الجزيرة الخضراء

 

ناصر بن سعيد الرواحي| سلطنة عُمان

 

(1)

عشية هذا الجمع شمر للقا

وبدّع أبياتا من الشعر تنتقى

تمثل ذات الود للزهد والتقى

بواد به سهم من السحر والنقا

هو السحتن المشهور في اللطف أعرقا

هو الواصل الموصول للقول ملهم

 

(2)

إلى عرصات الشعر للقول نصطفي

سبيكة شعر بالقصائد  نحتفي

برائع شعرٍ من بحيرة احرفي

ونسعف قلبا نابضا أي مسعف

فنرسم خطاً للبيان فنكتفي

ببستان ورد العارفين نهوم

 

(3)

بأبناء عبرة والجحافل ضحوةٌ

يؤمون وفدا كالمخائل وفرة

يبزون شطر الشطر غنم وبلغة

وأوسطهم كالجيش نعمى ورحمة

وأكبرهم سناً إلى الغيث فطرة

لأسطول هذا الجمع طرف منعم

 

(4)

لعبرة غصن قد تسامى مبرة

إليكم أهيل الله مني تحيةٌ

تسير مسار الروح في الجسم جُنة

غداة غدونا  كالملائك لحمة

فصرنا جميعاً فرقة ابوية

على ربوات النور في النور خيموا

 

(5)

تبهنس نمرود الحجارة مرة

ولم يك قبل اليوم يرنو نظارة

فعاد به قصد التلطف عادة

صدى صفحات الأخشبين براعة

محمدنا العبري جاء حفاوة

يقطع شعرا فيه للروح بلسم

 

(6)

تنسمت الخضراء في الشعر مرة

فعادت إلى رسم التجمهر رغبة

وشدت على سيف التخلق قبضة

ليغزو بجيش كالصقور ضراوة

ليغدو بهم سهل الفصاحة ربوة

فزان بهم رقم هناك يتيم

 

(7)

محمد الموصوف بالطيب والندى

فكم أمّ اقواما إلى النصح والفدى

تسنم أفراسا إلى الحق منجدا

وأرسل ألفاظا من الشعر منتدى

يقرر عزما للجزيرة مبتدى

ويبرم عهدا للمشام ويلزم

 

(8)

بألف من الشعّار أو كان أوفرا

وواحدهم يغدوا مئينا تحيدرا

بتنسيق أوصال البيان وأبحرا

لنقطف  من زهر الكلام محبرا

وتمنحنا السمراء طرفا مخدرا

ليثبت بيتا كالألوف يقوم

 

(9)

لتلقاكم الخضراء في ثوب داعية

تغازلها الأنسام في كل زاوية

تقبلها الغدران من كل ناحية

وتغمرها الألطاف في كل اونة

هي السكر الممزوج للجمع شافية

وللزائر الميمون انس وانعم

.......

هامش:

قصيدة قيلت  في ملتقى مجلس الخليلي للشعر بوادي السحتن يوم الجمعة 18ربيع الأول 1441هـ الموافق 15 نوفمبر

 ٢٠١٩

تعليق عبر الفيس بوك