الطائي: "المؤتلف الإنساني" مبادرة عالمية لنشر السلام وتعزيز ثقافة التسامح

مسقط - الرؤية

أكَّد المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، أنَّ إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني يُمثل مبادرة عالمية تحمل اسم صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- من أجل أن يعمَّ السلام والوئام أنحاء العالم، وتسهم السلطنة في نشر روح التآخي وقيم العدل والسلام.

وقال الطائي -خلال مُداخلة له ضمن أعمال الطاولة المستديرة التي عُقدت على هامش الكشف عن هذا الإعلان: إننا نفتخر بكوننا نموذجًا للتعايش السلمي وكدولة سلام في الشرق الأوسط والعالم، وهذه المبادرة التي نُدشنها اليوم في السادس عشر من نوفمبر في اليوم العالمي للتسامح، تأتي مواكبة لاحتفال السلطنة بـ49 عاما من العمل والتقدم والتسامح والسلام.

وأضاف الطائي أنَّ السلامَ هو أحد المحاور المهمة في بلوغ التنمية المستدامة، وبدونه لما أمكننا تحقيق هذه التنمية التي حققتها عمان خلال ما يقرب الـ5 عقود من التنمية المستدامة المبنية على أسس من العدل والسلام والتعاون، في مجالات التنمية المستدامة من تعليم وقضاء على الفقر...وغيرها من القيم التي أطلقتها الأمم المتحدة كأهداف للتنمية البشرية.

وأضاف الطائي أنَّ السلطنة ومُنذ فجر نهضتها المباركة في سبعينيات القرن الماضي حملت على عاتقها رسالة السلام والمحبة؛ بهدف إرساء الاستقرار العالمي ودعم جهود نبذ العنف وإخماد نيران الحروب. وأوضح رئيس التحرير أنَّ قيم التسامح والتعايش والوئام التي يدعو إليها الإعلان، تعكس سمات الشخصية العمانية المتفردة، تلك السمات التي أشاد بها كل من تعامل مع الإنسان العماني قديما وحديثا، ولنا في الحديث النبوي: "لو أن أهل عمان اتيت ما سبوك ولا ضربوك" مثال على طبيعة وحقيقة الشخصية العمانية.

وأوضح أنه من هذا المنطلق، فإن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم يُدرك أنه صاحب رسالة، وهذه الرسالة تفرض على الدولة العمانية أن تكون مساهما وفاعلا رئيسيا في مسيرة السلام العالمي، ورسالة الدولة العمانية تنبثق من القيم الأصيلة والراسخة في نفس الإنسان العماني.

وشدَّد الطائي على أنَّ الإعلان العالمي يُناشد كل فرد في هذا العالم أن يكون حاملا للواء السلام، وأن يعمل بكل طاقاته من أجل أن يحل الاستقرار في شتى بقاع الأرض، خاصة المناطق التي تشهد توترات بين الحين والآخر.

تعليق عبر الفيس بوك