موسى بن قسور العامري| سلطنة عُمان
سرِ إلى النور ِحبيبا
ملؤ كفيكَ قُلوبا
//
عانقِ الجمعَ ابتساما
وانُّشُدِ الشعر َقشيبا
//
رافقِ الركبَ لدارٍ
قفرُها أضحى خَصيبا
//
سرْ الى القلبِ الموفي
بالوفا صارَ نقيبا
//
يا رياضَ الأنسِ عودي
وانفحي الجمعَ هُبوبا
//
سرْ إلى الداعي ولبي
دعوةَ الصحب ِمُجيبا
//
سر ْإلى الأبطالِ قلبا
تَحملُ الخير َرتيبا
//
مجلسُ الشعرِ الخليلي
جاء بالشعر طبيبا
//
لهوى (الرستاق) قلبٌ
من جُذا الشوقِ أُذيبا
//
قممُ الوادي المعلى
حسنُها يبدو عجيبا
//
(واديَ السحتنِ) حصنٌ
لندا الحقِ وثوبا
//
وملاذ ٌوأمانٌ
يُسمعُ الدهرَ خُطوبا
//
واديَ الخيراتِ غيمٌ
مَشْرِقا يَروي غُروبا
//
قد غدا للشعرِ مَهوىً
ناشرا في الروحِ طيبا
//
ماؤهُ يَجري عبيراً
مرَ بالشعر ِطَروبا
//
ونخيلٌ وارفاتٌ
ظلها أغنى كثيبا
//
وخميسُ الجو يَهوي
يَملأُ الصخرَ وجِيبا
//
مُذْ سَمِعنا صوتَ (غُصُنٍ)
عانقَ الحبَ نَسيبا
//
إنهُ (الغُصْنُ) المُزيَّا
بثمار ِالحسنِ طُوبى
//
دعوة ُ(الغُصُنِ) تُلَبى
مالَ بالحسنِ رَطيبا
//
يُكرمُ الضيفَ سخاءً
صدرهُ دوما رَحيبا
//
أيها (العبريُ) شكراً
لم أكن يوما غريبا
//
طُفتَ حبا وهُياما
مُشعِلا فينا لهيبا
//
جاءكَ القلبُ مُريدا
حين نداهُ قريبا
//
بالوفا نلقى شيوخاً
حبُهُمْ أضحى وجُوبا
//
من (هويبِ) الرأسِ تَبدو
فوهُ( اللَّقفِ) دُروبا
//
كلُّ من زار َ(الطِّباقةْ)
ضمَ خلا وحبيبا
//
وارتوى من (عَمقِ) كأسا
عاشقٌ يَشكو نُضوبا
//
(فَسَحٌ) نخل ُالعوالي
حسنُهُا يَجلو الكروبا
//
لجةُ الخضراءِ (عينٌ)
تذرفُ الماءَ صبيبا
//
فأتى بالشعرِ صبٌ
يُطعمُ الشعر َقلوبا
نَذكرُ الأحبابَ طرا
من جلالِ القربِ طيبا
//
(فعليْ) العبريٌ أضحى
شامخاً فذاً نجيبا
//
بين أربابِ المعالي
واقفٌ فينا خَطيبا
//
بلواءِ العلمِ يَعلو
داعياً شيخاً مَهيبا
//
يحنو شرقا يحنو غربا
أو شمالا أوجنوبا
//
(أحمدُ) الخيراتِ فيضٌ
بندى القلبِ سَكوبا
//
قد تهادى كنسيمٍ
يَحدو بالشعرِ… عُذوبا
//
وأتى العبريْ (محمدْ)
يملأُ الساحاتِ طيبا
//
يَسكنُ الواديْ صفيٌ
في سما العلمِ دؤوبا
//
فارفعي يا (نَيّدُ) بُندا
جددي عهدا طروبا
//
يا جبالَ (الجو) مُدي
و(جمةٌ) تروي قليبا
//
يا جبالَ (الهَوبِ) هيا
نُطعمُ الصحبَ زبيبا
//
وَمِنَ الرمانِ فلْقٌ
ومِنَ التمرِ جَنيبا
//
ونداوي من تجافى
عن هوى الجمعِ سليبا
//
لا تكن بالبعدِ شطا
فأكن منكَ حَريبا
//
شاعرٌ يشدو نشيدا
يَطوي حزنا ونحيبا
//
يا بني عبرة َأنتمْ
سُكرٌ أذكى حلِيبا
//
صفوكُمْ يُثمرُ حبا
يَمنحُ القلبَ نصيبا
//
كمْ مِنَ الأعلامِ عاشوا
دهرَهُمْ عاشوا شَهوبا
//
صبرُهمْ يَفلُقُ صخرا
عزمُهمْ يرويَ جَديبا
//
فَشَحٌ تُهدي وإماما
جَمَعَ العلْمَ مَهيبا
//
حمل العلمَ رُخاءً
لعُمانَ الخيرِ طيبا
//
يحملُ القرآنَ نورا
صدرُهُ ضجَّ دَبيبا
//
وإمام ُالناسِ فيهم
سحتنيْ الدارِ حَسيبا
//
جاء بالخير (محمد)ْ
سحتنيْ كانَ أريبا
//
وارثُ العلمِ (يزيدٌ)
كان لله ِمُنيبا
//
بهلويٌ سحتنيٌ
عاش شيخا وأديبا
//
يومُنا يومٌ سعيدٌ
لم نجدْ فيه لُغُوبا
//
ذاك غيمُ الشعرِ أقنى
ليته يبقى سكيبا
//
يارياضَ الأنسِ عودي
جددي جمعا قشيبا
//
ذا ختامُ الشعرِ يُرخي
سترَهُ ضمَّ قريبا
//
بصلاةٍ وسلام ٍ
لرسولِ الحقِ طيبا
.........
هامش:
قيلت في ملتقى الشعراء بوادي السحتن يوم الجمعة 18ربيع الأول 1441هـ الموافق 15 نوفمبر 2019م