صحار - الرؤية
احتفلتْ مُؤسسة "جسور" بإنجاز مشروع إنزال الشعاب الصناعية في ولاية لوى، الذي نفَّذته "جسور" بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية -مُمثلة في المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة شمال الباطنة- وبتمويل من شركة صحار ألمنيوم، وشركة فالي، وشركة أوربك، بتكلفة إجمالية بلغت 120 ألف ريال عماني؛ وذلك بحضور سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار والقائم بأعمال محافظ شمال الباطنة ورئيس مجلس إدارة جسور، وممثلي وزارة الزراعة والثروة السمكية وممثلي الشركات الممولة والشركة المنفذة للمشروع مجموعة هايجو.
ويأتي المشروع ضمن برامج التنمية الاجتماعية المستدامة للشركات المؤسسة لـ"جسور": فالي وصحار ألمنيوم وأوربك، ويهدف إلى إيجاد مشاريع مستدامة تخدم كافة شرائح المجتمع. ويتضمن المشروع تصميم وتصنيع 6 وحدات معدنية بارتفاع 8 أمتار وعرض 6 أمتار وزنة 12 طنا موزعة على نقاط محددة وفق المسح البحري المعتمد من الجهات المعنية. ويهدف المشروع إلى تعزيز المخزون السمكي والتنوع الأحيائي في مناطق الصيد، وتعزيز مصادر الدخل للصيادين في ولاية لوى عن طريق إنزال الشعاب الصناعية التي سيتم تحديد مواقعها بالتنسيق مع الوزارة والشركة المنفذة للمشروع.
وقال محمد بن ناصر بن علي الشامسي عضو لجنة سنن البحر في ولاية لوى: إن المشروع سيعود بالكثير من الفوائد؛ أبرزها: تعزيز المخزون السمكي من خلال توفير محميات ومأوى للأسماك والصدفيات كما سيسهم في تكوين وتثبيت الجزر المرجانية، وكما هو معلوم فإنَّ بحر عمان واسع وفيه مخزون سمكي كبير، لكن يحتاج إلى ما يسمى "الشدود" لتجمع الأسماك حولها، وفي ولاية لوى تحديدا يوجد مناطق جبلية قليلة مثل البحري والهيال تحت سطح البحر، ولكن قد لا تلبي الطلب المتزايد على الأسماك؛ وبالتالي بات التدخل من قبل المعنيين ضروريا لإثراء تلك المناطق بالشعاب الصناعية لزيادة المخزون السمكي بالولاية.
وأضاف الشامسي أنَّ مثل هذه الشدود الصناعية تخلق بيئة مناسبة للأسماك، والمشروع كبير والأول من نوعه في الولاية، وسيخدم الكثير من الصيادين، وتكمن أهميته في أنه من أهم البيئات التي تنمو وتتكاثر الكائنات البحرية فيها، كما أنَّ المشروع يعزز إيجاد أهم مصادر الغذاء للعمانيين والقاطنين في المنطقة وهي الأسماك المتنوعة لوجود الحماية والغذاء والمأوى لها في تلك الأماكن.
