النزاع التجاري يفاقم مشكلات اليابان أكثر من كوريا

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت صحيفة كوريا تايمز الكورية إن صادرات اليابان إلى كوريا انخفضت بمعدل ضعف صادرات سيؤول إلى طوكيو منذ بدء العداء التجاري في يوليو الماضي، مما يشير إلى أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم تتزايد معاناته.

وأظهرت بيانات من وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية أن صادراتها إلى اليابان تراجعت إلى 9.48 مليار دولار (1.1 تريليون وون) في الفترة من يوليو إلى أكتوبر، بانخفاض 7% عن العام السابق.

وعلى النقيض من ذلك، انخفضت صادرات اليابان إلى كوريا إلى 15 مليار دولار (17 تريليون وون) في نفس الفترة، بتراجع 14% عن العام السابق.

وتأتي البيانات بعد حوالي 4 أشهر من قيام اليابان بتقييد صادرات كوريا من المواد الثلاثة الأساسية اللازمة لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات، وهي المواد المقاومة للضوء وبوليميد الفلورين وفلوريد الهيدروجين (غاز الحفر) في وقت سابق.

ورفعت القيود المفروضة على بوليميد الفلورين وفلوريد الهيدروجين السائل في سبتمبر ونوفمبر على التوالي.

ولم يُلاحظ أي اضطرابات كبيرة في صناعة الرقاقات والشاشات في كوريا، حيث كان هناك تحرك سريع لإيجاد طرق لاستبدال المدخلات الرئيسية.

وتمكنت شركة "إل جي" من استبدال فلوريد الهيدروجين الياباني الصنع بالكامل في شهر أكتوبر، وهي خطوة اتبعتها شركة سامسونج التي تخطط لاستخدام المواد المنتجة محليًا عند نفاد مخزونها الحالي.

ومدفوعة بالخلاف غير المتوقع، تمكنت الحكومة والجمهور عمومًا من فهم عواقب الاعتماد بشكل كبير على اليابان وبحثوا عن سبل لتصبح الصناعة الكورية أكثر اعتمادًا على ذاتها على المدى الطويل.

ففي أكتوبر، دعا وزير المالية هونغ نام كي إلى تقديم دعم قانوني وسياسي وضريبي ومالي كامل من القطاعين العام والخاص للمساعدة في تعزيز القدرة التنافسية للأجزاء والمواد والمعدات التجارية المحلية.

وخصصت وزارة الصناعة أكثر من 1.2 تريليون وون لدعم الشركات الثلاث في عام 2020، أي ما يقرب من ضعف من 669 مليار وون 2019.

وتخطط كوريا واليابان لعقد محادثات رفيعة المستوى في طوكيو لاستئناف المناقشات حول أنظمة مراقبة الصادرات.

تعليق عبر الفيس بوك