◄ توقيع اتفاقية لتطوير محطة استراحة للشاحنات باستثمار 2.5 مليون ريال
◄ تدشين كتاب تذكاري يحتفي بجهود فريق العمل ويستعرض إنجازات الشركة
الرؤية - نجلاء عبدالعال
تصوير/ راشد الكندي
احتفلت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة أمس بمرور 15 عاماً على تأسيس الميناء والمنطقة الحرة تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي، وزير النقل، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلي الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة، فضلاً عن أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وقال معالي الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل عقب توقيع الاتفاقيات إن ميناء صحار أصبح عصب التجارة والاقتصاد في السلطنة، وأحد الأعمدة في الجهود المبذولة للتنويع الاقتصادي في عمان. وبعد مرور 15 عاماً على إنشاء ميناء صحار أصبح نافذة عمان إلى العالم، وقد حقق الميناء نجاحات كبيرة في العديد من الجوانب؛ أبرزها خطوط النقل المباشرة التي ترتبط بالميناء، واستقطاب استثمارات دولية في الميناء والمنطقة الحرة، إلى جانب تعدد المشغلين وزيادة أحجام المناولة، وتحسين المؤشرات الدولية للسلطنة في القطاع اللوجستي.
وأضاف معاليه: يحق لنا أن نفتخر بإنشاء ميناء بمواصفات عالمية لخدمة المنطقة والعالم، وقد أصبح الميناء محورا مؤثرا في القطاع اللوجيستي بالسلطنة، ومركزاً رئيسياً للاستيراد والتصدير، واستطاع بنجاح خلال الأعوام الماضية استقطاب خطوط مباشرة ومستثمرين عالميين وصناعات ضخمة في الميناء.
وأكد سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي، رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة أن ميناء صحار استطاع أن يرسخ حضوره على مستوى المنطقة والعالم ليصنف الميناء الأسرع نمواً في فئته، حيث تجاوزت استثمارات الميناء ١٠ مليارات ريال عماني، مستفيدا من موقعه الجغرافي المميز الذي يضعه على مسافة قصيرة نسبياً من أسواق يقدر عدد سكانها بملياري نسمة، الأمر الذي يؤهله لأن يقوم بدور حيوي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية ٢٠٤٠ والتي تهدف لأن يكون القطاع اللوجيستي ثاني مصدر للدخل الوطني وأن تكون السلطنة ضمن العشرة الأوائل في الأداء اللوجيستي بحلول ٢٠٤٠م.
واستمراراً لمسيرة تفعيل المنظومة اللوجستية المتكاملة، شهد معالي وزير النقل الدكتور أحمد الفطيسي توقيع اتفاقية لتطوير محطة استراحة للشاحنات في المنطقة الحرة بصحار على مساحة 50,000 مترمربع، وباستثمار يصل إلى 2.5 مليون ريال عماني.
وسيعزز المشروع الذي أطلقته وزارة النقل وتقوده مجموعة آسياد من مستويات السلامة المرورية بعد الزيادة الكبيرة في عدد الشاحنات في الميناء، الأمر الذي تطلب إنشاء مثل هذه الاستراحة التي ستشكل إضافة قيمة للبنية اللوجستية الأساسية للمشروع ومستخدميه من شركات النقل البري المتعددة، من خلال توفير منطقة مخصصة لسائقي الشاحنات لنيل قسط من الراحة أثناء الرحلات الطويلة. الأمر الذي ينعكس إيجابا على مفهوم السلامة المرورية من خلال الحد من الازدحام وتقليل حاجة السائقين إلى التوقف على جانبي الطريق وفي المناطق السكنية، كما تظهر أهمية المشروع من خلال دوره التكاملي في منظومة العمل اللوجستي التي يشترك فيها مشغلو ومستخدمو الميناء والمنطقة الحرة جنباً إلى جنب.
واستعرض الحفل عددا من الشهادات التي قدمها موظفو الميناء حول مسيرتهم المهنية في مختلف الأقسام والدوائر، إلى جانب عرض فيلم قصير يحكي قصة النجاح والمراحل الأساسية التي مر بها الميناء خلال السنوات الـ15 الماضية، إلى جانب عرض آراء عدد من الشخصيات البارزة في القطاع. وفي ختام الحفل، تمَّ تدشين كتاب خاص بهذه المناسبة وتقديم النسخة الأولى منه إلى راعي الحفل.
وتضمن الكتاب التذكاري استعراضاً شاملاً مدعماً بالأرقام لإنجازات الميناء والمنطقة الحرة منذ التأسيس وحتى نهاية العام الماضي، وأوضح الكتاب حجم النمو السنوي في الإنتاجية وصولاً إلى العام 2018 إذ بلغ فيه الإنتاج 61 مليون طن من البضائع التي تمت مناولتها في الميناء. ووصل عدد السفن التي يستقبلها الميناء سنوياً إلى 3,400 سفينة من مختلف الأحجام.
وعلى صعيد مساهمته في التشغيل، وفر ميناء صحار والمنطقة الحرة ما يصل إلى 10,836 فرصة عمل مباشرة، فيما وصل حجم الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي وفرها في العام 2018 فقط إلى 1.1% من إجمالي الوظائف في السلطنة بقيمة تتجاوز 1.3 مليار ريال عماني.
ومن جانبه، تحدث مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار عن الإنجازات التي تحققت والتي مهدت الطريق أمام الميناء لاحتلال مكانة مرموقة على مستوى المنطقة، وقال: يتمثل الهدف الرئيسي لميناء صحار والمنطقة الحرة في التوسع والوصول إلى الأسواق الرئيسية وتعزيز العلاقات مع المستثمرين من جميع أنحاء العالم. ولقد مكّنتنا رؤيتنا الاستراتيجية للمستقبل، والتفاني في العمل الذي قدمه جميع الموظفين، من الحفاظ على مستوى متميز في خدمة العملاء، إلى جانب توثيق أواصر التعاون مع مختلف شرائح المجتمع المحلي، والمساهمة الملموسة في جهود السلطنة لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. ومع وجود خطط لمشاريع عديدة قادمة، نواصل النمو والتقدم بخطى ثابتة متسلحين بالتطوير المستمر ومتابعة آخر التطورات والتقنيات في القطاع. كما نسعى دائمًا إلى تطبيق حلول مبتكرة تعود بالنفع ليس على الميناء والمنطقة الحرة فحسب بل على المجتمع ككل.
وأوضح عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي للميناء الرؤية المستقبلية للمنطقة الحرة كمركز جذب إقليمي للصناعات النوعية، وقال: خلال 15 عامًا فقط، برز ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز لوجستي وصناعي عالمي، ومن خلال توظيف القدرات الشابة والحلول المبتكرة سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في النمو واستقطاب مزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المحلية المضافة. ونفخر بما أنجزناه خلال السنوات الماضية، ونستطيع القول إن لدينا اليوم في ولاية صحار، مشروع عالمي رائد وليس له حدود بكل ما للكلمة من معنى.
