د. ريم سليمان الخش| باريس
(روما وعربي مغترب)
تناقضها يُعيّشني الأمرّا
وكيف لمشتهيها أنْ يفرّا ؟
//
هي الأنثى الشرارة في ضلوعي
لتتركها كمن للنار خرّا
//
وكم أضمرتُ: لو تخبو ولكنْ
تزيدُ غوايةً لأزيدَ حرّا
//
مهرولة إلى أحضان شمسي
ممرغة برملٍ قد تعرى
//
محرضة هجوم الموج مدّا
لينفذ عمق ماترجوه غمرا
//
لينحتَ في تضاريسٍ تراءت
كمرجانٍ على شطي استقرا
//
تُبللني بعشقٍ مستميتٍ
أعاينه اقتحاما ثمّ جذرا
//
ولا أدري أترغبني وجودا؟
أم الودّ الذي (...) قد كان وطرا!
//
مجففة جموح البحر عصرا
لتتركني طريح الشك قعرا
//
وقد صهلت بأخيلتي خيولٌ
تسابقها إلى الأدغال سِرا
لتذروني غبارا فزَّ صحرا
وأنشق مايغمّ الصدر غِرا
//
وأبقى في احتقانٍ كارثيّ
بحمى الغدر أهذي مقشعرا
//
تعاودني غمائم بارقاتٍ
كأنْ لم أحتسِ السمّ الأمرا!
//
لتهطل في عروقٍ ظامئاتٍ
وأرعدها شتاءً مكفهرا
//
وترقص في هضابٍ موحشاتٍ
ولاتخشى الأفاعيَ أن تمرّا
//
مبللة تحن إلى ردائي
وطقسي من تقلّبها اكفهرا
//
تهزّ بكعبها الملكيّ كهفي
كقيصرَ من خيام البدو مرّا
//
متوجةً بخصرٍ جاء يغزو
له صارت جنود الذات أسرى
//
ليسكتَ بي وحوشا ضارياتٍ
فلا تعوي بليلٍ إذْ تَعرّى!
//
ولاأدري أيتركني أسيرا
بغابتها وريح الشؤم مجرى
//
تُخدرني بعطرٍ بربريٍّ
وهل برحيقها الوحشي أبرا؟!
//
تُصبّ عليَ من دنٍ عتيقٍ
لتلعقني مع الشيطان خمرا
//
وأسكر ثمّ أقسم أنّ جرحي
يُلازمني ولم تبرِئه سكرا!
//
فأتركها كؤوسا فارغاتٍ
ولا أنوي امتلاء الكأس تترا
//
وتقسم أنْ ستغرقني جراحا
إذا اختزنت شفاهيَ طعم أخرى!
//
وتقسم أنْ سترديني صريعا
وتبتره إذا ما احتجّ بترا
//
أنا الشرقي تعرفني الصحارى
جسورا في تفرّده هزبرا
//
ولكني أمام (الخصر...) أغدو
لروما طوع ماتبغيه هِرّا