سميرة الزغدودي | تونس
صَلاَتي على اسْمِكَ خيرُ الكلام
ففيها الشفاعةُ للمستهامْ
//
محمّدُ في الروحِ تسطعُ نورا
وفي القلبِ شمسٌ وبدرُ التَّمام
//
على الأرض جزتَ الصراطَ قويماً
فجازَ براقكَ حدَّ الغمامْ
//
أيا سيّدَ الخلق يا مصطفاهم
وعند الالهِ رفيعَ المقام
//
ويا هاشميَّ العُلا أنتَ فخر ٌ
حفيدَ الجدودِ الكبارِ الفخام
//
إلى الله تدعو بقلب رؤوف
وأنت الرجاء لنبذ الخصام
//
وقد كنت فيهم شفيعاً رحيما ً
وبينَ النبيين مسكُ الختام
//
بغارِ حِراءَ اعتكفتَ سجوداً
لربّ العباد وما من طعامْ
//
وجبريل أوحى إليكَ أن اقرأ ْ
فكنتَ رسولَ الهُدى للأنام
//
لخيرِ العبادِ انبريتَ حليفاً
وللحقِّ وجِّهتَ نحو الأمَام
//
بكَ اللهُ أسرى إلى العرش ليلاً
وعرّجت تطوي السما في نظام
//
الى القدس أدّيْتَ فيها صلاةً
إماما على الأنبياء العظام
//
هُديتَ الصراطَ القويمَ وسِرنا
على ِنهجِ دِينِ الهُدى في وئام
//
إلى العالمين بُعثتَ شفاءً
وبرءاً لهمْ من بلاءِ السَّقام
//
أنرتَ القلوبَ ضياءً وعلماً
فبدّدتَ بالنور جنح الظلام
//
أسرتَ النُّفوسَ بفرقانِ ربي
فَرَقَّ القساة لشهد الكلامْ
//
ومنهاجُك المستقيمُ صراطٌ
عليه مَشى كلُّ راعٍ هُمام
//
لقد ذاعَ صيتُكَ في كلِّ حَدبٍ
وفرّقتَ بين الهُدى و الحَرام
//
هنودٌ وتركٌ وفرسٌ تآخوا
بنور الهدايةِ لاَ بالحُسَام
//
وخرّوا سُجوداً وقاموا دعاةً
لنشر ِالمحبةِ دونَ انتقام
//
وسارَت وفودٌ إلى الحَجِّ تَتْرَى
يؤدون نُسْكاً وفرضَ القِيام
//
سراجٌ منيرٌ سنيُّ السَّجَايا
مقيمُ الصلاةِ كثيرُ الصِّيام
//
سماواتُ ربّي دنتْ في احتفاءٍ
لتكشفَ أسرارها في انتظام
//
وأمّا الفضاءُ فقد سحَّ جودا
فماشحَّ يوما بفضلِ الرّهام
//
رياضُك تزهو بأزهى ورودٍ
وقد تاقَ للعطر سِربُ الحَمام
//
تماهى بروضِكَ كلُّ فراشٍ
وعانقَ بحرَكَ قطرُ الغَمام
//
يناجيك قلبي صباحا مساء
صلاتي عليكَ مثيلُ الوِسَام
//
يوشِّح ذكراكَ ياقوتُ شِعرٍ
سناهُ كنُور الرُّؤى في المَنام
//
محمّدُ يا سيدَ الخلقِ طُرّاً
ويا قدوةَ المؤمنينَ الكِرام
//
لسانُكَ كم فاضَ دُرَّا ونَفعاً
وغيثاً هَمَى في الأمورِ الجِسام
//
نبيٌّ نقيٌّ نجيٌّ رضيٌّ
عليُّ الصَّفاتِ ونعم الإمام
سأبقى أناجيكَ ربي بقولي
عليهِ الصلاة وأزكى السلام