أشادوا بالطفرة الكبيرة في العيد الوطني الـ49

الرياضة في عصر النهضة: 44 ناديا ومجمعات رياضية وملاعب وإنجازات

 

الرؤية  - وليد الخفيف

ثمَّن عددٌ من الشخصيات الرياضية المنجزات التي تحقَّقت في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد الـ49، مجددين الولاء للقائد المفدى، معاهدين جلالته على المُضي قدما تحت رايته لمواصلة بناء الدولة الحديثة.

الشيخ علي فاضل الخبير القانوني السابق بوزارة الشؤون الرياضية، وأحد أبرز الشخصيات الرياضية في السلطنة، استهل حديثه بالدعاء لجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- بالصحة والعافية والعمر المديد، مضيفا بالقول: يدرك الجميع حجم النقلة النوعية الكبيرة التي حققتها السلطنة مع بزوغ عصر النهضة المباركة وحتى الآن؛ فمشروعات البنية الأساسية الرياضية...وغيرها أرسيت قواعدها مع تولي سلطان البلاد المفدى مقاليد الحكم؛ فالتاريخ الحديث سيظل حافظا بسطور مضيئة ما تحقق في عهده الميمون.

وأضاف فاضل أن جلالته أولى اهتمامًا كبيرًا بقطاعي الشباب والرياضة؛ فانطلق العمانيون تحت رايته الخفاقة في بناء المشروعات الرياضية التي شملتْ كل ربوع السلطنة، وأصبح لدينا الآن 44 ناديا تحتضن طاقات الشباب، إضافة إلى المجمعات الرياضية التي تمارس بها معظم الألعاب والرياضات، فانشرت بمختلف محافظات ومناطق السلطنة، كما كان للمراكز الرياضية دورها الفاعل المكمل في بعض الولايات الأخرى.

وتابع الشيخ علي فاضل الخبير القانوني السابق بوزارة الشؤون الرياضية: أُشهِرت في العهد الزاهر الاتحادات واللجان الرياضية، وتأسست وزارة للشؤون الرياضية، وتواصل الاهتمام السامي بتخصيص مكرمة سامية بقيمة مليون ريال عماني لكل نادٍ لرفع متسوى البنية الأساسية؛ تزامنا مع موازنات مالية ترتفع قيمها عامًا تلو الآخر في مسعى صادق لتحقيق طموحات وتطلعات الشباب وبناء الدولة العصرية الحديثة.

من جانبه، قال القبطان طالب الوهيبي رئيس الاتحاد العماني للهوكي: إنَّ العُمانيين مارسو الرياضة منذ زمن بعيد، حتى تحولت الممارسة لواقع ذي إطار رسمي مع بزوغ عصر النهضة. وأضاف الوهيبي أنَّ الهوكي والتنس والبولو كانت الألعاب الأقدم في السلطنة، غير أنَّ كرة القدم حظيت بالشعبية الأولى فانتشرت في كل ربوعها، وعرفت السلطنة إشهار الأندية في الأربعينيات، فنادي عمان هو أقدم الأندية في السلطنة حيث يعود تأسيسه لعام 1942، أي قبل المدرسة السعيدية بثلاث سنوات، ثم استفاد النادي بافتتاح ملعب السعيدية بعد ذلك لممارسة عدد من الألعاب على ملاعبها التي أخرجت للسطنة رياضيين يبقى عبق عطائهم محل تقدير واحترام الجميع.

وأشار الوهيبي إلى أنَّ نادي عمان تأسس في الأربعينيات تحت اسم نادي مقبول، ثم العلم الأحمر بالإشارة لعلم السلطنة آنذاك، ثم نادي الوطن، وأخيرًا نادي عمان، وكان موقعه في مسقط القديمة قبل انتقاله لولاية بوشر، فمعقله الأصلي كان في منطقة وزارة المالية حاليا، وحظي آنذاك ببناء قاعدة جماهيرة عريضة.

وأكمل الوهيبي حديثه قائلاً: إنَّ الأهلي كان النادي الثاني قدما في السلطنة؛ حيث أُسِّس في العام 1960، وهناك أندية أخرى تأسست في دولة الكويت حتى تم إشهارها رسميًّا في عمان مع بداية عصر النهضة المباركة، ومعظم الأندية التي اشهرت في الكويت حملت أسماء الولايات القادم منها المؤسسون.

