أحمد السلماني
استوقفتني صورة اجتماع لجنة التطوير الفني بالاتحاد العماني لكرة القدم والتي ظهر بها 11 عضوا من مختلف المشارب الرياضية ولا نعلم ماهية المعايير والآلية التي تم بها اختيار الأعضاء أو حتى اللجان الأخرى التي يعج بها الهيكل التنظيمي للاتحاد والمفروضة من الاتحاد القاري على الاتحادات المحلية وما أكثرها، حيث تتنوع ما بين قانونية وفنية وإدارية ولا ندري إلى أي مدى هي تخدم اتحاد الكرة في إدارة اللعبة، وبإمكاننا أن نقيس مثل هذه اللجنة وغيرها على باقي مفاصلنا الرياضية كاللجان في وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية وبعض الاتحادات وكله بحسابه".
لجنة بـ11 عضوا ومن عنوانها استقي مُهمتها الموكلة لها بوضع أساليب ورؤى وأفكار ورسم سياسة تضمن تطور لعبة كرة القدم، ممارسين ولاعبين وفنيين، وسؤالي لها، كيف ترون مستقبل الكرة العمانية؟هل هي تتطور فعلاً؟ لنستعرض ذلك.
منتخباتنا خرجت من كل مضامير السباقات، الأول والأولمبي والشباب وحتى الشاطئية وأنديتنا دائمًا ما تسقط وتنكشف في مشاركاتها الخارجية ومن أندية دول تعاني من عدم الاستقرار، وكيف هو حال مُسابقاتنا المحلية؟ وهل المستوى الفني يتطور في دوري الأضواء؟ هل مستوى الأندية ثابت؟ وما حقيقة النتائج الكارثية في دوري الخداج "تكوين"؟ هل هناك عمل ورؤية على مستوى الفئات السنية؟. الإجابة على جميع الأسئلة المطروحة واحدة والكل يعرفها وقليل من يُدرك عمق السؤال وإجابته، وما أردت الوصول إليه أننا لا نحتاج إلى لجان بقدر ما نحتاج إلى عمل بالميدان، وما هذه اللجنة وغيرها إلا مثال حقيقي لهدر الأموال والجهود والطاقات ولا أرى جدوى منها ومن هذا العدد الكبير لأعضائها.
يسابق اتحاد الكرة الزمن من أجل علاج آثار ما لحق من دمار بالكرة العمانية، إذ وعلى مدى سنوات اعتمد على أناس من خارج هيكلته الإدارية كما وتم مصادرة آراء بعض أعضائه وتهميشهم وتعصف به صراعات داخلية بين أقطابه وكل له مؤيديه من الأقلام الصحفية المتمصلحة بشكل أو بآخر للدفاع عنه والنيل من الآخرين ثم تريدوننا أن نصل لكأس العالم وأن تتطور الكرة العُمانية، هنا نقول حتى كأس الخليج باتت عزيزة علينا.
لاتحاد الكرة أو من سيأتي بعدهم ولكافة مفاصل رياضتنا من وزارة ولجنة أولمبية واتحادات وأندية نقول" إن أردت أن تعرقل أو تعطل مشروع ما، فما عليك سوى تشكيل لجنة، ومن ثم سلم عليه"، وإذا كان من الضروري تسمية لجان نرضي بها الاتحاد القاري فلتكن صورية ووهمية فهذه لا جدوى منها سوى هدر المال والطاقات، ولي تمنٍ أن يحصي رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة عدد اللجان التي شكلها وجربها على مدى سنوات وما هي المحصلة منها؟!!،كما وأن جهود اتحاد الكرة في إعادة الأمور لنصابها والتي نُقدرها جاءت متأخرة جدا والعمليات الجراحية تمارس في غرف عمليات غير صحية وتحتاج إلى مشارط حادة جدا لاستئصال الأمراض المستعصية للكرة العمانية.