الرؤية - مريم البادية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقتْ، أمس، بمقر الجامعة الألمانية "جيوتك"، مراحل تقييم المتنافسين في المجالات العلمية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" في نسختها السابعة، وهي إحدى مبادرات جريدة "الرؤية"، مع الراعي الحصري شركة أوكسيندننتال عمان "أوكسي".
وبلغ إجمالي المشاركين 577 متنافسا؛ في مجال الإلكترونيات والروبوت: 105 مشاركين، وفي مجال الطاقة المتجددة: 66 مشاركا، وفي مجال إعادة التدوير: 79 مشاركا، وفي مجال ذوي الإعاقة: 85 مشاركا، وفي مجال تقنية المعلومات: 93 مشاركا، أما في مجال الثقافة والآداب -والمخصصة في "الشعر الشعبي"- فبلغ عدد المتنافسين 23 مشاركا، وفي مجال الإعلام الرقمي: 32 مشاركا، وفي مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع: 94 مشاركا.
وفي هذا السياق، قال المهندس مهند آل جمعة عضو لجنة التحكيم (مجال إعادة التدوير): إن معظم المشاريع المقدمة لها علاقة بالاحتياجات والتحديات التي تمر بها البلد، وما يُميز هذه المشاريع أن جميعها تصب حسب احتياجات المنطقة المقدَّم منها المشروع ذاته؛ فالأفكار كانت جديدة وبناءة وتستحق الدعم من الجهات المعنية، ويتنافس على هذا المجال طلاب من مختلف الكليات والجامعات وأيضا المدارس من كلا الفئتين.
وتقول الطالبة روان البلوشية من تطبيقية صحار: تزامنا مع الثورة الصناعية بالسلطنة زادت أعداد المصانع؛ مما أدى لزيادة انبعاث نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو؛ مما أسهم في التلوث البيئي؛ ومشروعنا "الالتقاط الكربوني" هو عبارة عن فلتر يُساعد على التقاط ثاني أكسيد الكربون وحبسه قبل خروجه للجو، ومنه نقيس نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، ونعمل على تحويله إلى مادة مفيدة ومطلوبة في سوق العمل، ومن ثم فإنَّ هذا المشروع يُسهم في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل نهائي، وكذلك نسعى به لحماية البيئة من التشوُّه.
من جهتها، قدمت الطالبة نبراس الشكيلية من مدرسة عائشة بنت طلحة للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، مشروع "الذهب الأخضر"، الذي تسعى من خلاله إلى إعادة تدوير بذور النباتات العمانية المحلية "كالحنظل والشعوع ونوى التمر"، ومن ثمَّ استخلاص زيوت نباتية لاستخدامها كمركبات نفطية أو بدائل للنفط ذات عمر افتراضي، وجودة جيدة وتكلفة اقتصادية أقل.
وقدَّم علي الخروصي مشروع "الخلايا الشمسية المحدبة"، قائلاً: نعمل على وضع حلول لخمس سلبيات في أنظمة الطاقة الشمسية؛ والتي تتضمن معدل الأتربة المترسبة على الخلايا الشمسية، ومعدلات التوليد؛ وذلك لأنَّ الخلايا المسطحة تستقبل الضوء من جهة واحدة فقط، ومشروعنا يستقبلها بزاوية 180 درجة، وهذه الخلايا سهلة النقل والتركيب، وأقل ارتفاعا في درجة الحرارة؛ وذلك بسبب وجود نظام تبريد فيها.
فيما قدمت الطالبة خيرية المحذور وفريقها من كلية التقنية بالمصنعة، سريرا ذكيا للأطفال، يهدف لمساعدة الأم في تنظيم وقتها بين طفلها وأعمال المنزل؛ حيث تستطيع الأم من خلاله معرفة وقت استيقاظه وقياس درجة حرارة الغرفة، وما إذا كان بحاجة لزيادة الحرارة أو تخفيضها؛ فهذا السرير مزود بمستشعرات تقيس احتياجات الطفل، دون الحاجة لوجود الأم بجانبه لمراقبته طول الوقت.