مسقط - الرؤية
افتتحتْ، أمس، حلقة استهلالية لإطلاق مشروع خطة تنمية وإدارة مصائد أسماك السطح الصغيرة في سلطنة عمان، بالتعاون مع مكتب منظمة الأغذية والزراعة بالسلطنة "الفاو"، بمشاركة وحضور خبراء دوليين من المنظمة.
ورعى الفعالية سعادة الدكتور سعود بن حمود الحبسي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية، وبحضور سعادة نورا أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بالسلطنة. وتهدف الحلقة إلى التعريف بالمشروع الذي يمتد على مدى سنتين، إضافة لتحديد خطة العمل واللجان الفنية والاستشارية بالمشروع والتي ستعمل على وضع خطة شاملة ومتكاملة لتنمية وإدارة مصائد الأسماك السطحية الصغيرة بمشاركة الجهات ذات الصلة والعاملين في القطاع من الصيادين والتجار والمصانع وأصحاب المصلحة.
وفي الحفل ألقى الدكتور عبدالعزيز بن سعيد المرزوقي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية، كلمة؛ قال فيها: تعد السلطنة من الدول الرائدة في قطاع الصيد الحرفي، وتولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع نظرا لمساهمته القيمة في الإنتاج السمكي والتي تفوق 99%، وحيث إن حجم الأسطول الحرفي يفوق 25 ألف قارب وسفينة وتشغل بصفة مباشرة ما يفوق 49 ألف صياد.
وأضاف المرزوقي أنَّ الوزارة اتخذت من هذا القطاع ركيزة أساسية للنسيج الاقتصادي للقطاع، وتعمل على تحسين ظروف عملها وإنتاجيتها بغرض الرفع من مستوى عيش ونمط حياة العاملين بها، وكما تعلمون فإن القطاع السمكي حقق تطورا كبيرا و شهد الانتاج السمكي ارتفاعا ملحوظا في السنتين الأخيرتين؛ حيث ناهز إنتاج سنة 2018 ما قدره 553 ألف طن بارتفاع قدره 59% مقارنة مع العام 2017م، وارتفاع قدره 24% مقارنة بإنتاج عام 2016م.
وأوضح المرزوقي أن الوزارة تهدف لتحقيق مستوى إنتاج يقدر بمليون وثلاثمائة ألف طن مع نهاية 2023، وفي هذا الاطار منحت الوزارة عددًا من تراخيص الصيد التجاري لأسماك السطح الصغيرة وأسماك التونة ويمارس عدد منها الصيد الفعلي في مياه السلطنة ببحر العرب وفي نطاقات صيد محددة بمسافات بحرية تبعد عن مصايد الصيد الحرفي ضمن أطر وقوانين منظمة لأنشطة الصيد التجاري.
