مسقط - الرؤية
استضافتْ مدينة جدة بالسعودية، أمس، أعمال الملتقى السعودي-العماني الذي تنظمه الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والصندوق الاحتياطي العام للدولة، بالتعاون مع سفارة السلطنة في الرياض، والقنصلية العامة للسلطنة في مدينة جدة، بوفد رفيع المستوى يترأسه معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة "إثراء"؛ بمعية أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين وممثلي الشركات العمانية من مختلف القطاعات.
وجاءت مدينة جدة كثاني المحطات في المملكة بعد مدينة الرياض لتنظيم الملتقى؛ في خطوة نحو مزيدٍ من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية وجذب الاستثمارات التي تتناسب مع تطلعات المرحلة المقبلة لدى السلطنة.
واستُهل اللقاء بكلمة ترحيبية من غرفة التجارة والصناعة السعودية بجدة؛ فيما رحَّب معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة "إثراء"، بكلمة عبَّر فيها عن تقديره لاهتمام حكومة المملكة بتعزيز التعاون التجاري في ظل الفرص المتاحة وما تقدمه السلطنة من حوافز وتسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، مُضيفًا أن الملتقى سيتيح الفرصة للتباحث حول سبل تعزيز مستوى وحجم التعاون في المجالات الاقتصادية التجارية والاستثمارية، والتعرف على الفرص المتاحة في السلطنة بشكل عام، مُتطلعًا إلى توسيع آفاق التعاون في كل من يوثق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.
وقالتْ نسيمة بنت يحيى زيروك البلوشية المديرة العامة للاستثمار والصادرات في "إثراء": إنّ الترويج للسلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار مطلب أساسي لنمو الأعمال ومسؤولية مشتركة، وتسعى السلطنة إلى بذل مزيدٍ من الجهود لتعزيز قدرتها التنافسية؛ من خلال إيجاد بيئة ملائمة تستقطب الاستثمارات من مختلف أقطار العالم، ونتطلع لأن تُسهم زيارتنا إلى المملكة العربيّة السعوديّة في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين؛ وقد لمسنا الرغبة والجدية لدى المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين للاستثمار في السلطنة في ظل المشاريع التي عملت تطويرها والتي يعول عليها الكثير لاستقطاب رأس المال الأجنبي خلال المراحل المقبلة.
من جانبه، قال صالح بن حمود الحسني مدير المحطة الواحدة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: تأتي هذه الزيارة ضمن الحملات الترويجية التي تسعى السلطنة من خلالها إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية وترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات المحددة. وحضرنا برفقة الوفد بهدف التعريف بالمنطقة الاقتصادية الخاصة الدقم، وما تقدمه من حوافز جاذبة للاستثمار إضافة للموقع الجغرافي المميز، وقربه من الأسواق الصاعدة في المنطقة.
ويشارك في الملتقى عددٌ من الشركات العمانية الراغبة في توسيع أعمالها من خلال السوق السعودي، إضافة للترويج لبعض المشاريع القائمة بالسلطنة في سبيل جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات المستهدفة ومن بينها القطاع اللوجستي.
وقال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار نائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار، إنَّ القطاع اللوجستي أحد أهم القطاعات التي يُمكن الارتكاز عليها في التكاملية للقيام بالعديد من الصناعات، وقد ركزت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية السلطنة 2040 على القطاع اللوجستي؛ مما يفتح آفاقا للتعاون بين الجانبين من أجل التكامل فيما يخص قطاع التصنيع والتصدير والاستيراد بشقيه البحري والبري بين البلدين.
