ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com
متنزهات خارج الخدمة
تقوم بلدية مسقط -ممثلة في المديرية العامة للتشجير والحدائق- بجهود كبيرة في نشر البساط الأخضر في ربوع محافظة مسقط؛ سواء عن طريق المتنزهات الصغيرة في الحارات، أو الحدائق العامة، وهي جهود ينبغي الإشادة بها بلا شك، ولكن هناك بعض الملاحظات التي يجب الوقوف معها، وتتجلي في التوقيت المبرمج لإغلاق الإضاءة، قد يتفق الجميع ويعارض البعض في توقيت إغلاقها خلال أيام الأسبوع الساعة 10 مساء، كونها أيام عمل، ولكن أن يتم إغلاقها خلال أيام الإجازات الأسبوعية في نفس الوقيت فهو غير مناسب أبدا؛ لأنَّ هناك العديد من العوائل -لاسيما خلال الموسم الشتوي- تأتي للتنزُّه حتى وقت متأخر ربما إلى حدود الساعة 12 مساء؛ فتمديد الإضاءة بحدود ساعتين زيادة لا يمثل ذاك الضرر أو الخسارة لبلدية مسقط، كما أن من شأنه إدخال الفرحة والسرور للعائلات التي جاءت للتنفيس عن نفسها بعد أسبوع عمل حافل.
تصريف المياه أثناء الأمطار
على الرغم من أنَّ التصريف الصحي جاء متأخر إلا أنه خير من ألا يأتي.. ومن الواضح للعين المجردة أن شركة حيا للمياه المشرفة على مشروع الصرف الصحي تقوم بجهود في تأهيل وإصلاح ما يمكن إصلاحه، ولكن ماذا عن أيام الأمطار والمياه المتجمعة بكثرة، خصوصا في مناطق حيوية؟ وأين؟ في العاصمة مسقط.. وعلى الرغم من أن نسبة هطول الأمطار تكاد تكون قليلة مقارنة بدول وعواصم آسيوية فيها المطر شبه يومي، إلا أننا لا نرى تجمعَ مياه يذكر في الشوارع والمدن، وكأن شيئًا لم يكن!! فاين الخلل هنا: هل في تصميم الشوارع وأنها غير مهيأة لقنوات الصرف الصحي؟ أم في الصرف الصحي برمته وأنه غير مهيأ أصلا لهذه الكميات وإن كانت قليلة بالمعدل العالمي؟ أم من خلال المقاولين غير المؤهلين، ولنقل بعبارة أخرى (قليلي التكلفة)، الذين تتعاقد معهم شركة حيا للمياه؟ وهذا ما ظهر جليا في الأخطاء الكثيرة في العديد من مشاريع الصرف الصحي في عدد من ولايات محافظة مسقط، لا أعرف من هي الجهة الحكومية التي تقوم بمتابعة أعمال مشاريع شركة حيا للمياه، ولكن أعتقد أنه يجب تفعيلها، أو باختصار إعادة إحيائها.
عقبة العامرات
لا نريد أن نزيد أكثر عما ذكر، فهناك الكثير من الكلام الذي دار قبل وبعد إنشاء هذه العقبة، بل وتمنَّى الكثيرون أنها يا ليت لو كانت نفقا جميلاً دون معرفة خلفيات وأسباب الجهة المنفذة لها، وكيف صارت عقبة؟ فهل هي من ناحية التكلفة المالية، أم من جهة أمن وسلامة مرتاديها؟! وحقيقية ومن خلال التجربة الماضية تبين أنها تفتقد لأدنى معايير السلامة المرورية من خلال حوادث السير المتكرر أو من ناحية الحجارة المبعثرة الساقطة على الشارع أوقات الأمطار الغزيرة، بل حتى إن بعض المناظر الخلابة المطلة على محافظة مسقط -خصوصا وقت المساء- لم تُستغل أحسن استغلال إلى الآن، رغم وجود مساحات وأماكن مناسبة لذلك، وبعض المارة يضطرون لالتقاط صور في أماكن خطرة وغير مُهيَّأة.. ينبغي الوقوف هنا وتقييم بعض المشاريع الكبرى التي تقام ومدى جدوها وتأهليها إذا لزم الأمر، لا سيما إذا كانت مشاريع وطنية صُرِفت عليها وتكلفت مبالغ باهظة!!
ملاحظات من وحي الشارع
ما تمَّ ذكره جاء من نبض الرأي العام، ومن صوت المواطن البسيط، الذي لا يكاد صوته يُسمع إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام، أتمنى أن تكون أغلب الجهات الخدمية -والتي تقدم خدمة للمواطن- شفافة، وأن تعترف إن كان هناك ثمة قصور ما، فالاعتراف بالحق فضيلة، بل ويؤدى لتعديل المسار والجودة في تقديم الخدمة فيما بعد.