هكذا ينفرُ الكلام.. بلا صوتٍ

كوثر وهبي | سوريا

 

أنا أتألم .. والكون

قنبلة موقوتة .. وقبلة على الشاطيء

أكاد أنفجر كسمكة صغيرة

معبَأة بالهواء ..

من أسدل الستائر ..؟

من أزاح الغيمة ، لينقشعَ الموت

سافراً كعيني غراب ..؟

سقطَ الرفاقُ على الدربِ

وبقيتُ بعينٍ واحدةٍ

أعوي ويغتالني الطريق

لا أقدام للمسافةِ

أزحفُ بلا صوتٍ ..

والشمسُ تحرق كتفيّ ..

أعلنُ انتمائي للمجرّات القصيَّة

ولحطب الذاكرة ..

أنا من ضيَّع في الأوهام قلبه ..!

ألملمُ أشلاء الأحبة

والمحبةُ طعنةٌ في الظهر ..

وزئبقٌ بين الضلوع ..

من علَّم الغياب كيف تؤكل كتفُ البلاد

وترمى جثثُ الرصاصات القاتلة

فوق قبور الراحلين ..

المتخمين بالمواويل الحزينة .. ورائحة التين..؟

من قال أنني أنسى أصابع أمي الخشنة

فوق ظهري مساءً ..

والنومَ يغازلُ جفنيها .. والتعب ..؟

من قال أسئلةً بلا أجوبةٍ

تصيبُ قلبَ الحقيقة ..؟

وأين تذهبُ الأسئلةُ المعلَّقة

التي لا تأتي أجوبتها

كنساءٍ فقدن أزواجهن

في حربٍ نقاقةٍ ، كضفادع المستنقعات ..؟

تعليق عبر الفيس بوك