إشادة دولية بمبادرة السلطنة

ممثل الأمم المتحدة لتحالف الحضارات: مشروع السلطان قابوس يمد جسور التفاهم بين الشعوب

 

جاكرتا - العمانية

حظيتْ مُبادرة السلطنة مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، والتي تمَّ الإعلان عنها أمس السبت، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بدعم وإشادات واسعة من قبل عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة.

وأشادَ سَعَادة ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، بدور السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تقديم المبادرات التي تسعى لبناء الحوار ودعم مبادئ العدل والمساواة، مؤكدًا أهمية مبادرة السلطنة المتمثلة بمشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، في مد جسور التواصل والتفاهم والاحترام بين الشعوب والأديان.

وأوضَح سعادته أنَّ تقديم السلطنة لمثل هذه المبادرات ليس بالأمر الغريب، خاصة أنَّها بلد يعرف بالتسامح والفكر الثقافي الضارب في جذور التاريخ، مُعربًا عن شكره للسلطنة على جهودها الحثيثة لخدمة الإنسانية والقيم والمبادرة النبيلة.

وقال إنَّ ما يشهده العالم من صراعات وكراهية وعدم احترام للأديان والأعراق يجعل المبادئ والقيم التي تنادي بها الأمم المتحدة على المحك ويهدد الأمن والسلم العالميين، مؤكدًا دعم مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات لمبادرة السلطنة، ورغبته في التعاون مع الجهات المعنية في السلطنة، وتكثيف الجهود من أجل تعزيز ومد جسور التواصل والتفاهم والاحترام بين الشعوب.

من جانبه، أعربَ سعادة أداما ديينغ المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، المعني بمنع الإبادة الجماعية، عن شكره للجهود التي قامت بها السلطنة في سبيل تقديم مبادرة تخدم الإنسانية جمعاء، مؤكدًا أن تدشين هذه المبادرة في اليوم العالمي للتسامح يُعدُّ خطوة إيجابية من أجل القضاء على كافه أنواع الكراهية والغلو والتعصب الديني والعرقي.

وأكد سعادته أنَّ مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني يخدم الأهداف السامية والنبيلة للأمم المتحدة كنبذ التعصُّب والكراهية والتطرف والعنف، معربًا عن أمله في أن تخرج اجتماعات الطاولة المستديرة واللقاءات الحوارية بأفكار تدعم المبادرة العمانية.

وفي سياق متصل، قال سعادة جان فيجل المبعوث الخاص لحرية الدين أو المعتقد خارج الاتحاد الأوروبي: إنَّ الاتحاد الأوروبي يدعم هذا المشروع الذي أعلنت عنه السلطنة اليوم، مشيرًا إلى أنه جاء للمشاركة في هذا الحدث من أجل التأكيد على الاستعداد التام للاتحاد للتعاون مع المعنيين في سبيل تحويل هذه المبادرة والفكرة الرائعة إلى عمل ملموس على أرض الواقع. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يدعم مثل هذه المبادرات، منوهًا بالتزام حكومة السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم، بدعم كل ما من شأنه تعزيز الوئام والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات.

وأكَّد أنَّ الصراعات والعنف الذي تشهده بعض أقطار العالم تتطلب المزيد من العمل، وبناء شبكات من التواصل مع صناع السلام وأصحاب النوايا الحسنة والحكومات الملتزمة بنشر العدل والوئام للخروج بمثل هذه المبادرات الإنسانية وتفعيلها عمليًّا.

يُذكر أنَّ السلطنة أعلنت أمس عن مُبادرتها مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني؛ وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا؛ بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام.

تعليق عبر الفيس بوك