الساعة تكفّ

عن مناقشة الجدار

وخوف الليل

من مغادرة الشمس

يدكّ رغبةَ

الأماكن

بأضلع مستوحشة

وداء الضوضاء يمسح

عن وجه اللقاء

 ذلك الأمل.

تعليق عبر الفيس بوك