حكايتي مع "الرؤية"

فايزة سويلم الكلبانية

 

faiza@alroya.info

 

"ولي مع الرؤية أجمل حكاية"... في هذه الأيام نحتفل نحنُ فريق جريدة الرؤية وبقيادة أستاذنا الأول فيها المكرم حاتم الطائي المدير العام ورئيس التحرير بمرورعشر سنوات من الإنجاز والعطاء لنودع أعواما من الابتكار والريادة والتحديات والهمم صانعين من الرؤية أجمل أسلوب حياة، ونشمر عن سواعد الطموح والرقي والإرادة لتحقيق غد أفضل لفريق الرؤية وجمهورها الوفي وهذا الوطن العظيم.

بدأت مسيرتي مع عائلتي بجريدة الرؤية في 17 من شهر يونيو لعام 2010م كمُتدربة بالقسم الاقتصادي، وفي 28 أغسطس 2010 تم تثبيتي كموظفة رسمية بوظيفة محرر صحفي بالقسم الاقتصادي، ومن ثم عملت إلى جانب ذلك مشرفة على تنظيم عدد من فعاليات ومؤتمرات الرؤية بالتعاون مع فريق العمل الصامد، بعدها -لله الحمد- وفقني الله لأحصل على شهادة الماجستير بتخصص "إدارة الأعمال" من جامعة بيدفوردشير البريطانية بدعم دائم من والدي وأسرتي الغالية وأستاذي حاتم الطائي والمحبين حولي، وها أنا في 2020 أتشرف بثقة رئيس التحرير بمنحي إدارة أحدث مبادرات الرؤية المُتمثلة في "الشبكة الإعلامية للمسؤولية الاجتماعية" لأخوض تجربة جديدة، وتحدياً آخر سيفتح لي آفاقاً واسعة من العمل والمعرفه ضمن مساري الوظيفي بفضل الثقة التي يوليها لي أستاذي حاتم الطائي ورؤيته الثاقبة والتي أعدها مصدر إلهام واعتزاز وتشريف للمضي قدمًا لأجلنا وللرؤية والوطن العظيم.

مما لاشك فيه أنَّ العمل الصحفي كما يُقال بأنه مهنة المتاعب ولكن لا يطيب لنا لذة عملنا لولا هذه المتاعب، إن فترة تواجدي ضمن أفراد طاقم الرؤية أضافت لمسيرتي الإعلامية المتواضعة الكثير..فحملتنا سجيتنا على المزيد من البذل والعطاء ...فأجدهم يعملون يومياً كخلية نحل واحدة، ضمن مركب شراعي متواضع بعدد أفراده، ولكنه كبير بعطائهم اللامحدود بقيادة قبطان السفينة حاتم الطائي، والذي اعتدنا أن يكون بيننا على مدار ساعات العمل ليس كصاحب مؤسسة ورب عمل وإنما كأخ كبير، وأب يشرف على أبنائه، ليطمئن على أحوالهم الاجتماعية بقربه منّا جميعًا قبل المهام العملية الملقاة على عاتق كل واحد منِّا، ويرافقنا كوكبة من أولئك المبدعين الشباب ببصماتهم الملموسة عبر صفحات الجريدة بشكل يومي ممن دفعهم شغفهم للعمل الصحفي للتفنن في إبراز وجودهم، وإيصال رسالتهم وصدى مداد أقلامهم لأبعد الحدود.

