ناقش 22 ورقة عمل استعرضت التاريخ المشترك بين البلدين

اختتام المؤتمر الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين.. عمان نموذجاً"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

-الخروضي: المؤتمر أبرز أهمية السلام والعيش المشترك في تعزيز العلاقات بين الدول

 

الرؤية - مدرين المكتومية

 

أوصى المؤتمر الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين.. عُمان نموذجاً " بضرورة تشجيع الحوار بين الحضارتين الإسلامية والصينية، وما تنبثق عنهما من نظريات فلسفية وممارسات ثقافية مشتركة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز علمي يُعنى بالعلاقات بين دول العالم الإسلامي وسلطنة عُمان والصين، وتشجيع التنقيب والبحث عن الآثار والمحافظة عليها، وترميمها، خاصة وأنها تعد مصدراً أساسياً ومكملًا للوثائق والمخطوطات.

وطالب المؤتمر، بضرورة الاهتمام بالتاريخ الشفوي لما يمثله من إثراء للمعلومات التاريخية والوثائقية والتي تُعنى بالعلاقات بين دول العالم الإسلامي وسلطنة عُمان والصين.  

وألقى الدكتور عبد العزيز بن هلال الخروصي، مدير دائرة التاريخ الشفوي في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توصيات المؤتمر، والتي نصّت على: "العمل على إبراز أهمية السلام والتعايش السلمي وقيم التسامح والعيش المشترك في تعزيز العلاقات بين العالم الإسلامي ودول العالم المختلفة، والعمل على تشجيع الحوار بين الحضارتين الإسلامية والصينية وما تنبثق عنهما من نظريات فلسفية وممارسات ثقافية مشتركة، وإجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول العلاقات بين سلطنة عُمان والصين ودول العالم الإسلامي".

وأضاف الخروصي، أنّ التوصيات طالبت أيضًا بإبراز تأثيرات الثقافتين الإسلامية والصينية، والعمل على دراسة إمكانية إنشاء مركز علمي يُعنى بالعلاقات بين دول العالم الإسلامي وسلطنة عُمان والصين، بالإضافة إلى عقد المزيد من المؤتمرات الدولية والندوات العلمية التي تدعو لدراسة العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية بين سلطنة عُمان والصين ودول العالم الإسلامي، وتبادل الخبرات بين المؤسسات العلمية والثقافية بين البلدين.

وتابع الخروصي أنّ المؤتمر أوصى أيضا بضرورة العمل على تشجيع دراسة أدب الرحلات وإسهامه، وتأثيره في التواصل الحضاري والثقافي بين العالم الإسلامي والصين، ودعم الدراسات والبحوث التي تهدف إلى تحديد تطور العلاقات العُمانية الصينية عبر العصور المختلفة، والعمل على التنسيق بين مراكز البحوث العلمية والجامعات بالدول الإسلامية لتشجيع واستقبال الباحثين الصينيين والعرب والمسلمين لإعداد البحوث والدراسات المشتركة في الجوانب التاريخية والاقتصادية والثقافية.

وقال عبد العزيز بن هلال الخروصي، مدير دائرة التاريخ الشفوي في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إنّ التوصيات تحدثت عن ضرورة تعميق البحث العلمي وتحري الموضوعية والدقة من خلال الرجوع إلى الآثار والوثائق والمصادر والمراجع العربية والإسلامية للتمحيص ونفي الشبهات والمبالغات التاريخية، وتشجيع التنقيب والبحث عن الآثار والمحافظة عليها، وترميمها، حيث إنها تعد مصدراً أساسياً ومكملا للوثائق والمخطوطات في توثيق المعلومات التاريخية والحضارية والعمل على تشجيع مراكز البحث العلمي لإجراء مزيد من الدراسات حول أهمية طريق الحرير ودوره في نشر الإسلام في الصين.

 

كما أوصى المشاركون بضرورة الاستفادة من التوجيهات القائمة حول مبادرة الحزام والطريق، وقيام كل من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بإنشاء بنك معلومات خاص بعلاقات العالم الإسلامي وعُمان والصين، والتأكيد على أهمّية التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات العلمية والثقافية المختلفة في سلطنة عُمان والصين ودول العالم الإسلامي.

وطالب الحضور بـإصدار ونشر البحوث العلمية التي قُدمت في هذا المؤتمر الدولي في الدوريات العلمية التي تصدرها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، كما يوصي المشاركون بدعوة كل من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية للعمل معاً لتنظيم المزيد من المؤتمرات والفعاليات الثقافية التي تسهم في إثراء الجوانب الحضارية والثقافية والتاريخية التي تكشف عن حجم الدور العُماني وإسهاماته في الحضارة الإنسانية.

وفي كلمة المشاركين قال الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي: "لقد قُدِّمت في هذا المؤتمر الدولي اثنان وعشرون ورقة علمية تناولت جميع المحاور لتحقيق أهداف المؤتمر، كما شاركت في هذا المؤتمر خمس دول هي: سلطنة عمان وجمهورية الصين، وجمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية تركيا وجمهورية أوزباكستان".

وأضاف الهاشمي أنّ المجالات التي تم طرحها في المجالات التاريخية والجغرافية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. تميزت العلاقات العمانية الصينية بالعلاقات الممتازة خلال فترات التاريخ المختلفة منذ أن عرفنا أن أبو عبيدة الصغير الذي رحل إلى الصين في الثلث الثاني من القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي".

وتابع: "بدأت العلاقات في إطار التبادل التجاري ثمّ تطورت هيئة إلى أن وصلت في قمتها من حيث الاستثمار الاقتصادي في السلطنة، والأوراق التي قدمت في هذا المؤتمر تتصف بأنها مهمة ومعمقة، وأسهمت في توثيق العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلديين حيث إنّ هذه الأوراق البحثية ركزت أيضاً على الثقافات الإسلامية في نظر الصينيين القدامى، فضلا عن الرحلات المتبادلة بين الدولتين، كما اهتمت الصحافة العمانية بهذه العلاقة اهتماماً كبيراً حيث تابعت تلك العلاقات خصوصاً من بداية عهد النهضة العمانية".

واختتم المؤتمر الدولي الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين.. عُمان نموذجاً" فعالياته في مسقط (جراند ميلينيوم) تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وذلك بعد يومين حافلين بالمشاركة، والحوار حول تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين. وشمل حفل الختام كلمة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والتي قدمها رئيس الهيئة.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z