أَسْمَوكَ لاجئًا

 

ترجمة: رشا فاضل | لندن - نص: ‫Nikita Gill‎

 

.. غير أنك لم تنسَ بعد أن البلاد أكبر من أن تكون مجرد لغة نبتت في فمك..

أنها الحنين الذي ينزف من لسانك كلّما ردّدها..

أنها البيت الذي يعيش خارج جسدك.. وداخل قلبك ورأسك..

هناك.. حيث قمت بتعليم أطفالك يوماً أُولى الكلمات.. أُولى الخطوات.. وأُولى الأغنيات..

حتى يسقط نعاسهم في حضن الطمأنينة..

 

كيف أصبح ذلك كلّه أسطورة،

مجرد قصة مقدّسة تمرّ بها كلّما ارتفعت يديك بالدعاء

لبيتك المقدّس الذي بنيته ذات يوم..

لجدرانه المقيمة في ذاكرتك قبل أن تتحول إلى ركام..

للتراب قبل أن يتحول إلى خرائط دم..

وللبلاد قبل أن تتحول إلى ذكرى أرض خائفة..

كانت لك ذات يوم العالم كلّه..

عالمك.. الذي ابتلعه اللهب..

 

فينكسر قلبك كل يوم لأن المنزل لم يعد يتذكرك..

فقد كان المنزل ملجأك..

الذي سرقوه منك عنوةً

و"أسموك لاجئا".

تعليق عبر الفيس بوك