وكيل "الإعلام": "إعلان المؤتلف الإنساني" ترجمة للحرص السامي على نشر القيم المشتركة

الرؤية - مدرين المكتومية

أكَّد سَعَادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، أنَّ مشروع إعلان السلطان قابوس حول المؤتلف الإنساني يُمثل أحدث المبادرات السامية التي يُطلقها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وذلك خدمة للإنسانية، وسيرًا على نفس النهج الذي اختطه مولانا السلطان المعظم منذ بزوغ فجر النهضة المباركة.

وقال سعادته -في تصريح خاص لـ"الرؤية"- إنَّ الحكومة الرشيدة بقيادة جلالة السلطان المفدى تحرص على نشر قيم الوئام والتسامح والتعايش من خلال مجموعة من المبادارت؛ ومن بينها هذا الإعلان الذي يحمل اسم صاحب الجلالة -أبقاه الله- في إطار الحرص السامي على تأصيل فكر الحوار وحل المشاكل العالمية بطرق سلمية وعدم التدخل في شؤون الغير والحرص على قبول الآخر وعدم الإقصاء ونبذ التطرف والعنف والتمييز الديني.

وشدَّد سعادته على أن "مشروع المؤتلف" إنساني بامتياز، ويأتي في وقت يشهد فيه العالم اضطرابا كبيرا وخللا واضحا في القيم الإنسانية، وهي قيم لا يجب أن يتخلَّى عنها أحد؛ سواء الدول أو الأفراد، لكنها للأسف تتزعزع اليوم على مستوى الأفراد، وهذا أمر في غاية الخطورة يجب التنبه إليه، ومن ثم العمل الجاد من أجل غرس ثقافة قبول الآخر، وأن تسود قيم السلام والمحبة والعدل بين مختلف شعوب العالم.

ونوَّه الجابري إلى أهمية العمل على أنْ يكون لدى العالم رؤية واضحة في محاربة العنف ومحاربة التمييز الذي يفضي لنبذ الآخر وارتكاب حماقات رأيناها على أرض الواقع، وهي حماقات متبادلة؛ إذ إنَّ أي فعل يقع في مكان ما يقابله فعل آخر بنفس المستوى في مكان آخر.

وبيَّن سعادة وكيل الإعلام أنَّ هذا المشروع السلطاني الجديد يتزامن مع حاجة الإنسانية الماسة إلى هكذا مشاريع؛ فهو مشروع لتعزيز الإلفة بين بني البشر وجمع الناس على القواسم الإنسانية المشتركة.

تعليق عبر الفيس بوك