د. ريم سليمان الخش| باريس
شرفُ النزال ملاحمٌ لا تعلن
حتى ولو سبعينَ ألفا تُطعنُ
//
حربٌ ضروسٌ لاتُهادن فارسا
تُصلى بها برحى التلاحم تُطحنُ
//
ولقد تصيرُ مع الغبار سحائبا
أو قد تمدّ على الموائد تُعجنُ
//
تُقلى على نار اصطلائك طيّعا
أنت الشهيّ السنبليّ الأسخنُ
//
ويحب جدا أن يذوقك طازجا
نشواه يانشواك حين يدندن
//
وتحب جدا أن يخوضك رابحا
لكن هزيمته الصريحة أثمنُ
//
فتكٌ شديدٌ قائمٌ لا ينتهي
من ذا الذي من فوزه متيقنُ؟؟
//
يُبدي لحربك ذا الأغرّ تحمحما
ولقد يلين تحببا أو يُذعنُ
//
ولقد يطيل حصاره متسلحا
سبل الصدام : مهارةٌ وتفننُ
//
أو قد يُطيل نزاله متعللا
أنْ غير حبك صهوة لا يتقنُ !!
//
خير الخيول على السباق مداومٌ
لا هاربٌ في النازلات مهجنُ
//
سقياه أشهى مايكون على وغى
أنت الظميّ هو النديم المدمن
//
وهو الحرون إذا تمرّد صاهلا
وهو اللعوب الجامح المتشيطن
//
شفتاه تصهل ذا الحِمام قصيدة
شفةٌ تهجؤه وأخرى تلحنُ
//
وتناقضٌ في الحالتين موثقٌ
وبغير معجم حسّه لا يؤمنُ !!
//
إمّا كفرت بكلّ أرعن خانعٍ
دعها بثورتك الحميمة توقن
//
دعها تراك حقيقة كونية
كالشمس نجما ساطعا لا يوسنُ
//
هل للأنيس على الخليل تمننٌ
هل للبدور من الشموس تحننُ؟
//
حواء في لوح الرؤى قمرّية
وتغبّ أسرار الوجود وتخزنُ
//
متوشحٌ بالكبرياء غموصها
ترنو لسحرٍ في البريق الأعين
//
لغة تفيضُ على الوجود عذوبة
وتحارُ في شرح المتون الألسنُ
//
لكنّها للدارسين حضارة
وعلى نداوة نبعها تتمدنُ
//
في راحتيها زاد من يبغي القِرى
وبدون وهج حنانها يتعفن
//
لغة القتال غريبةٌ عن لوحها
أنت المقاتل والقتيل الأرعن
//
فاجعل حسامك روضة ضوئية
وبغير ومضة برقه لاتؤمن