مواكبة لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد

شؤون البلاط السلطاني يكرم عددًا من موظفيه ومتقاعديه في مسقط.. وأوبريت "رحلة اللبان" يبهر الحضور

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ الكندي: تكريم الموظفين ترجمة للمضامين السامية الداعية لتحفيز الموارد البشرية

◄ الرواحي: الاحتفال يعزز التنافس الشريف بين الموظفين سنويا

◄ تقليد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن.. و"الخدمة الخاصة" لعدد من العسكريين

◄ إبراهيم قطن يحصد جائزة الموظف المجيد على مستوى شؤون البلاط السلطاني

◄ غسان القتبي: بيئة العمل في "شؤون البلاط" محفزة على العطاء والإجادة

 

 

مسقط - الرؤية

 

نظم شؤون البلاط السلطاني ممثلاً بلجنة التحفيز والتكريم حفله السنوي الرابع عشر لتحفيز وتكريم موظفيه بالقاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس، وذلك تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، والذي تمّ خلاله تكريم عددٍ من الموظفين والمتقاعدين من وحدات شؤون البلاط السلطاني بمسقط.

ويأتي هذا الحفل ترجمةً لما تفضل به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من تأكيد على الاهتمام بالموارد البشرية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة. وبدأ الحفل بالسلام السلطاني، ثم تلاوة من القرآن الكريم، تلا ذلك مقطع مرئي يتحدث عن فعالية التحفيز والتكريم بشؤون البلاط السلطاني لعام 2019م، بعدها تم تكريم الموظفين في الفئات المستحقة.

وقال معالي نصر بن حمود الكندي إنّ شؤون البلاط السلطاني يحتفى بتكريم عددٍ من الموظفين والمتقاعدين بهذا الجهاز، والذي يأتي ترجمةً للمضامين السامية التي تضمنتها خطب جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- والتي دائماً يدعو فيها نحو الاهتمام بالموارد البشرية، حيث يُسهم هذا التكريم بشكل ايجابي وفعّال في تطوير أداء منتسبي شؤون البلاط السلطاني؛ لبذل جهد أكبر في إنجاز المهام المنوطة بهم بأكمل وجه. وأضاف معاليه أنّ هذا الحفل يكرّم الموظفين على جهدهم وعطائهم، ويقدم الشكر والعرفان للذين تقاعدوا وذلك تقديراً لخدماتهم التي قدّموها خلال فترة عملهم في هذا الجهاز.

 

فئات التكريم

وشهد الحفل تكريم عددٍ من موظفي شؤون البلاط السلطاني بمسقط وفقاً للفئات المستحقة للتكريم والمتمثلة في الإجادة الوظيفية، وذوي الخدمة الطويلة، والمتقاعدين، وذوي الإنجازات والمشاريع البارزة، والمجيدين في التأهيل الدراسي، والمجيدين على مستوى الوحدات، والموظف المجيد على مستوى شؤون البلاط السلطاني، والموظفين أصحاب المبادرات والمقترحات البناءة، والسائق المجيد، والمجيدين في الدورات العسكرية، إضافة إلى تقليد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن، وتقليد ميدالية الخدمة الخاصة لعدد من العسكريين.

 

فئة الإجادة الوظيفية

 

كما تم تكريم الموظفين الذين استوفوا شروط الاجادة الوظيفية ومعاييرها، من خلال التنافس مع أقرانهم من موظفي الوحدات وأثبتوا كفاءتهم وإجادتهم الوظيفية في المهام المسندة إليهم وما يمليه عليهم الواجب الوظيفي.

 

فئة الخدمة الطويلة

وفي هذه الفئة تم تكريم الموظفين الذي أكملوا خمسا وعشرين سنة في الخدمة بهذا الجهاز وذلك تشجيعاً لهم لبذل المزيد من العطاء وشحذا لهممهم في سنوات خدمتهم القادمة.

 

فئة المتقاعدين

وجاء تكريم هذه الفئة بناءً على حرص شؤون البلاط السلطاني شكراً وعرفاناً للمتقاعدين نظير عطائهم وجهدهم وتفانيهم المتواصل خلال سنوات عملهم في هذا الجهاز.

 

فئة الإنجازات والمشاريع البارزة

تضم هذه الفئة الموظفين أصحاب الإنجازات الرائدة والمشاريع البارزة والذين أحرزوا جوائز متقدمة على مستوى السلطنة وخارجها خلال مسيرتهم سواءً العملية التي من شأنها خدمة العمل بشؤون البلاط السلطاني أو العلمية كالبحوث والدراسات التي قدمت الجديد في مجالاتها.

فئة المجيدين في التأهيل الدراسي

وتضم فئة المجيدين في التأهيل الموظفين ممن أنهوا دراساتهم الجامعية العليا (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه) بمعدلات مرتفعة، وذلك تشجيعاً لهم ولزملائهم الذين لازالوا على مقاعد الدراسة للجد والاجتهاد والمثابرة لنيل شرف هذه الجائزة الأمر الذي ينصب في النهاية خدمة لهذا الوطن المعطاء.

