الرؤية ... أكثر من مجرد صحيفة

 

ناصر بن سلطان العموري

 

تطفئ صحيفة الرؤية الشمعة العاشرة على إنشائها، عشر سنوات هي مدة زمنية ليست بالقصيرة في العمر البشري ولكن ما أضافته الرؤية للصحافة العُمانية يتعدى هذه المدة وبكثير فيما كان الركب الصحفي المحلي يتقهقر نتيجة الأزمة الاقتصادية وأحداث أخرى شتى فالرؤية مضت  عكس التيار وبتميز أخاذ عبر تخطيط سليم فمن كان يتصور أنَّ أول صحيفة اقتصادية متخصصة في عُمان سوف تشق طريقها بكل ثبات وإقدام وتحقق هذه النجاحات القياسية في مدة تعتبر إعجازية في عالم الصحافة مُقارنة بصحف أقدم منها بكثير، لم تحقق تلكم الناجحات واكتفت بما هي عليه من صحافة مطبوعة بل وقلصت البعض من أعمالها ومطبوعاتها.

 

 

 

الرؤية لمن لا يعرف هي ليست مُجرد صحيفة تكمل اليوم الشمعة العاشرة بل هي أكثر من مجرد صحيفة محلية عدد صفحاتها لا يتجاوز 16 صفحة فهي اسم على مسمى لمسار صحفي وطني واعد هدفه تقديم رؤية إعلامية هادفة في جميع المجالات والقطاعات دون استثناء فأنت حيت تضع صحيفة الرؤية بين يديك وتحت ناظر عينيك تجد أن أمامك أخبار شتى وبيانات عديدة ومعلومات مهمة صُفَّت ورصت بعناية فائقة عبر وريقات أنيقة وبتنفيذ وإخراج بديع.

الرؤية لمن لا يعرف هي ليست مجرد صحيفة ... خلال مشواري الصحفي في الكتابة والذي أمتد عبر أكثر من صحيفة محلية استفدت خلالها من السلبيات والإيجابيات والشكر لمن كان له بصمة خير تذكر لي من خلال التوجيه والنصح والإرشاد ... وكنت حينها أراقب عن كثب مشوار الرؤية المتميز وكيف أنَّ هذه الصحيفة شقت طريقها الصحفي الخاص بها وأكثر ما شدني بصفتي كاتب عمود هي الحرية الممنوحة للقلم الصحفي الحر مقارنة بتوجه بعض الصحف المحلية الأخرى التي كان لها تحفظ أكثر مما ينبغي وهذا بالطبع ضد مسار الصحافة التي من المفترض أن تكون هي صوت الشعب وضميره الحي.

 

 

فلم أتردد لبرهة في رفع سماعة هاتفي والاتصال بالمكرم حاتم الطائي رئيس التحرير ومؤسس الرؤية، وكما توقعت وجدته مرحباً بي وبمشاركتي من ضمن فطحالة الفكر الكتابي الذين تحتويهم الرؤية، متعلماً ومستفيدا منهم والشيء بالشيء يذكر وكما قالوا الكتاب واضح من عنوانه فعند تعاملي مع الإخوة المختصين بكتاب العمدة وجدتهم عطراً فواحاً من الأخلاق الرفيعة وتعاملهم وعملهم الاحترافي غاية في الرقي وعندها علمت لماذا هي الرؤية متميزة لأنها تضم كوكبة من المتميزين.

الرؤية لمن لا يعرف هي ليست مجرد صحيفة ... فقد سارت على النهج والوعد حينما خرجت عن النمط الصحفي التقليدي المعروف لكي تصبح شريكة في المجتمع في كل حقل علمي وبستان معرفي وواحة أدبية ومسار وطني وليس أدل على ذلك من فوز المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية بجائزة (التميز الدولية في الشراكة المجتمعية) من دولة الكويت فهذا هو التميز  حين تغرد خارج السرب وتجعل المجتمع شريكًا في نجاحاتك فالمعيار ليس بالحجم ولا الاسم ولا المادة بل بجودة التأثير على محيط من حولك هذه هي الرؤية التي نعرف وهذا هو الإعلام الهادف الذي ننشد ونتمنى حينما يكون في خدمة الوطن والمواطن على حد سواء فشكراً للرؤية من القلب على هذه المساحة من الحرية الصحفية والإبداع المجتمعي وعقبال نجاحات أخرى من التميز والإبداع هذه هي الرؤية الاسم الرنان على كل لسان.