"التربية" تدشن المكتبة ضمن مهرجان عمان للعلوم

"وسائط العالم الافتراضي" تقدم المحتوى التعليمي الرقمي بالأبعاد الرباعية

 

الرؤية - مريم البادية

دشَّنتْ وزارة التربية والتعليم -مُمثلة في دائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني- أمس، مشروع مكتبة وسائط الواقع الافتراضي؛ وذلك بتمويل من شركة تنمية نفط عمان، وضمن فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2019، وتجسيدا لما تنتهجه الوزارة في خططها لتوظيف التقانة في العملية التعليمية.

وقال المهندس محمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان، إن برنامج الاستثمار الاجتماعي للشركة يضم عددا من المجالات؛ من أهمها: التعليم، مشيرا إلى أن المكتبة تهدف لإثراء المناهج الدراسية من خلال تقديم هذه المادة الرقمية بطريقة تفاعلية في العالم الافتراضي، وهذا بدوره سيسهم في تنمية معارف الطلاب وترسيخ المادة العلمية لديهم، كما أنها ستوفر على الطلاب مشقة التنقل للتعرف على المعالم المختلفة في السلطنة.

وجاءت فكرة هذا المشروع لتكون مرجعا ومعينا تقنيا يساعد المتصفح للموقع -سواء كان طالبا أو أي مستخدم- على التجول في محطات مختلفة من السلطنة؛ يتعرف فيها على القلاع العظيمة والحصون العتيقة والأسواق التقليدية والمساجد، كما يتمكَّن المتصفح من مشاهدة بقاع مختلفة من السلطنة يتعرف من خلالها على الاختلاف الجغرافي بين المحافظات. وتقوم فكرة المشروع على إعداد محتوى تعليمي يضم العديد من المعالم الوطنية التي يتمُّ عرضها تقنيا باستخدام تقنية الواقع الافتراضي عبر التصوير رباعي الأبعاد، بما يمكن المستخدمين من فتح أي وسيط رقمي لإظهاره بصورة واقعية افتراضية بمختلف الأبعاد والمكونات والاتجاهات، وذلك بالتركيز على المعالم الوطنية بالسلطنة ذات الارتباط بالمناهج الدراسية والأنشطة التعليمية، وتزويد الطالب بمعلومات مستقاة من الموسوعة العمانية ومصادر موثوقة تمت إجازتها من المختصين بالمديرية العامة لتطوير المناهج.

ويُبرز المشروع في مجمله 4 محاور؛ هي: الظواهر الطبيعية؛ مثل: الجبال والأفلاج والعيون المائية وتراث عمان الجيولوجي، وكذلك المعالم البشرية؛ ومنها: المواقع السياحية، المناطق الصناعية، السدود، المساجد والجوامع، الأسواق التقليدية والمعالم التاريخية الأثرية؛ مثل: القلاع الحصون والسفن العمانية والقرى والحواري القديمة، وأخيرا الصناعات الحرفية؛ ومن بينها: صناعة النسيج، وصناعة الفضة وصناعة السفن وصناعة ماء الورد وصناعة الفخار.

وتمَّ استخدام كاميرات عالية الجودة في هذا المشروع وبتقنية احترافية في التصوير، كما تم كذلك الاستعانة بتقنية ثلاثية الأبعاد لتصميم القرية العمانية بمختلف أروقتها التقليدية من السبلة العمانية والفلج ومدرسة القران والمسجد والبيئة الزراعية. وضم المشروع تقريبا 134 معلما عمانيا، وروعي أن تكون هذه المعالم مصورة بتقنية وجودة عالية تبرز ملامح المعلم وما يحتويه من إبداعات فنية، وزُود كذلك بإرشادات ومعينات كتابية وصوتية لتجذب إنتباه المتعلم والزائر للموقع.

تعليق عبر الفيس بوك