 

فئة المبادرات والمقترحات البنّاءة

وتم تكريم الموظفين الذي تقدموا بأفكار كان لها دور بارز في إنجاز الأعمال ونجاحها بما يخدم سير العمل، والذين لهم إسهامات في تطوير منظومة العمل وإيجاد البدائل الأفضل لسير العمل بهذا الجهاز، وتم تكريمهم لتشجيعهم وتشجيع زملائهم لتطوير آليات العمل وأنظمته.

 

فئة السائق المجيد

وأتت هذه الجائزة تشجيعاً للعاملين بوظيفة سائق بشؤون البلاط السلطاني، ودعماً لجانب السلامة المرورية بالسلطنة للحد من الحوادث المرورية، وامتثالاً للأوامر السامية في هذا الجانب، وفي هذا العام حصل الوكيل أول عبدالله بن سليمان المعمري على لقب السائق المجيد، وبهذه المناسبة، قال: إن هذا التكريم دليل على اهتمام شؤون البلاط السلطاني بالسلامة المرورية وحرصه على غرس هذا الاهتمام في نفوس الموظفين، وكوني أعمل بوظيفة تستدعي استخدام الطرق والمركبات بشكل يومي وفي أكثر من موقع، فقد حرصتُ خلال فترة عملي على الالتزام والانضباط في القيادة، وما هذا التكريم إلا حافز لي لمواصلة الالتزام بقواعد السلامة المرورية.

فئة المجيدين على مستوى الوحدات

وفي هذه الفئة يتم اختيار موظف واحد فقط من كل وحدة للحصول على هذه الجائزة وذلك فق معايير وأسسٍ تنافسية، ويعتبر هذا التصنيف محل تنافس بين موظفي كل وحدة للعمل بكل جد وتفان للحصول على شرف هذا التكريم.

 

الموظف المجيد

وتمنح هذه الجائزة لموظف واحد فقط من بين الموظفين الذين تمّ اختيارهم في فئة الموظفين المجيدين على مستوى الوحدات، لتعرض سيرهم الذاتية لمجموعة من الموظفين من مختلف الوحدات للتصويت للموظف الأنسب ليحصل على هذه الجائزة، وحصل عليها هذا العام الموظف إبراهيم بن أحمد بن محاد قطن من الحدائق والمزارع السلطانية. وقال قطن: "أحمدُ الله تعالى على توفيقه لي بحصولي على هذه الجائزة على مستوى شؤون البلاط السلطاني، والتي بلا شك كل موظف بهذا الجهاز يطمح للحصول عليها، كما أنني أشعر بالفخر بمناسبة اختياري لنيل هذا الشرف من بين زملائي الذين وصلوا لهذه المرحلة من مختلف الوحدات، وهذا الأمر يجعلني أمام مسؤولية كبيرة تجاه عملي مما يدفعني لبذل المزيد من الجهود في أداء مسؤولياتي في الفترة القادمة وبكل تفانٍ واجتهاد".

 

أوبريت أرض اللبان

واختتم الحفل بأوبريت فنّي بعنوان "أرض اللبان"، والذي سُلط من خلاله الضوء على اللُبان العماني وتاريخه وعرض أبرز الملامح التاريخية وخطوط التجارة البرية والبحرية التي كانت تسير عليها قوافل اللبان، كما ركّز على الممالك والحضارات القديمة التي وصلها اللبان العُماني في شتى بقاع الأرض. ورافق هذا الأوبريت تقديم لوحات غنائية تتوافق والمضمون الذي يتحدث عنه؛ إذ اشتمل على خمس لوحات غنائية وثّقت لبعضٍ من تفاصيل اللبان العُماني بدءًا من الحصاد وحتى وصوله لمراحل الاستخدام المختلفة، ويمكن للقارئ متابعة الأوبريت بالصفحة الخاصة للجنة التحفيز والتكريم باليوتيوب.

وقال علي بن شوين الرواحي مستشار التنظيم رئيس لجنة التحفيز والتكريم بشؤون البلاط السلطاني إنّ هذا التكريم يأتي استكمالاً لرحلة التحفيز والتكريم التي انطلقت منذ عام 2005م، ومرّ خلال هذه السنوات بالعديد من الإضافات ليكون حفلاً يشمل جميع فئات العاملين في هذا الجهاز بما يحقق التنافس الشريف بين الموظفين ليكونوا بين الكوكبة التي تكرّم كل عام.

ويحرص شؤون البلاط السلطاني سنويًا على إقامة "حفل التحفيز والتكريم"، إيماناً بأهميّة التحفيز والتكريم للموظفين المجيدين في كافة مواقع العمل، وما للتحفيز من دور في رفع كفاءة الموظف ودفعه نحو الإنتاج بفاعلية والاهتمام بالكادر البشري بأشكال مختلفة، وقد انتهج في ذلك أيضاً التحفيز الوظيفي وتكريم الموظفين المجيدين. وكانت البداية في العام 2005؛ إذ ارتأى آنذاك ضرورة الالتفات إلى العنصر البشري وتحفيزه فكانت انطلاقة التكريم في ذلك العام لعدد محدود من الموظفين وبشكل مُبسّط لم يكن فيه من الجوانب الاحتفائية التي وصل لها مستوى الحفل على ما هو عليه الآن.