بالفعل ساهمت الرؤية في تنويع وتوسيع الخارطة الإعلامية وخاصة الصحفية منها، بعد مرور عشرة أعوام لم نقتصر على كوننا صحيفة يومية تنقل الخبر ولكن توسعت أنشطتنا لنكون منصة لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات التي تهم الشارع العماني محلياً ودولياً، كما توسعنا لتكون لنا بصمتنا الواضحة عبر "راديو إذاعة صوت الرؤية" والرؤية TV، ومكتبة السندباد المتنقلة للأطفال، فأصبح الكثيرون يتجرعون أشكالا متنوعة ومتدفقة من المعلومات والتي توسع الفكر والمنطق، كما شهد لنا البعض من المسؤولين حين قالوا عن الرؤية إنها جناح إعلامي قادم "متزن" وقد برهنت على مدار 10 سنوات من عمرها بأنها تحمل في طيات صفحاتها رؤى متنوعة تنشرها لقرائها في كل زمان ومكان.

 

 

أعجبتني تلك الروح القيادية التي يتحلى بها أفراد الجريدة فردا ..فردا..أعجبتني تلك الروح الجماعية التي يتصفون بها...أعجبني أخذهم بمبدأ المشورة قبل البدء في خوض أي عمل من أعمالهم مهما كان بسيطاً... كثيرا ما نختلف فيما بيننا لسبب أو لآخر..ولكن سرعان ما نتفق لتتوحد كلمتنا..فنحن نعلم علم اليقين.. أنه سيكون هناك رأي ورأي آخر ..أي رأي مؤيد ورأي مُعارض. وقد تتفق الآراء وقد لاتتفق ..وقد تتشعب الآراء لتشمل آفاقاً أوسع.. وبين هذا الرأي وذاك ..خيط رفيع يسمى (الود).. ولذا فإنَّ اختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضية ..

قد يعتبر البعض كلمات سطوري كوني إحدى طاقم الرؤية مدحاً مبالغاً فيه لصناع رؤيتي ولكني أسطر كلماتي من واقع عشته بين جنباتها ووسط شغف وكفاح أفرادها بمختلف الأقسام بحثا عن التميز، فاليوم تعتبر جريدة الرؤية نافذة عمانية جديدة في الساحة الإعلامية وهي إضافة متميزة للنشاط الإعلامي الشمولي لهذا البلد المتجدد بمحتوياته وأنشطته المختلفة بفضل قيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم التي فتحت كل الأبواب للمُشاركة والمُنافسة في مختلف القطاعات الحياتية وقد جاءت الرؤية لتبث رؤية جديدة في المجال الإخباري والصحفي وخاصة في تلك الأمور المُتعلقة بالملفات والمواضيع الاقتصادية والتي تهم المُواطن العماني والعربي بشكل عام.

اليوم نتطلع إلى أن يكون للرؤية حضور فاعل أكثر وبشكل أوسع في الولايات الداخلية في القرى والمناطق الاقتصادية لتساهم في الحيوية الاقتصادية في كل ربوع بلادنا الحبيبة، كما نهدف إلى الاهتمام بتسليط الضوء بشكل أكبر على نقل الهموم الاقتصادية للساحة الإعلامية وبالتالي تكون الرؤية شريكا حقيقيا مع المواطنين بالولايات في تبني الأفكار الاقتصادية الهادفة.

أقولها بصريح العبارة وبكل فخر صناع جريدة الرؤية هم من فئة الشباب الباحثين عن الخبر والمبادرين للسبق الصحفي ولهذا فإنني أشعر وكأنَّ الرؤية لم تكمل عامها العاشر اليوم فحسب بل تميزها يجعلنا نشعر وكأنها وجدت منذ زمان بعيد على الساحة الإعلامية ومنذ فترة طويلة....فبوركتم على حسن صنيعكم أحبتي، ولنا مع الرؤية أجمل الحكايات فعلاً.

 

 

همسة لعائلتي بالـ (الرؤية)..

 

شكرا .. قليلة جدا في تشجيعك اللامحدود لي "فايزة" ولصناع الرؤية من الزملاء..

ألف شكر لكل من منحني الثقة.. لأكون فردًا من أفرادها...

ومبارك علينا جميعاً عشرة أعوام من التميز والعطاء..

وكلي ثقة بأنَّ القادم أجمل علينا..والرؤية..والوطن العظيم.