سماء السلطنة تشهد ظاهرة الكسوف الحلقي النادرة لأول مرة منذ 118 عاما

...
...
...
...
...
...
...

 

-إقامة مُخيمات سياحية للاستمتاع بمسار الكسوف برعاية الجمعية الفلكية

-الشيباني: السلطنة أفضل المواقع المتميزة لرصد الظاهرة.. وفرصة للترويج السياحي

مسقط - الرؤية

تشهد السلطنة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، ظاهرة فلكية نادرة لكسوف الشمس الحلقي وتُعدّ إحدى أبرز الظواهر الطبيعية، والتي لن تحدث إلا بعد 83 عاماً، ولم تحدث إلا قبل (118) عاما.

وتعد السلطنة إحدى الدول التي ستشهد هذه الظاهرة النادرة، بالإضافة لسريلانكا وسنغافورة وإندونيسيا وبعض دول منطقة الشرق الأوسط، وستتم الاستفادة من حدوث الظاهرة النادرة سياحياً لأول مرة وذلك من خلال إنشاء مخيمات في عدد من ولايات السلطنة التي يمكن مشاهدة الكسوف الحلقي للشمس بوضوح فيها، وهي منطقة رأس الرويس بولاية محوت بمحافظة الوسطى، وولاية أدم بمحافظة الداخلية.

ودشنت الجمعية الفلكية العُمانية برامج وفعاليات مشروع الكسوف الحلقي 2019م، بالشراكة مع وزارة السياحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، حيث يأتي المشروع للاستعداد المجتمعي لرصد وتصوير ظاهرة كسوف الشمس الحَلَقي التي ستحدث في سماء السلطنة. وتقيم الجمعية الفلكية العمانية مخيمات فلكية سياحية لمختلف فئات المجتمع والزوار، تهدف إلى رصد ظاهرة كسوف الشمس الحَلَقي، وتضم مجموعة من الفعاليات والأنشطة والمحاضرات النظرية وحلقات العمل المتخصصة وأمسيات الرصد الفلكية، بمشاركة مجموعة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، وحددت الجمعية عددا من المواقع في السلطنة لمشاهدة الكسوف الحلقي ودعت جميع الزوار إلى الاستمتاع بهذه الظاهرة.

وسيكون نصيب السلطنة من الكسوف الحلقي وافرا، حيث ستبدو الشمس مثل حلقة الخاتم في مسار الكسوف الذي يمر عبر محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى وجنوب الشرقية، إلى جانب مشاهدته ورصده ككسوف جزئي من جميع محافظات السلطنة.

من جانبه قال علي بن عامر الشيباني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية:«مشروع كسوف الشمس الحلقي 2019م سيساهم في تحقيق أحد أهداف رؤية 2040 كتنفيذ مناشط سياحية عالمية ذات كفاءة عالية، وإبراز اسم السلطنة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لما تتميز به السلطنة من مقومات سياحية وطبيعية فريدة ومتنوعة تؤهلها لاستقطاب آلاف المهتمين عالميا إلى ربوعها».

وأضاف الشيباني: «سيستمر الكسوف في السلطنة لحوالي ساعتين و29 دقيقة، إذ سيبدأ قبل شروق الشمس في الساعة 06:31 صباحا، لنبدأ برصده بعد شروقها الساعة 06:45 ويستمر حتى الساعة 08:58 ويبلغ ذروته عند الساعة 07:39 صباحا بتوقيت مسقط، أما الكسوف الحلقي فيستمر لمدة تصل ٣ دقائق تقريبا في المناطق الواقعة في مسار عبور الكسوف الحلقي، وأفضل المواقع لرصد كسوف الشمس الحلقي في السلطنة هي منطقة شنّة، وجزيرة مصيرة، ورأس الرويس، وجنوب أدم حتى قرن علم وفهود وحمراء الدروع ومناطق أخرى تقع على مسار عبور الكسوف الحلقي».

وأكد الشيباني أن هذا النوع من الكسوف لن يتكرر في السلطنة إلا عام 2103م، وذلك بعد كسوف الشمس الحلقي التي ستشهده سماء السلطنة أيضًا في 21 يونيو 2020م، لذا ينبغي استغلال هاذين الحدثين للرصد والتصوير واللذين يفصل بينهما 6 أشهر فقط .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك