رغبة ذابلة

 

عبد الله الجيزاني| بروكسل

 

حقول عامرة

أستوطنت ضفاف

 خيالٍ ثري

يوغل في الشرايين

 يرتدي سترة الندم

عبر خريف منُهِك

 لا يستقيم معه حوار

يستحث الخطى

نحو ذاكرة نهمة

ويتصدى بأرق

متفادياً شِراكًا

نصبت بإحكام

لا تغفر لكَ التغاضي

وهي التي تلمُ بخفايا

 يومكَ المجروح

 تغمركَ رغبة

تعلو السحب

أن لا تتأخر نداءاتكَ

فتسرح في البلاد الواسعة

 باحثاً عن العيون

 الذابلة اشتياقاً

ما أضخم معاناتك

وأنت متكئٌ على شيخوخة

نافرة تسرق الأضواء

فرصة بعد أخرى

تهرب منكَ بعكازتين

 تلوك مشقة الانتظار

لكي تفهم ما يجري بوضوح

وتجد تفسيرا  مناسبا

 للتداعيات التي استقرت

 فوق سرير خيبة الرفض

زمن تساومكَ عليه فراشة

وأنت تخوض المعارك

 بأرضٍ غير معبدة

حجارتها تميل إلى السواد

تأخذكَ إلى مساحة قلقة

 الرؤيا  فيها غير مريحة

تعبث كثيراً بأوقات اللقاء 

مطر غزير لم يراع

إشارات مرور قوافل النازحين

تعددت الإخفاقات دون اعتبار

وانتشرت رائحة الخراب

 زرع الأمس أنضجته الأحداث

واستتبت له مصائر أجيال

أثناء العبور احترس

وتوخَ الحذر

الأرصفة  امتلأت دماء

وهناك على الأرصفة

قلوب صامدة

تتصارع على البقاء.

تعليق عبر الفيس بوك