وحول تطور البنية الأساسية في 49 عاما هي عمر النهضة المباركة، قال: مكرمات صاحب الجلالة متواصلة لا تنتهي، فمسابقتي كأس الهوكي وكرة القدم تحملان اسمه العظيم، في إشارة منه لاهتمامه ورعايته الكريمة لهما، وكما وعد جلالته شعبه الوفي المخلص في الخطاب الأول، بمشروعات البنية الأساسية الرياضية وغيرها، مضى بخُطى متسارعة لإنجاز وعوده، فأنشأ استاد الشرطة في العام 1974، واحتضن مناسبات العيد الوطني المجيد، ليظل تاريخا يربط المواطن بالمكان والذكريات الذي التقى فيها مع قائده المفدى، كما أنه استضاف بطولة الخليج السابعة على أرضه.

وأضاف رئيس الاتحاد العماني للهوكي: مضت الدولة قدما في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الرياضية لتواكب الدول المتقدمة، فأنشأ مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عام 1984، واعتبر المجمع آنذاك نقلة نوعية كبيرة في منطقة الخليج.

وتابع الوهيبي أنَّ في العام 1983 أطلق جلالته عام الشبيية، وتزامن ذلك مع اهتمام كبير بالشباب وتطلعاتهم، فتواصل تنفيذ المشروعات الرياضية، وأنشئت الملاعب العشبية التي لم تكن معروفة قبل عهد النهضة، فالرياضات المختلفة كانت تمارس على ملاعب ترابية صعبة، وتوالت المكرمات من السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- عام الشباب في 1993، وبدأت المشروعات الرياضية واقعا مميزا ملموسا لدولة عصرية حديثة أرسى قواعدها القائد الملهم، وما زال العطاء مستمرا، فكان مجمع الرستاق آخر المنشآت الرياضية التي افتُتِحت، وأضحينا على مشارف افتتاح مجمع إبراء الرياضي.

وأكد الوهيبي أنَّ السلطة حاليا ليست بحاجة لبناء المزيد من مشروعات البنية الاساسية الرياضية، معتبرا أنَّ ما نمتلكه كافٍ لتحقيق الإنجاز، داعيا لاستغلال مقدرات الدولة واهتمامها الكبير نحو مزيد من النجاحات على كافة المستويات.

وعن تطوُّر رياضة الهوكي في 49 عاما، قال الوهيبي الذي لعب الهوكي في أهلي سداب، ثم مدربا للنادي نفسه، ورئيسًا للنادي ورئيسا لمجلس إدارة اتحاد اللعبة: تطورنا بشكل لافت خلال الفترة من 1989 وحتى 1994، بعد هذا التاريخ تغيرت قوانين اللعبة كليًّا؛ فالهوكي الذي مارسه العمانيون في أوخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات يختلف عن الهوكي الآن، وما حققناه يوصف بالجيد آملين المزيد في المرحلة المقبلة.

وأشار رئيس الاتحاد العماني للهوكي، إلى أن السلطنة لم يكن بها سوى ملعب واحد قبل عصر النهضة، والآن أصبحت الملاعب بمواصفات عالمية. ويرى أنَّ التحديات أمام لعبة الهوكي تكمُن في تكريس الجانب الأكبر من موازنات الأندية للإنفاق على كرة القدم، داعيا لتبنِّي فكر جديد يضمَن تخصيص ميزانية لكل لاعبه من قبل الوزارة، تزامنا مع تعديل في النظام الأساسي يجرد الاندية التي لا تمارس أنشطة الاتحاد من ممارسة حقها في الجمعية العمومية.

وأضاف الوهيبي: "إذا كان عدد أعضاء الجمعية العمومية 26 على سبيل المثال، وكان منهم 11 ناديا يمارسون اللعبة؛ فهناك أغلبية لا تمارسها وهي نسبة قادرة على تنفيذ أجندتها بغض النظر عن خدمة اللعبة من عدمه.. يتعيَّن أن تنضم للعمومية الأندية الفاعلة فقط".

وأعرب عن ثقته في قدرة السلطنة على تحقيق نجاحات مُقدرة في بعض الرياضات مثل ألعاب القوى، داعيا لبناء مضامير في أماكن مفتوحة لا ترتبط بملاعب كرة القدم، واقترح بإنشاء ملاعب خماسية لممارسة الهوكي في الأندية لبناء قاعدة من لاعبو المراحل السنية". واختتم تصريحاته قائلاً: أرفع أسمى آيات التهاني للمقام السامي لسلطان البلاد المعظم، مُجدِّدين الولاء والعرفان ماضون تحت قيادته الحكمية في بناء وطننا العزيز وحماية مقدراته".

تعليق عبر الفيس بوك