الكشف عن سبب هبوط أسهم "أرامكو" بأول أيام التداول

الرياض- رويترز

 

نزلت أسهم أرامكو السعودية حوالي ثلاثة بالمئة اليوم الأربعاء حيث عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح في يوم انضمامها إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة والمؤشر الرئيسي لبورصة تداول السعودية.

وأدرجت أرامكو المملوكة للدولة أسهمها في البورصة السعودية الأسبوع الماضي بعد جمع 25.6 مليار في أكبر طرح عام أولي في العالم.

وتراجعت أسهم عملاق النفط، التي كان تسعيرها في البداية عند 32 ريالا، عن سعر إغلاق أمس الثلاثاء لتفتح عند 37.5 ريال (عشرة دولارات). وبعد مزيد من الهبوط اليوم، أغلق السهم على انخفاض 2.8 بالمئة عند 36.7 ريال.

ويجذب الانضمام على مؤشر قياسي تدفقات من المستثمرين الخاملين الذين يتتبعون تلك المؤشرات، لكنه قد يؤدي إلى بعض عمليات البيع لجني الأرباح في البداية، لاسيما في حالة شراء المستثمرين من الصناديق أو الأفراد ترقبا لإضافة أسهم شركة.

وقال مصرفي سعودي "من الشائع بعد الإضافة إلى ’إم.إس.سي.آي‘ حدوث الكثير من جني الأرباح."

كانت إم.إس.سي.آي قالت الأسبوع الماضي إن الوزن التقديري لأرامكو السعودية سيكون 0.16 بالمئة على مؤشرها للأسواق الناشئة و6.03 بالمئة على مؤشر إم.إس.سي.آي السعودية.

وتفيد بيانات رفينيتيف أن وزن أرامكو على مؤشر جميع الأسهم ببورصة تداول بلغ 12 بالمئة، وهو الوزن الأكبر بعد مصرف الراجحي صاحب الوزن البالغ 14 بالمئة تقريبا. ويحد سقف عند 15 بالمئة المخاطر من أي ورقة مالية تشكل نسبة مئوية كبيرة على السوق، فضلا تقييد ارتباط المؤشر بسعر النفط.

وبعد أن فتح على انخفاض 0.25 بالمئة، أغلق المؤشر السعودي مرتفعا 0.7 بالمئة.

وتقدر أرقام كابيتال في دبي أن انضمام أرامكو لمؤشر إم.إس.سي.آي سيجذب تدفقات خاملة بنحو 710 ملايين دولار لأسهم الشركة، إضافة إلى 400 مليون دولار على الأرجح عند انضمام أرامكو لمؤشر فوتسي القياسي العالمي غدا الخميس.

وبالرغم من حجمها، فإن وزن أرامكو على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة أقل من شركات مثل مجموعة علي بابا البالغ وزنها 5.84 بالمئة ووزن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات البالغ 4.25 بالمئة، وذلك بحسب تقرير لشركة مؤشرات الأسواق يعود تاريخه لنهاية نوفمبر.

وقال إدوارد إيفانز مدير محفظة أسهم الأسواق الناشئة في مجموعة أشمور "إدارج أرامكو السعودية وانضمامها لمؤشرات عالمية إنما يرجع إلى التقدم الكبير في الإصلاح الذي تواصله السعودية."

وإدراج أرامكو هو حجر الزاوية لرؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للابتعاد بالمملكة عن الاعتماد على النفط عبر استخدام الحصيلة البالغة 25.6 مليار دولار لتطوير قطاعات أخرى.

ورغم بعض التشكك حيال قيمة الشركة، فقد حققت في ثاني أيام تداولها القيمة السوقية التي سعى الأمير إليها عند تريليوني دولار، ولم تفقد الزخم سوى أمس الثلاثاء.

وبدأ محللو جيفريز هذا الأسبوع تغطية السهم بتصنيف عند أداء دون مستوى السوق، مقدرين قيمة الشركة عند 1.6 تريليون دولار، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بطريقة الإدارة بسبب الارتباط الوثيق بين الشركة والحكومة السعودية.

لكن إيفانز قال إن بمقدور أرامكو جذب قاعدة أوسع من مستثمري المؤسسات في المستقبل مع بنائها سجل أداء مع المستثمرين وصمودها أمام ضغوط أسواق الأسهم.

تعليق عبر الفيس بوك