بتكليف من المقام السامي

البوسعيدية تتوج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها السادسة.. اليوم

...
...
...
...
...
...
...
...

 

< رئيس لجنة التحكيم: حجب بعض الجوائز يعزى لتكرار المشاريع أو أنها لا ترقى لاسم الجائزة

 

مسقط - الرؤية

بتكليف من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ترعى معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، صباح اليوم الخميس، حفلَ تتويج الفائزين في الدورة السادسة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، وبحضور جمع غفير من المدعوين؛ وذلك بقاعة الكريستال بفندق جراند ميلينيوم بالغبرة.

ويشهد الاحتفال بعد تقديم السلام السلطاني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، عددًا من الفقرات كإلقاء كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، وعرض فيلم "تطوعي حياة"، وقصيدة شعرية، وفقرة تكريم المشاريع الفائزة على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات.

وفي حوار مع سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة رئيس لجنة التحكيم بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، والذي يعتبر من أكثر الأشخاص اطلاعاً بالجائزة كونه متواجداً بلجنة التحكيم منذ الدورة الأولى في العام 2011م، لذلك كان اختيارنا موفقا في الحوار مع هذه الشخصية التي أعطت الكثير من جهدها وخبرتها لما فيه مصلحة لخدمة الجائزة الأسمى في المجال التطوعي بالسلطنة، وقد تحدث كل ما يتعلق بالجائزة، ونحن اخترنا لكم أبرز ما جاء في الحوار.

بدايةً، أشار سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب إلى الأهمية البالغة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وهدفها السامي؛ كونها تحظى باسم مولانا -أعزه الله- وهذا ما يجعلها جائزة مميزة وكبيرة من حيث اسمها ومضمونها، موضحاً أنَّ الأعمال التطوعية ضمن الأعمال التي تشجعها التوجهات الحكومية، وتبرز القائمين عليها بشتى الطرق الممكنة، وأكد أنه وبالرغم من أنَّ هناك العديد من المتطوعين لا يفضلون الظهور بأعمالهم التطوعية، إلا أنَّ الحكومة الرشيدة لها نظرة أخرى في هذا الجانب، وهو ضرورة تكريمهم وتشجيع الآخرين على البذل والعطاء، ولأجل ذلك خلقت هذه الجائزة المعتمدة من قبل جلالة السلطان حفظه الله ورعاه.

وقال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب: لجنة التحكيم مرَّت بمراحل عديدة قبل وصولها إلى المستوى الحالي من الخبرة؛ حيث كانت تُعاني في بداية الجائزة من قصر فترة التقييم؛ فعلى سبيل المثال كانت بعض فترات التقييم تأخذ يوماً كاملاً من الصباح إلى المساء ليتسنَّى لنا التقييم وإعطاء كل مشروع حقه من التقييم. وأضاف سعادته أنَّ اللجنة تضمُّ أعضاءً من ذوي الخبرة في المجال التطوعي أو أكاديميين لهم باع طويل في التقييم، إضافة للاستفادة من الخبرات الخارجية من بعض المؤسسات والجمعيات العربية والدولية التي لها علاقة بالأعمال التطوعية، كما ضمت لجنة التحكيم سابقاً أعضاء من منظمات تتبع الأمم المتحدة.

وأشار وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة رئيس لجنة تحكيم جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، إلى أنَّ هذه الخبرات الخارجية تُسهم في تطوير بعض الأفكار المتعلقة بالعملية التحكيمية وآلية وعناصر التقييم، وبالفعل كانت هناك استفادة كبيرة من تلك التجارب، ويؤكد أن أعضاء لجنة التحكيم الذين يتم الاستفادة منهم من خارج السلطنة يتغيرون في مختلف دورات الجائزة، مما يُسهم في إضفاء أفكار جديدة لاستكمال نجاحات الجائزة الأكبر للعمل التطوعي بالسلطنة. وأضاف سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب أنَّ هناك مشاريع بارزة منذ بدء الجائزة وحتى اليوم، وتعتبر مثالًا يُحتذى في السلطنة، وتشعرنا بالفخر سواء من المؤسسات أو الأفراد، بدليل أن المشاريع الفائزة بالجائزة فازت -أيضا- بجوائز عربية وإقليمية خارج السلطنة، وكذلك المؤسسات، وأوضح أن بعض المشاريع التطوعية المتعلقة بالأفراد كانت تعمل لسنوات طويلة.

وأوضح أنَّ أحدها كان مستمراً منذ 20 عاماً ولم يسمع عنه أحد، ولكن عملت جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي على إبراز هذه المشاريع؛ وذلك ليس بقصد الشهرة أو المديح، وإنما إعطاؤها حقها لتكون مشاريع مؤثرة ومساهمة في خدمة المجتمع، رغم رفض بعض أصحاب تلك المشاريع مبدئيا من الظهور، معرجاً على قصة زهرة بنت سالم العوفية الفائزة بالمركز الأول في فئة الأفراد بمشروع "محو أمية أبناء قريتي مسؤوليتي"، والتي بدأ مشروعها بتحفيظ الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 5 سنوات القرآن الكريم في منزلها، وبعد مضي 4 سنوات توسع المشروع ليشمل أبناء القرى البعيدة عن مركز الولاية؛ حيث تم افتتاح 12 فرعاً، وشمل كذلك تعليم الأطفال لسن ما قبل المدرسة.

وأفاد سعادة المهندس بأنَّ هناك استمارات لتقييم المشاريع توزع على المتقدمين أصحاب المشاريع، وعلى ضوء هذه الاستمارة هناك استمارة أخرى للمحكمين تقوم بإعطاء الدرجات المناسبة لكل معيار، ويتم ذلك بشكل سري حتى فيما بين المحكمين أنفسهم، كما أنَّ هناك بعض المشاريع يتم تقييمها بصوره تفصيلية أكثر.

وقال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة رئيس لجنة التحكيم بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي: إنَّ من أهم المعايير أنْ يمضي على المشروع أكثر من سنتين، والبعد الجغرافي للمستفيدين من المشروع، واستدامته، وهناك بعض المشاريع يتم زيارتها ميدانيًّا؛ للوقوف عليها عن قرب ومعرفة جدواها والتأكد منها.

تعليق عبر الفيس بوك