أكبر شركة للسلع الاستهلاكية تحذر: الاقتصاد العالمي لا يزال هشًا

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذرت شركة يونيليفر، إحدى أكبر شركات السلع الاستهلاكية في العالم، من أن وضع الاقتصاد العالمي لازال غير مستقر مما يقوض الآمال في اقتصاد عالمي أقوى بشكل كبير في عام 2020، بحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن بيزنس".

وقالت الشركة، التي تمتلك علامات تجارية عديدة من بينها" دوف" و"بين آند جري" ، إنها لن تحقق هدف الخاص بنمو مبيعاتها لعام 2019. وحذرت من أن ضعف المبيعات سيمتد إلى العام المقبل. الجدير بالذكر أن منتجات الشركة تباع في 190 دولة. وألقت الشركة باللوم على التباطؤ الاقتصادي في جنوب آسيا، أحد أكبر أسواقها، وظروف العمل الصعبة في غرب إفريقيا وأمريكا الشمالية. بالإضافة إلى فقدان الشركة لبعض أسهمها في لندن، ما يعادل 6 % من الأسهم.

وقال آلان جوب الرئيس التنفيذي للشركة للمحللين "يأتي التباطؤ بشكل خاص في المناطق الريفية في الهند التي تنمو لأول مرة منذ فترة بمعدل أبطأ من المناطق الحضرية في الهند". ويشمل ذلك سوق جنوب آسيا باكستان وبنجلاديش وسريلانكا ونيبال.

وانخفض معدل النمو الاقتصادي في الهند إلى النصف منذ أن وصل إلى 9٪ قبل ثلاث سنوات فقط. أدى التباطؤ في التصنيع والزراعة إلى خفض الوظائف وضعف الطلب على السلع الاستهلاكية، مما أجبر شركات مثل "يونيليفر" على خفض الأسعار في البلاد.

وتباطأ التصنيع بحدة هذا العام في أوروبا، مع انخفاض الإنتاج بشكل خاص في قلب الإنتاج في ألمانيا. وينمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة منذ ثلاثة عقود.

ومن المتوقع أن يساعد تخفيف التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في تخفيف بعض الضغوط عن الاقتصادات الرئيسية. دفع التفاؤل بشأن صفقة "المرحلة الأولى" بين أكبر اقتصادين في العالم والوضوح بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا إلى مستويات قياسية.

ومع ذلك، تتناغم مشاكل "يونيليفر" مع كلمات الحذر من الاقتصاديين، الذين يحذرون من المراهنة على اقتصاد عالمي أقوى العام المقبل.

وقال محللون في جي بي مورجان في مذكرة بحثية "تمثل التطورات السياسية خطوة نحو نمو أقوى، لكن البيانات الاقتصادية القادمة تذكرنا بأن زخم النمو العالمي لا يزال يتراجع"، في إشارة إلى بيانات إنفاق الصناعات التحويلية والتجزئة السلبية.

وتشير توقعات مبيعات يونيليفر المتشائمة إلى أن الضعف قد يستمر. قالت الشركة أن نمو المبيعات في النصف الأول من عام 2020 من المتوقع أن يكون أقل من 3%. وقال التقرير إن النمو للعام بأكمله من المتوقع أن يكون في "النصف الأدنى" من 3% إلى 5%.

وقال جوبي إنه من المتوقع أن يتحسن النمو في الهند في النصف الثاني من العام. وقال إنه من المرجح أن تستمر البيئة الاقتصادية الصعبة في نيجيريا وغانا، حيث أدت مشكلات التدفق النقدي إلى تعطيل أنماط الشراء بين موزعي شركة يونيليفر.

وعزا الرئيس التنفيذي ذلك إلى الضغوط التنافسية في أمريكا الشمالية والتي أثرت على أداء شركة يونيليفر المخيب للآمال هناك، لكنه قال إن هناك علامات على التحسن في أعمالها في صناعة الملابس، والآيس كريم ومنتجات العناية بالشعر. وأضاف "سيستغرق الأمر بعض الوقت لنمو المبيعات في أمريكا الشمالية أكثر مما نرغب"، مضيفًا أن ظروف التجارة في أوروبا "لن تصبح أسهل".

تعليق عبر الفيس بوك