تدشين موقع إلكتروني ودعوة عامة للمشاركة في استبيان المبادرة

"مهارات المستقبل العُمانية" تطلق خططًا طموحة لتهيئة الكوادر الوطنية لخوض المستقبل الرقمي

...
...
...

 

الرؤية – فايزة الكلبانية

تصوير- راشد الكندي

 

طرحت مبادرة مهارات المستقبل العُمانية التي ينفذها المجلس الأعلى للتخطيط بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي خططا طموحة لإعداد الكوادر الوطنية وتهيئتها لخوض المستقبل الرقمي، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في فندق شيراتون مسقط.

وتهدف المبادرة التي يترأسها معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي إلى تحديد المهارات المتوقع أن تكتسب أهمية قصوى في سبيل تعزيز الإنتاجية الوطنية وسط بيئة عالمية تتجه بشكل متسارع نحو الرقمنة، والأتمتة الكاملة للعمليات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي القائمة على البيانات الضخمة. ودرست المبادرة الفجوات القائمة فيما يتعلق بتقديم كل مهارة من هذه المهارات وإكسابها للكوادر العُمانية. ومن خلال الاستفادة من العديد من الاستبيانات الاستقصائية التي أجريت على قادة القطاع الخاص ومجموعات الشباب، والاستفادة من الخبراء المحليين والدوليين، والمراجعات المعمّقة للأبحاث والدراسات المرتبطة بهذا المجال على مستوى العالم، صممت المبادرة إطارها التوجيهي الخاص لمهارات المستقبل ليكون نقطة انطلاق وتوجيه لصناع السياسات والقرارات وجميع ذوي العلاقة.

وقالت السيدة روان بنت أحمد آل سعيد، نائب رئيس مجلس إدارة مبادرة مهارات المستقبل لعمان: "تهدف المبادرة إلى التطوير المهني والتدريب المستمر لنقل المعرفة ورفع كفاءات القوى العاملة لمواجهة الطلب المتنامي على الخريجين المؤهلين. وتأتي المبادرة في وقت تزداد فيه الحاجة إلى مثل هذه المبادرات، لا سيما أنّ العالم قد أصبح قرية متقاربة الأطراف، تشهد رقمنة متسارعة في شتى مناحي الحياة نتيجة الاعتماد المتنامي على التقنيات المتقدمة. ولدينا الآن رؤية واضحة فيما يتعلّق بأولويات تطوير مهارات الكوادر وإنتاجيتهم، وهنا يلعب القطاع الخاص دورا حيوياً في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية على المدى الطويل، بل من مسؤوليته أن يدمج هذه الأولويات ضمن استراتيجياته من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية المرسومة ضمن الخطة الخمسية التاسعة وفي الاستراتيجية التحوّلية ضمن رؤية عمان 2040.

ومن جانبها قال شريفة طاهر عيديد الرئيس التنفيذي للصندوق الوطني للتدريب إن الصندوق قدم عددًا من فرص التدريب المقرونة بالتشغيل للباحثين عن عمل، ونسعى بحلول العام المقبل لأن يستفيد الباحثون عن عمل من كافة فرص التدريب بالصندوق قبل دخولهم سوق العمل لإكسابهم مهارات تواكب مع احتياجات السوق. ونحرص على دراسة السوق والالتقاء بممثلي مؤسسات القطاعين العام والخاص ومعرفة القطاعات والتخصصات التي يركزون عليها لتوفير فرص تدريب فيها، وذلك لتحقيق قيمة مضافة للمجتمع.

وقال أنس الذيب باعمر صاحب مشروع للتصوير ومشارك في ورش الأداء: سعيد بمشاركتي في هذا المشروع الوطني الذي سيسهم في تسريع عجلة التنمية من خلال إشراك الشباب العماني في بناء الوطن بكفاءة وبمهارات أكثر تطورًا. وأشار إلى أنّ ورشة صلالة شهدت مشاركة واسعة من جانب الشباب لطرح الأفكار والمقترحات النابعة من إحساسهم بالمسؤولية تجاه مشاركتهم الفاعلة في هذه المنظومة.

وقد استعرض المؤتمر الصحفي 4 من مشاريع الثورة الصناعية الرابعة، تحسن توظيف الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والواقع الافتراضي والواقع المعزز، والطائرات المسيّرة (الدرون) للتأكيد على أنّ المستقبل أصبح حاضراً وملموساً، وأنّ المهارات اللازمة للازدهار في خضم هذه التطورات تشهد تغيراً كبيراً هي الأخرى. وكانت الرسالة الأبرز هي الإقرار بأنّ التغيّرات التقنية الحاصلة قد تتسبب في فقدان بعض الوظائف والمهن، إلا أنّها في نفس الوقت ستصنع فرصاً ووظائف أخرى مع مرور الوقت. 

وأطلق الفريق المسيّر للمبادرة، الذي يضم عددًا من الشخصيات الريادية من قطاع الأعمال، والتعليم والجهات الحكومية، دعوة إلى الموظفين والشباب وغيرهم من ذوي العلاقة للمشاركة في الاستبيان الخاص بهذه المبادرة نحو مستقبل اقتصادي رقمي. كما أطلقت المبادرة موقعاً إلكترونيا لجمع وعرض الجهود المبذولة في هذا السياق إلى جانب تعهدات الدعم لتحقيق النجاح الكامل لمبادرة مهارات المستقبل العُمانية.

تعليق عبر الفيس بوك