وساهم هذا الحفل في إنتاج العديد من الأعمال الفنية الوطنية التي تتغنى بهذا الوطن وحب القائد، والتي تبث في وسائل الإعلام المحلية المختلفة بشكل مستمر. وشهد حفل هذا العام إحدى المساهمات الجديدة التي نجد لزاماً علينا تقديمها للمجتمع، متشبثين بتاريخنا متمسكين بهويتنا، محافظين على وطننا ومقدراته، فستكون لنا وقفة نسترجع فيها جانباً من جوانب مجد عمان وتاريخه المجيد.

 

تحفيز بيئة الإجادة

وفي لقاء المكرمين قال غسان بن محمد القتبي من المديرية العامة لتقنية المعلومات والاتصالات المكرم من فئة الإجادة الوظيفية أن بيئة العمل بشؤون البلاط السلطاني بيئة محفزة للعطاء والإجادة، وأن وجود مثل هذه الاحتفالات تعطي الحافز لنا للأداء بشكل أفضل في العمل، وهذا التكريم سيكون له دور كبير في بذل المزيد، وكذلك دافع لزملائنا في العمل للحصول على شرف التكريم.

وقال سلطان بن منصور القسيمي من فئة الإجادة الوظيفية أنّ التكريم خلال هذه الفئة يحفزّه لمزيد من العطاء في مسيرة العمل، شاكرًا جهود المشرفين على هذه الاحتفالية في اختيار الموظفين المجيدين، مؤكداً أنّ هذا التكريم يسهم في تحفيز الموارد البشرية للعمل والإجادة في عملها.

وقال الوكيل أول أحمد بن سيف الرواحي من وحدة أمن شؤون البلاط السلطاني من فئة الخدمة الطويلة: تشرفت بالعمل في شؤون البلاط السلطاني خدمةً لعُمان وقائدها المفدى خلال الخمس والعشرين سنة الماضية، وإن هذا التكريم يمنحني المزيد من الحافز فيما تبقى لي من سنوات في مسيرة العمل.

وعبر الرقيب أول منصور بن ناصر الفارسي من اليخوت السلطانية من فئة الخدمة الطويلة عن شكره لشؤون البلاط السلطاني لهذا التكريم، مضيفًا بأنّ العطاء لن يتوقف في خدمة هذا الوطن الغالي وجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وما هذا التكريم إلا محطة لاستجماع القوى وشحذ الهمم.

وقال الوكيل أول متقاعد حمد بن سيف الحضرمي إن هذا التكريم يأتي تقديراً من شؤون البلاط السلطاني للجهود التي بذلناها خلال سنوات العمل، وأنا سعيد بهذا التكريم وسعيد أكثر بالالتقاء بالمسؤولين وزملاء العمل ممن جمعتنا بهم سنوات طويلة في خدمة هذا الوطن العزيز، وهذا التكريم يمثل رسالة بأن الجهد الذي بذلناه خلال خدمتنا لم يذهب سدى.

وقال المتقاعد حمد بن محمد الراشدي أود أن أعبر عن امتناني لمنظمي هذه الاحتفالية، وهذا التكريم بعد سنوات العمل في خدمة شؤون البلاط السلطاني بمختلف وحداته يعد بادرة طيبة لشكر المتقاعدين والمتقاعدات لما قدموه من عطاء على مدار السنوات الماضية.

وقال المتقاعد سالم بن سعيد الحبسي إنّ هذا التكريم يمثل الكثير بالنسبة لي بعد سنوات طويلة من العمل في خدمة شؤون البلاط السلطاني باعتبار أنّ هذه المناسبة توثيق لخدمات الموظف والثناء على ما قدمه خلال عمله، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان المعظم ويمد في عمره، ويحفظ لنا السلطنة في أمن وأمان.

وأكدت الموظفة فاطمة بنت رمضان الزدجالية المجيدة على مستوى المديرية العامة للنقليات، أن الوصول لهذه المرحلة التنافسية مع المجيدين على مستوى الوحدات يحفّزها نحو بذل المزيد والتطوير بأفكار جديدة تخدم مصلحة العمل.

وقال الدكتور سامر بن حبيب البلوشي من المديرية العامة للخدمات البيطرية المكرم في فئة الإجادة في التأهيل أن هذا التكريم يُعتبر حافزاً لمواصلة الجد والاجتهاد العلمي لتطوير القدرات والمهارات، الأمر الذي سيعود بالنفع على الموظف وبيئة العمل، وإنني منذ بداية الدراسة وضعت الصعود لهذه المنصة هدفًا وحافزا لي نحو تحقيق أعلى الدرجات في دراستي بمرحلة الدكتوراه.

وعبّرت الموظفة الدكتورة راية بنت حمدان بن سالم الناصرية من فئة الإجادة في التأهيل عن سعادتها بتكريمها بعد حصولها على شهادة الدكتوراه، وقالت إنّ هذا التكريم يدفع الموظفين والموظفات نحو الإجادة خلال فترة الدراسة العليا.

تعليق عبر الفيس بوك